أيام آل الأسد باتت معدودة ورمضان الحسم

مؤمن كويفاتيه

وقصة القطار

مؤمن محمد نديم كويفاتيه/ سوري في اليمن

[email protected]

كل الدلائل تُشير بمشيئة الله الى ماذهبت إليه في هذا العنوان ، وهو بأن أيام عصابات آل الأسد باتت معدودة في رمضان الحسم المبارك ، وكان أول من ردد هذه المقولة فعلاً وقولاً هم عصابات آل الأسد وأزلامهم وأبواقهم ،وذلك سيأتي في سياق ماسأورده لاحقاً ، حتى وصل فيهم الهيجان والزعر إلى أقصى حدوده ، ليخرج علينا المُتاله على الله الضلالي الأثيم محمد سعيد رمضان البوطي وعلماء السلطة ، الذين تجرءوا وأفتوا بعدم جواز صلاة التراويح في رمضان المبارك بدافع حماية النظام ، وكان قد أفتى رأس النفاق والضلالة البوطي بضرورة طاعة الزنديق الفاجر الطاغية الفرعون السوري المتأله ، و قاتل الشعب السوري بشار الأسد ، بعدما سماه ولي الأمر الواجب طاعته ، وهو يهدم بيوت الله ، بعدما لحق بهم عار تدنيس القرآن العظيم في كثير من المواقع ، واغتصابهم للحرائر ، وسب الله جهاراً نهاراً في المعسكرات ، وقال بأن الخروج عن موالات بشار كما ذكر البوطي هو خروج عن الإسلام وزندقة والعياذ بالله

هذا وقد عّبر لي مقربون من الزنديق البوطي عن سر دوافعه لمثل تلك الفتاوي المتجرئة على دين الله سبحانه ، عبر إرسالهم لي غسيله الوسخ الذي سانشره تباعاً ، وأسباب غرقه في الدفاع عن زمرة عصابات آل الأسد المجرمة ، وهو الوالغ الى أخمص قدميه بدماء ومعاناة الشعب السوري ، بل هو من المحسوبين من الرجال الأوائل في زمرةالنظام المارق وعصاباته ، ولذا فهو لاينفك أبداً عن تمثيل دور الزاهد في ثياب الواعظين ، وهو أشد الخصام لله والخيانة للشعب ، ليندرج إسمه على قائمة العار السورية ، التي كشفت عن الوجوه السوداء من أمثال هذا الأشرالمُجرم ، وغيره من داعمي النظام

حيث ذكروا لي هؤلاء المقربين كما تواترت الأخبار عن أُسرة البوطي العفنة التي يقودها ابنه توفيق زعيم عصابات الشبيحة عن آخر اتصال جاءهم من السفاح بشار ، ثُمّ أتبعه بلقاء معه للتباحث عن الكيفية في السيطرة على المصلين الذين يزداد أعدادهم طلباً للمثوبة من الله ونيل أعلى الدرجات ، ولاسيما فيما ذكروه عن رمضان المبارك ، المتوقع فيه رفع وتيرة الاحتجاجات لإسقاط النظام في هذا الشهر المبارك ، وحتى الإخوة المسيحيين لم ينفكوا عن إخوانهم المسلمين بالذهاب الى مساجدهم للخروج معهم في الاحتجاجات الوطنية ، وقد حدثني أحد المسيحيين الكرام عن نيتهم الخروج بعد قداس يوم الأحد ، ولكنهم آثروا أن يكونوا وحدة متكاملة مع إخوانهم المسلمين ، متجاوزينالشكليات من أجل نصرة الوطن وتحرره من براثن عصابات آل الأسد ، وحتى أنه قال لي أحدهم بأنهم ليس عندهم مشكلة بحضور صلاة التراويح تضامنا واستشعاراً بالواجب الوطني ، وتضامنا مع الصائمين المسلمين ، ولإرسال رسالة واضحة للعالم ، أنّ لامجال لجر البلاد للفتنة الطائفية أو الدينية كما يسعى إليها النظام ، ومن هنا جاء هلع النظام ورعبه من هذا الرمضان الرباني المصحوب بالانتصارات العظيمة

لأقول لأبناء شعبنا العظيم باسمي وباسم كل القوى الوطنية ، وباسم أحرار العالم الذين ينظرون إليكم كأعظم رجال ونساء عرفتهم البشرية في التصدّي لأعتى طغيان موجود على الأرض : بأنكم في جهاد عظيم ، وهو من أعظم القُربات إلى الله ، والله الله في جهادكم الميمون ، والله الله معكم في كل خطوة وحركة ، والله الله في الشهداء والمُصابين ، وأنكم أنتم المنصورين بإذن الله سبحانه ، وأن على شعبنا العظيم تصعيد الاحتجاجات في رمضان والتظاهرات حتى في النهار لايجب أن تتوقف ، ولتكن متواصلة مع الليل ، وليكن كل يوم في هذا الشهر الفضيل يوم جمعة من الأيام العادية ، وهذا يعني ثلاثين جمعة متلاحقة ، لانتوقع أن يصمد عند منتصفها أو أولها ، ولذلك من المتوقع أن يكون شهر الحسم المبارك ، وهنا حكم شرعي بجواز الإفطار على قدر الحاجة وقت الضرورة ولا حرج، للاستمرار في هذا الجهاد المقدس بغية الخلاص من أبغض الإحتلالات التي شهدتها سورية على مرّ تاريخها ، والتي ليس لصاحبها إلا الجنّة إن أخلص النية لوجه الله سبحانه ، ولا سبيل سوى الاستمرار ، ولاسيما في الأيامالأولى عندما يزداد العطش على هؤلاء الصامدين الأحرار

وأخيراً عن حادثة القطار : فمما لاشك فيه بأنّ سورية لم تشهد حوادث إجرام كالتي وقعت على القطار قرب حمص مابين حلب والشام منذ تاريخ إنشاء القطارات ، كما ولم تعرف سورية تفجيرات وأحداث إرهابية إلا على يد النظام ألأسدي المجرم ، ولم تعرف المظاهرات على مدار أربع أشهر بوجود مندسين إلا على أيدي النظام وشبيحته ، ولكننا ننظر بقلق وهلع إلى ماوصل إليه نظام بشار المجرم من العبث بالسكك الحديدية بقصد إزهاق أرواح الآمنين لتغطية جرائمه بحوادث يُريد نسبها لأشباح ، كما ولانعلم الخطوة القادمة عن المُستهدف وأي منشأة مدنية لإلصاقها بالثوار ، وهو لايعبأ بأن يُضحي بحياة عما يزيد عن الأربعمائة والخمسون شخصاً ، ليس لهم من ذنب إلا أنهم من أبناء هذا الشعب العظيم ، ويجب أن يخضعوا لألاعيب آل الأسد الملاعين وخططهم الدموية ، ومن هذا القبيل ، فإننا نُحمّل المسؤولية الكاملة باسم الشعب السوري العظيم للنظام المجرم ، ونطلب من المواطنين أخذ الحيطة والحذر في كل تنقلاتهم وأعمالهم ، والله اكبر والنصر لشعبنا العظيم

أهم جرائم عصابات آل الأسد "النظام السوري : 

إنزال الدبابات والمجنزرات والمدرعات التي اُشتريت من أموال الشعب لجيش مطلوب منه حماية الشعب وليس لقتل الشعب ، إلى المدن والقرى السورية وقتلها عشرات الآلاف من المواطنين عام 1980 وتتويجها بالعمل الجبان الهمجي تدمير مدينة حماة فوق ساكنيها ، حتى وصل عدد ضحاياهم من المواطنين السوريين مايُقارب المائة ألف شهيد ، وعشرات الآلاف من المختفين داخل المعتقلات ، ونفي هذه العصابات لمئات الآلاف السوريين عن أوطانهم قسراً ، وملاحقتهم وذريتهم بكل وسائل الخسة وأنواع الإضرار

مجازره في لبنان بحق الفلسطينيين ، وأهمها تل الزعتر على عهد الأب ، وما يفوق عن العشرين ألف شهيد ، وأضعافهم من الشهداء اللبنانيين قُتلوا خسّة وظلماً ، وتوجها الابن القاتل بشار عام 2004 بقتل رمز لبنان رفيق الحريري رحمه الله وفضيحته في التنظيم المسلح فتح الإسلام

استجلابه للقاعدة بالتعاون مع الإيراني ، وعمل الفتنة الطائفية التي أودت بحياة مئات الآلاف من أبناء الشعب العراقي

*مجازر رئيس العصابة بشار الجماعية في سجن صيدنايا بسبب انتفاضتهم احتجاجاً على تدنيس القرآن ومجازر في مناطق الأكراد ، وعمليات الاختطاف الواسعة للمواطنين ، وقتل الكثير منهم في أقسام التعذيب التي سلخت جلود النّاس ، هذا عدا عن نهبه لأموال الدولة والنّاس ، وتعمده إفقار الشعب ، كما وأنّ النظام برأسه العفن مطلوب للعدالة الدولية ، ومعه 13 من أركان عصاباته ، ولكن حصانته كرئيس هي من يمنع جلبه لمحكمة لاهاي الدولية ، والمتوقع مثوله إليها قريباً بإذن الله

، إرساله للطائرات الحربية المُحمّلة بأدوات القتل ، لتحصد أرواح المدنيين الليبيين ، دعماً لأبيه الروحي الجزّارالمجرم المعتوه القذافي وأسرته اللعينة

وكان آخر جرائم بشار منذ 15 آذار 2011 ، إطلاق شبيحته في أنحاء سورية وقوات الغدر والجريمة المُسماةبالأمن ، وقتله لما يُقارب الخمسة آلاف شهيد ، وخمسة عشر ألف مُعتقل على خلفية التظاهرات ، وتوجيه الدبابات والمدرعات وناقلات الجند التي لم يوجهها يوماً إلى جبهة الجولان المحتل ، ولا إلى المعتدين الذين قصفوا وانتهكواالأرض السورية ، بل الى صدور الشعب السوري المسالم ، والمطالب بحريته وكرامته ، لعمل المجازر على غرار ماحصل في الثمانينات من فظائع وتدمير المدن ، ، ليقتل أبناء شعبنا بالرصاص الحي مباشرة على الصدور والرؤوس والمعدات العسكرية التي تم شرائها من عرق الشعب وكده ، فلم يسلم من غدرهم ونيرانهم شيخ أو امرأة ولاطفل أو شاب ، وقد مُثل بالكثير منهم وهم أحياء ، وقتلوا بدم بارد ، وسادوية مُفرطة ، وكل هذا لم يفت من عزيمة شعبنا العظيم ، الذي قال كلمته الأخيرة .... الشعب يُريد إسقاط النظام .. ولا للحوار مع القتلة