الشعب السوري: إن الله معنا

مؤمن كويفاتيه

مؤمن محمد نديم كويفاتيه/ سوري في اليمن

[email protected]

"دعوها فإنها مأمورة تلك الثورات لأعتى أنظمة الحكم إجراماً ... السفيه المتعالي سيء العابدين بن علي ، وفرعون مصر حسني مبارك ، ومعتوه ليبيا المخرّب ابن ميمار القذافي ، وعصابات آل الأسد في سورية ، ولا يوجد على الأرض أسوأ ممن ذكرنا"

كُل أُمّة تبكي أبناءها ، أما السوريين العرب والمسلمين فلا بواكي لهم ممن يُنسبون لهم ، وهم قد بكوا فلسطينحتّى ضجّ البكاء من نحيبهم وألمهم وما تحملوه لأجلها قرباناً إلى الله سبحانه ، ودفع شعبنا السوري الآلاف المؤلفة من أجل فلسطين ... والفلسطينيين اليوم الذين قتل منهم السفّاح ابن ناعسة أضعاف ماقتل منهم الإسرائيليين يبكون ابن قاتلهم السفّاح ابن أنيسة ، ذرّية آل الوحش الملعونين الى يوم الدين ، المزورين لنسبهم زوراً بآل الأسد ، في أكبر كذبة تاريخية أرادوا صياغتها كأسود وليسوا كوحوش ، وحتّى الوحوش تتعافى نفوسها من هول جرائم تلكالعصابة الدنسة ، المعجونة بماء القذارة والعهر ، بما يُستبعد أن تكون من صنف البشر أو الحيوانات ، بل مخلوقات عدمية ، إذ يستقوون على شعب أعزل ، وهم أمام العدو فئران حقيرة ، لا تعرف إلا الاختباء في الجحور .

وبكينا لبنان وحربها الأهلية ، التي دفع أبناء شعبنا السوري تجاهها الكثير من الدماء الذكية ، بحروب قذرة أهلية ، اصطنعتها عصابات آل الوحش البربرية ، وأعدها مريض نفسي معتوه اسمه حافظ كلب ، أُصيب بداء السعار الدموي ، فقتل الكثير من أبناء شعبنا السوري هناك ، الذي دفع ثمن مواجهته لهذا الطاغية مطلع الثمانينياتبمتعلقات لبنان وأمور داخلية الأثمان الباهظة ، بعشرات الألاف من الشهداء والمعتقلين ، وأضعافهم من الجرحى ، ومئات الآلاف من المنفيين قسراً ، مما مكّن لعلاقات شعبية بين البلدين ، راح ضحيتها شهيد لبنان رفيق الحريري ،واليوم نرى لبنان الرسمي ، المُسيطر عليه ميلشياوياً من حزب اللات وعزّته ايران ، ومناة الثالثة الأخرى عصابات آل الأسد ، الذي خضع لإرادة محور الشر مرغما ، البيك وليد جنبلاط ، بما يُسمى الانحناء للعاصفة ، ولكن اليوم لاعذر لصديقنا جنبلاط من قلب الطاولة فوق رؤوسهم ثانية ، وسحب الثقة من تلك الحكومة العميلة التي يُديرها المأجور نجيب الميقاتي ، ، صاحب الاستثمار البائس في الأراضي السورية ، الذي قبل رشوة أسياده في دمشق على شكل استثمارات تنفيعية لجلالة قدره المنحطّة ، ليُدير لبنان بالنيابة عنهم ، وبالسلاح الإيراني وأداتهم حزب اللات ،وبمساعدة السفيه الأحمق ميشيل عون ، أحد ضحايا النظام السابقين ، وحمارهم المركوب اليوم مثل – الجوجو 

بكينا الكويت لمّا غزاها البعث ، وتضامنا مع شعبها المظلوم ، ليستغل المقبور حافظ هذا التعاطف ، ويقبض ثمنه بعلاقات حُسنى مع الكويت الرسمي ، ويُجير دوراً تاريخياً لشعبنا العظيم كما جيّر سورية أرضاً وشعباً لأسرته الكريهة

بكينا العراق ، ووقفنا معه مما أصابه من غزو الأجنبي والاحتلال ، وتدنيس الفرس وعصابات آل الأسد لطهر أرضه ، بعد شكاوي رسمية وشعبية متكررة عن هذين النظامين لذلك العراق العظيم ، واليوم هذا العراقي الرسمي يمد يده الى يد القاتل عصابات آل الأسد ، بحسب الأوامر الفارسية ، والنزعة الطائفية البغيضة ، ليرمي له طوق النجاة ، بعدما اغرق العراق ببحر من الظلمات والدماء ، عبر جلب تنظيم القاعدة وتدريبه وتسليحه من عرق الشعب السوري ، ليقتل آخاه العراقي ، وزرع الفتنة الطائفية التي ذهب ضحيتها مئات الآلاف بإقرار الحكومات المتعاقبة على هذين النظامين ، ولكن ما الذي جرى ليقف هذا المالكي الخسيس فجأة الى من اتهمه جهاراً نهاراً

وكذلك عندما جاءت الثورات على أعتى أربع أنظمة الحكم العالمية إجراماً ، القابعة على أرضنا العربية ، فكان الاستشعار بالظلامة من شعبنا السوري العظيم مع تلك الثورات العظيمة ، وشعوبها العزيزة ، التي ابتدأت بتونس ،ومن ثم في مصرنا الحبيب ، فكان أن عوقب أحرارنا المتضامنين مع تلك الثورات ، بالضرب والاعتقال ومن ثمّ ليبيا التي كان نظام العصابات في دمشق يُرسل الطيارين إلى المعتوه القذافي ، ليحصدوا بها أرواح أهلنا في ليبيا ، ليصدق كل ماقيل عن نظام الإجرام الدموي ألأسدي بالنسبة لخطورته على العالم المحيط به ، بل وعلى العالم أجمع ، والإنسانية قاطبة

واليوم وشعبنا السوري الحبيب في غمرة الأحداث لم يجد أحداً معه إلا الله سبحانه ، وهو الناصر بإذنه وكرمه ورحمته ، فلم بجد من معظم مثقفي فلسطين إلا الجحود ، ولبنان الرسمي الواقع تحت سقف سلاح حزب اللات وعصابات آل الأسد إلا القرار المخزي ، والكويت والخليج العربي الذي لم نراه لكونه ضائعبالمتاهات وسارح ، وكأنهم لا يعلمون أن الشعب السوري يتحمّل كل أعباء عدم التمدد الفارسي إلى سورية وبلدانهم ، ولايعلمون عن المدد الإيراني وآخره ضبط تركيا اليوم لسفينة أسلحة إلى نظام الإجرام ألأسدي ، ولم تُحرك فيهم كل مشاهد القتل والتآمر الفارسي لتبني قضايا الشعب السوري العادلة ، وتحمّل مسؤولياتهم في نصرته ، والعراق يطعننا من الخلف بالمالكي التابع الإيراني والطائفي الحاقد ، وتونس ومصر تائهتين بشؤونهما الداخلية بعد ثوريتهما ، ونسيا رديفاً وقف معهما ليُعيراه اهتماما أكثر ، بينما ليبيا تغرق ببحر من الدماء من المعتوه المجرم ابن ميمار ، والصمت العربي المريب ، المُعبر عنه بأمين عام جامعته الجديد نبيل العربي ، الذي أعطى جزّار سورية المزيد من المدد عندما قبل الذهاب إليه ومصافحته ، والإشادة بإصلاحاته التي امتدحها ، المُمثلة بتلك الجازر التي يُنفذها عصابات آل الأسد

وأمّا الغرب الذي تضامنا معه ضد الهجمات الإرهابية التي تعرض لها على مدار السنوات العشر الماضية ، فهو اليوم يكافئنا بمواقف لم تكن على قدر المسؤولية ، فلم نسمع عن طرد سفراء عصابات آل الأسد ، ولم نسمع عن سحب الشرعية ، ولم نسمع عن لغة تفهمها تلك العصابات لإيقاف نزيف الدم ، والتعامل الإرهابي مع شعبنا ، الذياقتلعت فيه حنجرة إبراهيم القاشوش منشد الثورة كنوع من الاصطلاحات التي تُطبق على شعبنا السوري العظيم ، أو ذبح طفل من رقبته بالسكين ، وتشويه جسد حمزة ، وأمثالهما الكثير ، وحصار المدن والقرى وتجويعها ، ومنع الإمدادات الإنسانية والإسعاف ن وإنزال الدبابات والرمي العشوائي ، والإبادة الجماعية والقتل بدم بارد ، وهم يرون كل ذلك لم يفت من عزيمة شعبنا المؤمن بهدية الله له التي لن يُضيعوها ، بعد أن أزال الله الخوف من صدورهم ، وقذف في قلوب المجرمين الرعب ، فهم لا يرهبهم شيء مادون حريتهم وكرامتهم ومحاكمة قاتليهم ، فهل ينتظرالعالم إبادة الشعب بأكمله ليتحركوا ويقوموا بما يجب عليهم من التزامات أمام شعب أراد الحياة ، ولن يتراجع عن مطالبه قيد شعرة ، ولذا كان نداء شعبنا الثائر في هذه الجمعة المباركة بأن الله معنا ، مُعتمدين عليه لاسواه سبحانه، ولم يلتفت الى من خذله ، ولم يضره كيد الخائنين والمأجورين والمتواطئين ، والله أكبر والنصر لشعبنا العظيم الذي يستحق الحياة

أهم جرائم عصابات آل الأسد "النظام السوري :

* إنزال الدبابات والمجنزرات والمدرعات التي اُشتريت من أموال الشعب لجيش مطلوب منه حماية الشعب وليس لقتل الشعب ، إلى المدن والقرى السورية وقتلها عشرات الآلاف من المواطنين عام 1980 وتتويجها بالعمل الجبان الهمجي تدمير مدينة حماة فوق ساكنيها ، حتى وصل عدد ضحاياهم من المواطنين السوريين مايُقارب المائة ألف شهيد ، وعشرات الآلاف من المختفين داخل المعتقلات ، ونفي هذه العصابات لمئات الآلاف السوريين عن أوطانهم قسراً ، وملاحقتهم وذريتهم بكل وسائل الخسة وأنواع الإضرار

* مجازره في لبنان بحق الفلسطينيين ، وأهمها تل الزعتر على عهد الأب ، وما يفوق عن العشرين ألف شهيد ، وأضعافهم من الشهداء اللبنانيين قُتلوا خسّة وظلماً ، وتوجها الابن القاتل بشار عام 2004 بقتل رمز لبنان رفيق الحريري رحمه الله وفضيحته في التنظيم المسلح فتح الإسلام

* استجلابه للقاعدة بالتعاون مع الإيراني ، وعمل الفتنة الطائفية التي أودت بحياة مئات الآلاف من أبناء الشعب العراقي

*مجازر رئيس العصابة بشار الجماعية في سجن صيدنايا بسبب انتفاضتهم احتجاجاً على تدنيس القرآن ومجازر في مناطق الأكراد ، وعمليات الاختطاف الواسعة للمواطنين ، وقتل الكثير منهم في أقسام التعذيب التي سلخت جلود النّاس ، هذا عدا عن نهبه لأموال الدولة والنّاس ، وتعمده إفقار الشعب ، كما وأنّ النظام برأسه العفن مطلوب للعدالة الدولية ، ومعه 13 من أركان عصاباته ، ولكن حصانته كرئيس هي من يمنع جلبه لمحكمة لاهاي الدولية ، والمتوقع مثوله إليها قريباً بإذن الله

* ، إرساله للطائرات الحربية المُحمّلة بأدوات القتل ، لتحصد أرواح المدنيين الليبيين ، دعماً لأبيه الروحي الجزّارالمجرم المعتوه القذافي وأسرته اللعينة

* وكان آخر جرائم بشار منذ 15 آذار 2011 ، إطلاق شبيحته في أنحاء سورية وقوات الغدر والجريمة المُسماةبالأمن ، وقتله لما يُقارب الخمسة آلاف شهيد ، وخمسة وعشرون ألف مُعتقل على خلفية التظاهرات ، وتوجيه الدبابات والمدرعات وناقلات الجند التي لم يوجهها يوماً إلى جبهة الجولان المحتل ، ولا إلى المعتدين الذين قصفواوانتهكوا الأرض السورية ، بل الى صدور الشعب السوري المسالم ، المطالب بحريته وكرامته ، لعمل المجازر وحرب إبادة على غرار ماحصل في الثمانينات من فظائع وتدمير المدن ، وإطلاق القذائف الثقيلة باتجاه الأهالي الآمنين ، ليقتل أبناء شعبنا بالرصاص الحي مباشرة على الصدور والرؤوس ، وقلع الحناجر وقتل الأطفال ذبحاً بالسكاكين ، والمعدات العسكرية التي تم شرائها من عرق الشعب وكده ، فلم يسلم من غدرهم ونيرانهم شيخ أو امرأة ولاطفل أو شاب ، وقد مُثل بالكثير منهم وهم أحياء ، وقتلوا بدم بارد ، وسادوية مُفرطة ، ومحاصرة المدن والقرى وتجويعها ، ومنع الإمدادات الإنسانية لها ومنع الإسعاف، وكل هذا لم يفت من عزيمة شعبنا العظيم ، الذي قال كلمته الأخيرة .... الشعب يُريد إسقاط النظام .. ولا للحوار مع القتلة.