متفرقات وجمعة صمتك يقتلنا

د.عبد الغني حمدو

متفرقات وجمعة صمتك يقتلنا

د.عبد الغني حمدو /باحث وأكاديمي سوري

[email protected]

[email protected]

واحد :

إسرائيل لأول مرة تبدأ ببناء جدار عازل على طول الحدود مع سورية

السؤال هو لماذا انتظرت اسرائيل 44 عاماً ولم تبن جداراً ولم تضع حتى ألغاماً على الحدود مع سورية ؟

قد يقول البعض ممن يتوهم أن السبب جاء بعد دخول بعض الفلسطينيين في ذكرى النكبة وتجاوزهم الحدود وبدون موانع مصطنعة .

ولكن الجواب الحقيقي على هذا التساؤل هو أن اسرائيل قد اقتنعت أخيراً بأن نظام بيت الأسد إلى زوال وتخشى من النظام القادم والذي سيكون يعبر عن أصالة الشعب السوري , وأمام إصرار الشعب السوري البطل على انجاح ثورته وإسقاط النظام , والذي هو من باعها الجولان بدون ثمن , وكذلك حمى الحدود حدود الكيان الصهيوني منذ 37سنة مضت , لذلك بدأت ببناء الجدار العازل , لأن بطل الممانعة والتصدي زائل

اثنان:

أرادت اللجان التنسيقية توجيه رسالة لأهل حلب بشكل خاص والدول العربية والإسلامية بشكل عام , كفاكم صمتاً  على سفك دماء الأبرياء من إخوانكم في سورية , وكانت الإستجابة الكبيرة لهذه الدعوة وبسرعة كبيرة عمت ساحات ومناطق حلب شيباً وشباباً رجالا ونساءاً , وتخرج عن صمتها لتقول بوركت يابشار اقتل اسفك الدم واغتصب من شئت فنحن خلقنا لك عبيد وسنموت عبيد ونحيا مرة أخرى تحت ظلال جنتك , وقال السلقيني معقباً لعله مفتي حلب أو أخوه , أنا أتبع مايملي علي الله ولا أتبع عقلي حتى يضيعني

نعم خرجت حلب عن صمتها وجعلت القلعة كعبتها وبشار وأبوه صنمان فيها للعبادة , وتدور الراقصات والعاهرات ويهتف لها ذوي اللاعقول

ثلاث:

دخول الدبابات لللاذقية مع أن المظاهرات فيها مستمرة منذ خمس شهور , ولكنها طوقتها البارحة , والسبب لم يعد غريباً , اللاذقية بدأت تلتحم مع بعضها مسلموها وعلويها ومسيحيوها وتهتف بإسقاط الصنم , فالرعب دخل مفاصل الصنم وبدأ يتشقق من جميع جوانبه , ولن تحمله قدماه بعد الآن إلا لزمن قصير , وكلها بقبضات الثوار والتي لاتحمل سلاحاً وهي فارغة وبتحديهم البطولي ودم الشهداء الأطهار سيسقط الصنم ومن معه من الخلفات المهترئة وليحيا شعبنا السوري البطل

أربعة:

حمص الحبيبة هي دائي وهي دوائي , عندما يخفت صوتها يعمني الحزن والقشعريرة والمرض , وما أن أسمع صوتها حتى أقول ياليت الشباب يعود يوما , ولكن أجد الشباب في عزة ونخوة ورجولة أهلها , فألف تحية لك ياحمص الحبيبة , ولن يخفت صوتك بإذن الله أبدا والنصر سيكون أنت تاجه , وكل المدن الأخرى الثائرة درر في هذا التاج العظيم

خمسة :

سيحتفل أطفال درعا البطلة , ونوى ودومة والزبداني والحجر الماسي وحوران كلها وريف دمشق ودمشق قابونها وركنها والميدان , واللاذقية وبانياس وحرائرها , وحمص وحماة ونواعيرها , وإدلب الغراء وكرزها ولوزها , ودير الزور ومن حولها والفرات يرقص معها والرقة والحسكة والقامشلي , في وضع حجر الأساس مصنوعا من الياقوت واللؤلؤ ومعطراً بالورد والياسمين وتشترك كل أيادي الأحرار في وضعه لبناء سورية كلها وهي لكل حر وحرة فيها

ستة :

حرائر سورية ترى منهن العجب , فخنساوات منهن الكثر , وينافسون أقرانهم من الرجال , وترى منهن الناشطات في المجال السياسي والفني , والتحليل الواقعي للثورة والحض على الثورة , فقد ضاع تحت أناملهن الناعمة دهاقنة الفكر ودهاقنة العبارة , فحييت ياأختاه , فمن أرحامكن الطاهرة انطلقت هذه الأصوات الهادرة , واللواتي منكن تنتظر الرفيق فستجدين إن شأء مايناسبك فالطيور على أشكلها تهبط برفق وحنان ومودة , فلن يكون زوجك وحبيبك بعد نجاح الثورة عبداً ولا ذليلاً عند فاجر أو فاجرة

سبعة: ومايعلم جنود ربك إلا هو ,وأنتم أيها الثوار الأحرار جند الله وأنتم الغالبون.