بيان الائتلاف الوطني لدعم الثورة السورية

إلى كل الرازحين تحت بطش الجلادين في كل أنحاء وطننا الغالي

إلى كل عسكري و شبيح يعمل لتنفيذ مخطط نظام قمعي دموي يريد أن يبد الإنسان

إلى كل حكومات الدول العربية و الإسلامية و العالمية الصامتة أمام هذه المجازر الدموية

إلى مجلس الأمن الذي تمخض بيانه عن مساواة  بين والجلاد  والضحية  في المسؤولية

إن الائتلاف الوطني لدعم الثورة السورية إذ راعه أن يرى استمرار النظام القمعي الدموي يمعن في إذلال و سحق شعبنا الأعزل في حماة من خلال قطع كل وسائل العيش الضرورية لأبناء العاصي و الفداء فلا كهرباء ولا ماء ولا إمدادات غذائية  ولا أدوية في المدينة المحاصرة  في ظل أنباء عن قيام الأمن بإعدامات جماعية ،  ليعرب الإئتلاف عن دهشته من صبر العالم على هذا النظام الإجرامي الذي يبيد شعبه.

إننا نسجل للعالم أن آلاف الجرحى في المستشفيات التي تعمل بلا كهرباء، وقد نفد مخزونها من الدم والأدوية، مما أدى لاستشهاد الكثير من الجرحى لعدم التمكن من إسعافهم ، إنها ممارسات نظام دموي صمم في شهر الطاعة على استكمال سحق كل مطالب بالكرامة و الحرية  ، نظام دخل في خندق الوحوش التي لا تعرف قلوبهم الرحمة و الشفقة وحري بجيش الشعب الباسل أن ينتفض ليقوم بمهمته في حماية شعبه ويعلن انضمامه إلى تجمع الضباط السوريين الأحرار الذين سبقوهم في رفضهم أن يكونوا أدوات قتل لشعبهم  وآثروا العمل على تقديم كافة أنواع المساعدة لحماية المدنيين.

إن الائتلاف الوطني لدعم الثورة السورية ليعلن  وبقوة عن إدانته الشديدة للمجازر المروعة التي تقوم بها فرق الموت التي نشرها نظام بشار الأسد الدموي لإدخال الهلع في قلوب أهل حماة والعديد من المدن السورية الباسلة مثل دير الزور و الحراك و درعا وريف دمشق  والبوكمال واللاذقية وحمص وغيرها.

إننا إذ نراقب عزم النظام إلى حشد أبواقه و أعوانه و منتفعيه ليتظاهروا و يهتفوا باسمه على أنقاض مدينة حماة  نطالب  العالم بالضغط  لتمكين وسائل الإعلام الدولية  المستقلة من دخول الأراضي السورية والعمل بحرية لوضع الرأي العام العالمي في حقائق الأحداث.

إن الائتلاف الوطني لدعم الثورة السورية يعلن أن هذه المجازر هي بمثابة تحدٍ من قبل النظام السوري للمجتمع والقانون الدوليين وتحدٍ سياسيٍ سافرٍ على المستوى الإقليمي والدولي،  وإننا  نطالب المجتمع الدولي بموقف حازمٍ وواضحٍ من المجازر وجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها النظام الهمجي في سورية و ذلك باتخاذ كافة الإجراءات السريعة لحماية المدنيين من القتل والقمع والدمار تطبيقا للقوانين الدولية لحقوق الإنسان وميثاق الأمم المتحدة

تحية لشهدائنا الأبرار والشفاء لجرحانا الأخيار والحرية لمعتقلينا الأحرار والنصر لشعبنا السوري البطل.

الائتلاف الوطني لدعم الثورة السورية

د.هيثم رحمة

المنسق العام للإئتلاف الوطني لدعم الثورة السورية