هم الأحفاد إذاً... فلا عجب ولا استغراب

د.عبد الغني حمدو

هم الأحفاد إذاً... فلا عجب ولا استغراب

د.عبد الغني حمدو /باحث وأكاديمي سوري

[email protected]

[email protected]

يحسه داخلي وعيني ترقب من بعيد , وعقلي يحكم على ذلك

ثقافة الإستبداد وثقافة الشمول أخذت تتلاشى  وتتحطم تحت أقدام أناس في ريعان الصبا فتوة نفضوا تلك الثقافات عن كاهلهم وجعلوها تحت أقدامهم وخرجوا بثقافة الأجداد , خرجوا بالمحبة والتعاضد والإيثار والتي استبدلوها مكان الثقافة البعثية والطائفية  فرق وفرق واكره ولا تهتم إلا لنفسك فما عليك بالآخرين , كل القيم الموروثة قيم رجعية متخلفة , لاينفعك أخوك ولا أبوك ولا جارك , أنت الوحيد والذي تنفع نفسك , انسى شيئاً اسمه دين وعقيدة , وانسى شيئاً اسمه فضيلة , وانسى ثقافة الدنيا والعالم أجمع فثقافة البعث هي فوق كل الثقافات والرئيس هو كل شيء فكن له عبداً مطيعا يهب لك الحياة ولا تتأفف من أي سوء فالرئيس هكذا جعلك عبداً حقيرا

ولكن تبدل الواقع الآن , لم تع الفتية والفتيات هذه الثقافة ,  فرفضتها من أطفال درعا البطلة , وأراد البعث والمجرم بثار وأخوه إطفاء الفكرة فهبت حمص والشام وغيرها من المدن السورية

حمص  العظيمة بأهلها ومائها وكيانها لن تعود لثقافة الرزيلة ولا البالية ولا المعتوهة بعد الآن

حمص عممت الثقافة الحديثة , وأعادت ثقافة الأجداد , من كل شبر في سورية هناك حركة وصوت تحية وصرخة من أجل حمص

وكيف لا ؟ قلب ينبض في حياة الجميع درة وردية تضيء في كل الإتجاهات

وكيف لا؟ وهم من أحفاد سيف الله المسلول خالد بن الوليد رضي الله عنه والطهر الميامين

ومعك غدا سينهض أحفاد العظماء من مجاهدي سورية

غداً سيبتسم صلاح الدين وحسن الخراط وابراهيم هنانو وصالح العلي والسلطان باشا الأطرش ويوسف العظمة , والقسام

سيرون كيف أن أحفادهم يعيدون أمجادهم نصرة لإخوانهم في حمص

فغدا هو الإمتحان فإما أن تنجد أخاك في حمص والبوكمال وريف دمشق وإدلب , وتجعل الإبتسامة ترتسم على شفاه المجاهدين وأبطال التحرير لتثبت أنك من أحفادهم

ومن يتخلى عن ذلك فما زال يعيش في حضن كلاب مسعورة ووحوش شاردة ومجرمين قتلة لاينتمي أحد منهم لآولئك الأبطال , وإنما ينتمي إلى فصيلة أولئك الأنذال

اليوم جمعة الأحفاد وجمعة اللحمة الوطنية والتي ورثها الأحفاد عن أولئك العظماء

لقد صمموا على اسقاط من لاينتمي إليهم ولا لدينهم ولا لثقافتهم ولا لأمتهم إنهم غرباء جاؤا من براثن الدجال في قم واصفهان

فالثوار أثبتوا انهم هم الأحفاد إذاً لهؤلاء العظماء من أبناء أمتنا المجيدة