نظام الردة في دمشق يعلن الكفر البواح ..ويتحدى الله

عبد الله خليل شبيب

نظام الردة في دمشق يعلن الكفر البواح ..

ويتحدى الله !

المسيحيون جزء من ثورة الشعب يرفضون القمع والإلحاد

عبد الله خليل شبيب

[email protected]

إضاءات ضرورية :

· لتوفر أمريكا نصائحها لها وليهودها المعتدين !:

1- شعوبنا العربية والإسلامية – في عمومها – وليس الإسلاميين فقط أي المنظمين – وإلا فمعظم شعوبنا مسلمة متدينة بفطرتها ..أو تنسجم مع الإسلام نظاما وجارا ودارا -0 نقول : الأغلبية العظمى – منا- تعتبر الولايات المتحدة عدوا لدودا ..وخصوصا لمناصرتها للعدوان الصهيوني في اغتصاب أرض فلسطين وحقوق شعبها ..وفي عدوانها المستمر على فلسطين والمنطقة ..وتحديها لكل القيم والحقوق والشرعيات ..!

 .وكذلك بسبب الموقف الرسمي للولايات ..من معظم قضايانا ..ودعمها بل – وإنشائها –لمعظم أنواع ونظم المظالم والمفاسد في المنطقة ..ولنهبها ثرواتنا ..واحتلال جندها وجواسيسها وعملائها لكثير من المواقع والمراكز الظاهرة والخفية !..ليحرسوا – ويحافظوا على الفساد والتخلف والقمع والنهب ..وإن أظهرت تصريحات بعض المسؤولين غير ذ لك – [ تقية وتمويها وتعميةً]!

ولذلك ..فليوفر المسؤولون الأمريكيون – وفي مقدمتهم [ سكرتيرة الخارجية الأمريكية – هيلاري كلينتون – وكل طواقمها ] ليوفروا على أنفسهم تصريحاتهم ..المتمسحة بثوراتنا ومطالباتنا لحقوقنا.. وليحتفظوا لأنفسهم – [ ولدولة صهاينتهم] بأمثال تلك التصريحات ..فهم لها أحوج ..وشعوبنا تعرف طريقها وتعرف عدوها وصديقها ، وتعرف أن [ تمَسُح الولايات ] وحليفتها الصهيونية ..بأي طرف ينجسه ...ويلقي عليه ظلال الشبهات – وهم يعلمون ذلك يقينا ..,لذلك يتصرفون – أحيانا قصدا – لإثارة الشبهات وخلط الأوراق ..فقد يهاجمون عميلهم وحليفهم الباطني – أو يمدحون أو يؤيدون عدوهم الحقيقي .. لتوهين هذا والتشكيك فيه – ولدعم ذاك ..ودفع بعض الشبهات عنه !

..وإلا فالشعوب واعية وما عاد يُسوَّق عليها كلام تخالفه الوقائع مخالفة واضحة صارخة !

ولذلك فتصريحات سكرتيرة الخارجية الأمريكية – وأمثالها – مردودة عليهم .. وليوجهوا نصائحهم ..ليهودهم في بؤرة الشر والعدوان والإفساد واللصوصية والتخريب والقتل والإرهاب ..فشعوبنا غنية عن ذلك ..- وكما تعلم أمريكا ويهودها يقينا – فإن ثوراتنا لطلب الحرية والكرامة والعدالة .. جزء من معركتنا مع الصهاينة ..ومقدمات ضرورية لتحرير فلسطين من الاغتصاب الصهيوني المقيت .. والذي سرقها علانية في غفلة من الزمن والعدل وأصحاب الحق وأنصارهم ..وبتواطؤ المستعرين الطامعين المعروفين !.. هم يعرفون أن هذه معركة الشعوب الفعلية لا الكلامية .. فلا داعي لمحاولات تعويقها ..وإلقاء العصي في دواليبها ..ومحاولات حرفها أو استغلالها ..!..فالنهاية معلومة محتومة : زوال الدولة المعتدية المصنوعة الموهومة !

 علما بأن مصادر دبلوماسية مطلعة في وشنطن سربت حقيقة أن روسيا وأمريكا متفقتان على منع انهيار نظام شبيحة سوريا ..خشية على دولة اليهود من المجهول وممن يسمونهم ( الراديكاليين الإسلاميين ) على الخصوص !..أو من إفلات الدفة من أيديهم ..وتفضيلا لحكم مهلهل ضعيف محارب لشعبه مشغول بقمعه عن محاربة غيره ..خيرا من نظام ديمقراطي حر يمثل الشعب تمثيلا حقيقيا .. ويعكس رغبته في مواجهة العدو مواجهة حقيقية – كما هي الرغبة العارمة الجامحة للشعوب كافة !

· الشبيحة يكتبون شعارات الكفر والإلحاد على جدران المدن والقرى المستباحة !:

2- أصبح من [ لوازم ] هجمة نظام الشبيحة الباطني ضد شعب سوريا ..أن يدعي أولا أن أهل مدينة أو منطقة ما استنجدوا به لإنقاذهم من [ القوات السلفية المتخيلة ]– ثم يهجم على تلك المدينة بخيله ورجله ..فلا يجد أحدا من [ المستنجدين المزعومين ] يستقبله ويرحب به ويشكره على إنقاذه المزعوم ! ..بل يهرب [ السكان المستغيثون ] من قمع المغيثين ونجدتهم [ المعروفة ] ويتركون ديارهم وممتلكاتهم خوف البطش والسحق والتنكيل ! ثم يجوس[ الغزاة المنقذون ] في الديار خرابا ودمارا وانتقاما ممن [يطالبون بتغيير النظام ]..ويخطون على الجدران عبارات الكفر الصراح الذي أصبح صفة ملازمة لهذه الحثالات من لقطاء عصابات القرادحة الحاقدة المريضة .. فيكتبون على الحوائط :- ونستغفر الله :[ لا إله إلا بشار – بشار هو من خلق الله وأعطاه سلطانه !- لا يستطيع ربكم إسقاط النظام ]..إلى آخر ما في جعبتهم الحقيرة من عبارات الكفر والإجرام ومعاداة المسلمين والإسلام والمسيحية ..والعرب والإنسانية !

.. ترى ما رأي الشيخ [ حسن نصر الله وحزبه ] وملالي جمهورية إيران [ الإسلامية ] في مثل تلك المقولات ؟ ..وهل هذا هو الإسلام الذي يرتضونه ويطالبون به ..ويدافعون عنه ويتحالفون معه؟..علما بأن المعلوم أنهم أصلا – في أصل مذهبهم الجعفري الإثنى عشري – وفي مراجعهم المعتمدة ..يُكَفِّرون [ النصيرية = العلويين ] ولا يبيحون أكل ذبائحهم ولا التزاوج معهم ! 

· هل المتآمرون هم الذين يأمرون شبيحة النظام بكل ذلك القمع الوحشي ..المعتاد منذ سيطرة نظام بائعي الجولان؟!:

3- على فرض التسليم جدلا ..بما يدعيه مجرمو النظام القمعي في دمشق .. من وجود مؤامرة خارجية ..او مقاومة منظمة داخلية – وهذا ما نفته جميع المراجع والمواقع ..والمطلعين ..جملة وتفصيلا- ..نقول على فرض وجود تلك المؤامرات ..فهل أمر المتآمرون – داخليا وخارجيا – النظام الطائفي الحزبي الباطني ..أن يقوم بكل تلك التصرفات القمعية والتنكيلية والإجرامية المشينة والمسيئة للشعب ..وهل أمروا [ لقطاءهم الباطنيين المرتدين ] بكتابة تلك العبارات؟ – ترى ...هل ليساعدوهم – أي ليساعد الشبيحة الأسديون ..المتآمرين .وليحشدوا لمؤامرتهم التأييد الشعبي بسوء التصرف المقصود ..! فأي نظام هذا معاد لشعبه ..ولنفسه ..بل للعقل والمنطق والتاريخ والإنسانية ؟! ..وهل كل ذلك السلوك القمعي الخسيس ..ومئات الآلاف من المسجونين والمفقودين ..والمقتولين – تعذيبا وانتقاما – والمهجرين والمضطهدين والمسروقين والمظلومين – على مدى عشرات السنين ... من سيطرة نظام [ باعة الجولان الأسديين – أوالجحشيين في الحقيقة ] هل كل ذلك بسبب المؤامرة ....وقد كان قبل المؤامرة المزعومة بعشرات السنين ؟..أي عقل هذا وأي منطق؟!

· لماذا لا تطلق العصابات السلفية [المزعومة ] نيرانها إلا على المظاهرات المعادية للنظام..وتتجنب [إزعاج] مؤيديه؟

4- عجيب أمر هؤلاء [ السلفيون المقاتلون المزعومون ]..!هل هم أنصار النظام المرتد الباطني ..أم أعداؤه .. فإن كانوا أعداءه فعلا .. فلماذا يقتصر توجيه رصاصهم على المظاهرات المعادية للنظام القمعي والمطالبة بإسقاطه – أما المظاهرات المؤيدة له – وأغلبها موظفون مجبورون مساقون قسرا - وقرادحة من القامعين الأمنيين ..الذين يسمونهم شرطة ومخابرات - ..تلك [المظاهرات الرسمية ] ..لا يوجَّه عليها رصاص السلفيين مطلقا ..ولا يسقط قتيل واحد ولا جريح من حشودها المصطنعة !.. وتعود وافرة سليمة !

· إصرار المسحوقين على [ السلمية ] والقابيلية ! والشبيحيين على سياسة السحق والمحق ..! :

5- الغريب – بعد كل هذا الكم الهائل من القمع الوحشي والإجرامي من نظام شبيحة القرادحة ..وحزب المخصيين – ضد الشعب السوري ..لا يزال جموع المواطنين المقموعين ..يصرون على سياسة [الهابيلية = كن عبدالله المقتول ولا تكن عبدالله القاتل !]..ويصرون على االطابع السلمي لمطالباتهم المشروعة بالحرية والعدالة .. والتي يقابلها مغتصبو الحكم الباطنيون المخصيون .. بكل قوة وقسوة وبطش يفوق الحد والتصور !.. مؤكدين ..[ استحالة تخلي بشار وعصابته عن الحكم ومكاسبه ] ما دام هناك شبيح واحد في جبال النصيرات ..أو في مواقع اغتصاب السلطات !.. ومادام وراءهم صهيوني أو أمريكي أو عدو لنا واحد !..ولذا فهم مصرون على نهجهم ..واستفزازهم للمواطنين وبعض عناصر الجيش ..حتى يتحقق غرضهم في إثارة الحرب الأهلية أو الطائفية ودفع المواطنين إلى استعمال االسلاح ..أو انقسام الجيش والشعب ... واستدراج التدخل الخارجي ..بحججه المعروفة ..حين لا يكون أمل أو وسيلة ..أو باليد حيلة !!

· اصطناع [ عملاء ] لنظام الشبيحة - بأموال الشعب السوري- ..للدعاية لأكاذيب النظام والترويج لجرائمه والتخفيف عنه !:

6- يحاول نظام الشبيحة الساقط ..أن يخفف الضغط عنه ويطيل أمد بقائه –على حساب آلام وأموال الشعب السوري – باصطناع عملاء له في الخارج والداخل .. ليخففوا من سوء سمعته وحقارة تصرفاته .. وليعيدوا نشر الأسطوانة المشروخة ..والمقولات العتيقة العقيمة .. الممجوجة – عن الممانعة والمقاومة والتصدي والصمود ..إلخ [الموشح] إياه الذي مللناه..!..تلك الدعاوى التي أثبتت معظم الوقائع – خلال عشرات السنين ..عكسها بل وعقمها من أمثال هذه النظم المتنازلة فعليا –الممانعة قوليا فقط ( على رأي أحمد مطر في قصيدته " ممانع بالثرثرة " والتي سبق أن نشرناها ) .. تلك النظم المستسلمة أمام ضربات الأعداء المتتالية ..المتعددة !.. والذي يبدو أن العدو مانحهم الحكم مقابل الجولان - ألزمهم بعدم الرد المجدي والمؤذي ..لئلا يسلبهم ما منحهم من حكم ومناصب ومكاسب !!

 ولا يخجل [ نظام النهب والإفقار القرداحي ] من بذل أموال الشعب السوري ..لعملائه ولأبواقه الذين يشتريهم لبث الدعاية [ العقيمة ] له ..والناس يشهدون تكذيبه العملي لأمثال تلك الأقوال والادعاءات !

.. حتى القرى العلوية المجاورة في تركيا التي يلجأ إليها آلاف المظلومين المهددين من آلة القمع والقتل والتعذيب .. يبدو أنه قد حرضها نظام الشبيحة المخصي .. فبدأوا يتململون ويتجهم بعضهم في وجه اللاجئين مبديا الخشية من اختلال المكون الطائفي !.. على عكس سياسة دولتهم ومواطنيهم ..من التعاطف مع المظلومين ورعايتهم إلى أن يأتي الفرج ...ويزول نظام القمع الطائفي الحزبي النتن !

· تجنيد صبيان جبل النصيرات والموظفين للانضمام للشبيحة:

7- أصبح من العلوم كذلك ..أن نظام الشبيحة يجبر الموظفين – وخصوصا النصيريين ليس فقط على التظاهر لمناصرته .. بل كذلك على الانضمام لقوات القمع من الشبيحة ..وكذلك يجند العاطلين من قرى جبال العلويين وبقايا الذين لم تلوث أيديهم بالدماء والنهب والإجرام ليشاركوا في قمع الشعب السوري ..وليغطوا على سائر مدنه وقراه – قمعا وقتلا وتدميرا ونهبا واعتقالات واعتداءات !

* المسيحيون مع الثورة .. فهل هم سلفيون ؟!

8- المسيحيون في سوريا جزء لا يتجزأ من الثورة ضد نظام الشبّيحة الأسدي القمعي .. وسنورد بيانا لهم يبين ذلك ..ويكذب مقولة العصابات السلفية ..فهل المسيحيون سلفيون أيضا أو مؤيدون للسلفيين المتطرفين ؟!.. بالرغم من أن [ جوقة منهم في المهجر الأمريكي ..استعملتهم وشنطن – على غرار بعض أقباط مصر العملاء أعداء مصر والمصريين - ..ليلحنوا على التخوف من [ نظام إسلامي راديكالي] بديل..يمحو الطوائف الأخرى..!- كما يشجعهم سفير أمريكا في دمشق ..أن يشرحوا ذلك لأعضاء الكونجرس شيوخا ونوابا ..ويضخموا لديهم المسألة ..ويحرضوهم ضد ثورة الشعب السوري النظيفة ..والتي يشارك فيها المسيحيون الوطنيون ..الذين يتعايشون مع كافة المواطنين..ويرفضون تلك الألاعيب القذرة.؟.كما هو واضح في بيان مثقفيهم لتأييد الثورة والمشاركة فيها !!

* ليس إنسانا – أبداً – من يؤيد قتل الأبرياء !:

9- نعود ونؤكد ..ونقول : إنه لا يمكن – مطلقا – أن يكون إنسانا سويا ..أو وطنيا أو منصفا – أو يتحلى بأي صفة من صفات الإنسانية الحقيقية ..كل من يؤيد القتل الهمجي للأبرياء ..ومقاومة المتظاهرين المسالمين بالرصاص والمدافع والطائرات ..ومختلف وسائل القمع ..وهم لا يوجهون سلاحا للقامعين ..ويَسقطون وهم عزل لا يملكون إلا حناجرهم الهاتفة بمطالباتهم المشروعة وبإسقاط النظم القامعة !

وصدورهم العارية أمام الرصاص الغادبر العاهر !..

· حتمية سقوط نظام الردة والقمع!:

10- سقوط النظام الدموي الفاسد المتخاذل عدو الشعب والوطن ..أصبح بديهية .. لا تخفى على أحد ..ولا حتى على أركان النظام نفسه ..الذين يحاولون – بمختلف الوسائل - التشبث بمكاسبهم ومواقعهم .. أو يحاولون – عبثا –إ طالة أمد حكمهم.. ولا يمكن أن تذهب جميع تلك الدماء والتضحيات والآلام هدرا !!

 ومحال أن يصبح الدم ماءً          ويمر الجاني بغير عقاب!

وقد أوردت( نافذة أدبا شام ) وغيرها – بعض الشهادات ..على كفر النظام الفاسد المغتصب وردته ومحاربته لله وللإيمان والأديان ..وعلى إصرار المسيحيين أن يكونوا – كما هم – دائما نسيجا من الشعب .. متجاوبين مع مطالبه العادلة ..التي هي مطالبهم أصلا كذلك ...