وصلتنا التهنئة الرمضانية يا آل الأسد

مؤمن كويفاتيه

معلنة نهايتكم ورمضان سيسحقكم

مؤمن محمد نديم كويفاتيه/ سوري في اليمن

[email protected]

قلنا بأن رمضان الخير والعطاء والسؤدد الذي بدأت بشائره تنبئنا بعلامات النصر بإذن الله سبحانه ، بتسارع الأحداث والخطوات فيه ، حتّى لمجرد ذكره أقضّ مضاجع عصابات آل الأسد السفلة عديمي الإحساس والمشاعر ، المفتقرين إلى أبسط قيم الإنسانية والأخلاقية ، لنرى الهستريا التي سيطرت وتملكت هؤلاء السفلة ، الذين أهدوا شعبنا السوري العظيم التهنئة برمضان على طريقتهم الإجرامية فإرتكبوا مجازر في حماة وغيرها في رمضان ليذكرونا بعارهم القديم ، عندما قصفوا المدن ودمروا حماة عن بكرة أبيها ، وكان بداية طالع رمضان هجوم بربريهمجي يُعتبر من أكبر المجازر التي شهدتها سورية خلال الخمسة الأشهر الماضية من عمر الثورة ، بنحو ثلاثمائة شهيد وأضعافهم من الجرحى ذوي الجروح البالغة ، إثر إطلاق النار العشوائي على المواطنين ، والقذائف على الأبنية ، مما تسبب بعاهات مستديمة للكثير ممن أُصيبوا بالأمس والأشهر السابقة ، وذلك مع قدوم أول تراويح ينتظرها المؤمنون العابدون ، وأول أيام هذا الشهر الجليل الذي تتهيأ له العوائل السورية والمسلمون في بقاع الأرض ، وإذا هو بيوم دام تقشعر من هول ماأقدمت عليه عصابات آل الأسد القلوب والضمائر ، وإن دم المسلم عند الله من الحرمة أعظم من هدم الكعبة ، ودم البريئ عظيم الحرمة بما أكرم الله به الإنسان ، ولكن هذه العصابات المجرمة التي ليس عندها أي استراتيجة أو رؤية للخروج من النفق الذي تغوص فيه ببحر آثامها وجرائمها ، ولا تنظر بأبعد من أخمص قدمها للتصرف بعصبية وعشوائية وتخبط ، كتبت فيه نهايتها بيدها بعد ارتكاب تلك الفظائع ، التي لنيقف المجتمع الدولي والضمير العالمي وعموم الشعب السوري نحوها مكتوف اليد ، لتتوسع الاحتجاجات مع إطلالة شهر رمضان ، وتجتاح أحياء ومساجد حلب بأكملها ، وكان سبقها الى هذا الفخار دمشق العاصمة ، لينضما الى جميع المحافظات السورية بعزيمة وإرادة لإسقاط عصابات آل الأسد بأسرع وقت ممكن ، لتعم الثورة جميع المحافظات ، مُنبئة بأن وقت العقاب أسرع مما نتصور بالإعلان عن سقوط هذا النظام الإرهابي ومحاكمته ، وهو المطلب الإضافي .

وهنا لابد أن نقف إجلالا وتقديرا أمام تضحيات شهداء وجرحى ومناضلي شعبنا السوري العظيم الذي يقدّم فلذاتأكباده وأغلى ماعنده للتخلص من كابوس العصابات الإجرامية الأسدية ، لتدخل سورية في منعطف الحسم الأخير في رمضان بإذن الله مع تلك العصابات المجرمة ، مع كل ماترتكبه هذه العصابات من أعمال إجرامية دامية ، لكونها تعيش في الرمق الأخير من عمرها المشئوم ، الذي لوثت فيه الحياة والوطن والبيئة ، لتنقلب الأمور عليها ، وتلاحق وتُرصد هي ومن يُعاونها ويساندها ، بعد أن تمّ تشتيت قواها المنضوية تحت لواءها قسراً كالجيش الذي هو من الشعب بكل مكوناته الفاعلة على الأرض ، الرافض لممارسات تلك الطغمة المتسلطة وإرساله بالاتجاهات المتعددة ضد أهله وذويه ، وهذا يعني إعطاء المزيد من الفسحة لانشقاقات الجيش ، وفي مثل هذه الظروف المتفلتة منها رقابة استخبارات ، يُتاح للثائرين المتربصين بعصابات آل الأسد في الجيش لهم تحقيق أهدافهم السامية التي انتظروها منذ زمن بعيد ، للانقضاض على تلك العصابات الإستخباراتي الجيش التي أذلتها على مدار عقود ، وقزمت دورها وجعلتها لحماية السلطة الغاشمة وليس للشعب ، وبابتعادها عن المركز فإن ذلك يُعطيها فرصة الانقلاب والتمردات في توسع ـ بعدما أن بلغت بضعة ألآلاف ، وكما رأينا ذلك أيضاً في دير الزور وحماة ومدنأخرى ، مما يُعجل في سقوط النظام بأسرع مما نتوقع أو يتوقعه المراقبون بمشيئة الله ، ولذا علينا أن نشجع أبناءنا وإخواننا المنتسبين للقوات المسلحة لعمل حركات التفافية انشقاقية بكامل الأسلحة لحماية الشعب، ونتواصل معهم ليكون الحسم في رمضان وبالله المستعان

لنوجه رسالة إلى العالم العربي ولا سيما دول الخليج التي ستكون أكثر المُستفيدين من قطع السلسلة الدموية الفارسية وتقليمها ، وذلك عبر منع تصدير ثورتها التي تتخذ دمشق بوابة للانطلاق في ظل تابعيها من شراذم عصابات آل الأسد ، بأن تقف مع الشعب السوري وما يتطلبه ذلك من مواقف حاسمة وتحريك الجامعة العربية ، وتحمل نفقات التغيير كي لايتباطأ العالم الخارجي عما يتطلب منه القيام بالدور لاتخاذ قرارات حاسمة وقاضية لتلكالعصابات ، التي تقوم بحرب إبادة لشعبنا السوري قتلاً وتنكيلاً وإصابة الكثير بعاهات مستديمة بقصد إخضاعه ، بعدما استباحت المحرمات والمقدسات والإنسان السوري ، وآخرها ضرب المساجد وتمزيق المصاحف وذبح طفل ذبح النعاج بالسكين على منصات مذابح آل الأسد

ولنوجه رسالة أخيرة باسم الشعب وثورتهم العظيمة إلى كل الخونة والعملاء للانحياز إلى الشعب قبل فوات الأوان ،وفي مقدمتهم رأس الفتنة المتأبلس رمضان البوطي الذي صرح مؤخراً بان إسقاط نظام بشار ، هو اسقاط الإسلام في سورية ، وهو يرى هذا المجرم كيف تُدك المآذن والمساجد وتدنس المصاحف والمقدسات على أيدي عصابات سيده بشار، أو الفلتانة السكيّرة رغدة وحاشاها أن تكون فنانة ، التي قبضت تلقاء تمثيلتها في حلب مبلغ مليون دولار كما وصلني وهي مُغمسة بالدم السوري ، أو جورج وسوف الحقير الذي سجد لسيد المال المنهوب إبن مخلوف وهو يُراقصه وكل المتواطئين مع النظام ، المطلقين لرصاص الغدر أو المخبرين ، لنقول بأن باب التوبة والرجوع إلى الصواب مفتوح ، لنرحب بكل المنشقين وعودة المغرر بهم بغية رص الصفوف لتقليل الخسائر في سفك الدماء ، وإلا فمحاكمات الشعب قادمة لامحالة لكل الخونة والسفلة والقتلة ، والتي سوف لن تستثني عالم سلطة أو شبيح قاتل أو ممالئ للنظام ، لنعدهم بانها ستكون قاسية ، وحينها لاينفع الندم

أهم جرائم عصابات آل الأسد "النظام السوري : 

إنزال الدبابات والمجنزرات والمدرعات التي اُشتريت من أموال الشعب لجيش مطلوب منه حماية الشعب وليس لقتل الشعب ، إلى المدن والقرى السورية وقتلها عشرات الآلاف من المواطنين عام 1980 وتتويجها بالعمل الجبان الهمجي تدمير مدينة حماة فوق ساكنيها ، حتى وصل عدد ضحاياهم من المواطنين السوريين مايُقارب المائة ألف شهيد ، وعشرات الآلاف من المختفين داخل المعتقلات ، ونفي هذه العصابات لمئات الآلاف السوريين عن أوطانهم قسراً ، وملاحقتهم وذريتهم بكل وسائل الخسة وأنواع الإضرار

مجازره في لبنان بحق الفلسطينيين ، وأهمها تل الزعتر على عهد الأب ، وما يفوق عن العشرين ألف شهيد ، وأضعافهم من الشهداء اللبنانيين قُتلوا خسّة وظلماً ، وتوجها الابن القاتل بشار عام 2004 بقتل رمز لبنان رفيق الحريري رحمه الله وفضيحته في التنظيم المسلح فتح الإسلام

استجلابه للقاعدة بالتعاون مع الإيراني ، وعمل الفتنة الطائفية التي أودت بحياة مئات الآلاف من أبناء الشعب العراقي

*مجازر رئيس العصابة بشار الجماعية في سجن صيدنايا بسبب انتفاضتهم احتجاجاً على تدنيس القرآن ومجازر في مناطق الأكراد ، وعمليات الاختطاف الواسعة للمواطنين ، وقتل الكثير منهم في أقسام التعذيب التي سلخت جلود النّاس ، هذا عدا عن نهبه لأموال الدولة والنّاس ، وتعمده إفقار الشعب ، كما وأنّ النظام برأسه العفن مطلوب للعدالة الدولية ، ومعه 13 من أركان عصاباته ، ولكن حصانته كرئيس هي من يمنع جلبه لمحكمة لاهاي الدولية ، والمتوقع مثوله إليها قريباً بإذن الله

، إرساله للطائرات الحربية المُحمّلة بأدوات القتل ، لتحصد أرواح المدنيين الليبيين ، دعماً لأبيه الروحي الجزّارالمجرم المعتوه القذافي وأسرته اللعينة

وكان آخر جرائم بشار منذ 15 آذار 2011 ، إطلاق شبيحته في أنحاء سورية وقوات الغدر والجريمة المُسماةبالأمن ، وقتله لما يُقارب الخمسة آلاف شهيد ، وخمسة عشر ألف مُعتقل على خلفية التظاهرات ، وتوجيه الدبابات والمدرعات وناقلات الجند التي لم يوجهها يوماً إلى جبهة الجولان المحتل ، ولا إلى المعتدين الذين قصفوا وانتهكواالأرض السورية ، بل الى صدور الشعب السوري المسالم ، والمطالب بحريته وكرامته ، لعمل المجازر على غرار ماحصل في الثمانينات من فظائع وتدمير المدن ، ، ليقتل أبناء شعبنا بالرصاص الحي مباشرة على الصدور والرؤوس والمعدات العسكرية التي تم شرائها من عرق الشعب وكده ، فلم يسلم من غدرهم ونيرانهم شيخ أو امرأة ولاطفل أو شاب ، وقد مُثل بالكثير منهم وهم أحياء ، وقتلوا بدم بارد ، وسادوية مُفرطة ، وكل هذا لم يفت من عزيمة شعبنا العظيم ، الذي قال كلمته الأخيرة .... الشعب يُريد إسقاط النظام .. ولا للحوار مع القتلة.