الشيخ نواف البشير وبشار الأسد.. ونحن..
جاسم الرصيف
[email protected]
قد تكون شهادتي مجروحة بحق الشيخ نواف البشير بحكم أنني فرد من عشيرته التي قدرت عديدها وكالة أنباء رويترز ب 1.2 مليون في سوريا وحدها ، فيما لايعرف الكثيرون أن عديدها أكبر من هذا في سوريا ، وثقلها الأكبر في محافظات العراق الشمالية بشكل خاص وبمالايقل عن ضعفي ما أعلنته تلك الوكالة ،،
وقد تجرح شهادتي مرة أخرى لأنني أكتب في هذا المقال عن عشيرة من ملايين من البشر في سوريا والعراق والأردن وتركيا دون هموم أوطان أخلصوا لها إحتراما لقدر الله الذي شاء لهم أن يولدوا فيها ، ولكن مادفعني الى كتابة هذا المقال هو حقيقة أن الثورات الجماهيرية بحثا عن الحرية تتجاوز ضمنا كل مفهوم عشائري نحو قيمة إنسانية أكبر وأجلّ من كل القيم الأخرى .
بشار الأسد يعرف أن للشيخ نواف البشير تأثيرا على مالايقل عن مليون سوري بحكم الإنتماء الى ذات القبيلة في محافظة دير الزور وغيرها من المحافظات ، وهو يعرف في ذات الوقت أن عملية إختطاف أبو أسعد ستغيض أولا أبناء عشيرته ، وتغيض في نفس الوقت معظم شيوخ العشائر العرب الخلّص لقدر الله في خلقهم عربا يرفضون هذه السلطوية الدكتاتورية المدعومة من الولي السفيه في وجر طهران .
بشار الأسد قي إختطافه للشيخ نواف البشير أعلن أنه إختار تحدّي كل القيم الأخلاقية ، بعد أن داس على كل القيم الوطنية ومعها كل الشعارات العروبية وغيرها فجاءه الجواب أولا من شيوخ عشائر دير الزور الشرفاء الذين أمهلوه ( 24) ساعة لإطلاق سراح أبو أسعد ، وسيرى ويسمع الجواب من شرفاء سوريا والعراق إن لم يستجب للرسالة الأولى .
وقد يأخذ عناد دكتاتوري صغير مثل بشار عقله بعيدا فلايطلق سراح الشيخ نواف البشير ، بعد أن تعودنا على حقيقة أن مامن رئيس عربي يتخلّى طوعا عن كرسيه وهو محترم ، فلايزول الا ّ بضرب القنادر وغيرها ، ولكن فليطمئن بشار وعصابته من آل البيت المجوسي أن حياة وكرامة الشيخ نواف البشير ستكلفهم مالا يتصورون حتى في كوابيسهم وأعلن هذه الحقيقة كإنذار من انسان يعرف أهله ويعرف ردود أفعالهم عن الظلم .