وفي رمضان سيسقط الطاغوت

محمد هيثم عياش

محمد هيثم عياش

[email protected]

ما ان حل علينا شهر رمضان المبارك الا وصعدت الى السماء اكثر من مائة روح تشكو الى بارئها ظلم الطاغية بشار اسد ونظامه وتشكو صمت العالم ، فصمت العالم تجاه مذابح الطاغية لشعبنا دعم له وليس كل العالم صامت على ما يجري في سوريا فهناك من يطالب بتدخل مباشر في الشئون السورية لوقف  المذبحة وهناك من يطالب دول منطقة الخليج العربي بالتعاضد مع الغرب ومع كل داعية للحرية من اجل التضامن مع الشعب السوري ، صحيح ان هناك صمت مريب يكمن بالدعايات المناهضة لانتفاضة شعبنا ، فالنظام السوري نظام خبيث  يدعي ان الذين يقتلون الشعب جماعات مسلحة الا انه لم يكشف عن هذه الجماعات ولم يجرؤ ولن يتجرأ بالبوح في حقيقة هذه الجماعات انها جماعات الاجرام التي يقودها بشار اسد ونظامه .

كان على احرار سوريا ان يوجهوا شعارهم يوم الجمعة المنصرم الى مشايخ النظام فصمتهم تجاه المذابح اضافة الى الاحباط من خلال اثارتهم لفتاوى خارجة عن الاسلام مثل قول الشيخ محمد سعيد البوطي بان التظاهر حرام وادعاءات مفتي الضلالة احمد  بدر الدين حسون  وعيرهما ممن يدعي العلم في سوريا بأن المظاهرات والخروج على السلطان حرام ، نعم ان الحرام والبدعة من يسكت عن الحق والساكت عن الحق شيطان أخرس والبوطي وحسون اسوأ من الشيطان الاخرس بل هم صم بكم عمي  .

وجاء رمضان وهو شهر فضيل عظيم ينزل به الله تعالى في كل ليلة الى السماء الدنيا ويقول هل من داع فاجيبه هل من مظلوم فانصره وكل الشعب السوري مظلوم فهم يرفعون ايديهم الى الله تعالى يشكون اليه ظلم الطاغية وازلامه اضافة الى عدم نصرة القريب . ففي هذا الشهر سيستجيب الله تعالى للشعب السوري ولكل مسلم على وجه الارض يدعو للنصر على الطاغية بشار اسد وأزلامه وما ذلك على الله بعزيز . الا ان النصر مرتبط باستمرار المظاهرات والدفاع عن النفس ، صحيح ان على المظاهرات ان تبقى سلمية لان الطاغية يريد من خلال ارساله دباباته وجيشه الشجاع لقتل ابناء شعبنا اثارته ، فاذا ما ثار شعبنا بالسلاح ضد هذا الطاغية سيجعل العالم ينظر غير نظرته تجاه الطاغية بشار اسد ، ولكن يجب الدفاع عن النفس فهو حق من حقوق الانسان .