لا تجزعي يا حماة البطولة والفداء وأم الشهداء
لا تجزعي يا حماة البطولة والفداء وأم الشهداء
د.عبد الغني حمدو /باحث وأكاديمي سوري
منذ أن كتب أطفال درعا الأبطال في المدرسة وعلى جدرانها (الشعب يريد اسقاط النظام )
وانتفض أهلها الغيارى معهم وتتابعت بعدها المحافظات , وحماة لم تتحرك بعد , وكنت أنتظر بفارغ الصبر تحركها , وعندما نهض رجالها الأبطال ونساؤها الحرائر زاد في نفسي الأمل وعلت عندي المعنويات , وأيقنت أن نظام الوحوش في سورية ساقط في القريب العاجل
شاب من حماه قوي العزيمة أبيض الوجه خفيف اللحية يقول لي قم , واترك هذا المجرم في هذا المكان في حفرة يعيش فيها المقبور حافظ الأسد وخرجنا سوية من الحفرة وبقي يعيش في بيت من الطين
كسرت ظهر النظام ووضعتيه في حفرة عميقة ولن يخرج منها أبداً إن شاء الله تعالى , ومن ثم بهمتكم وعزيمتكم ياأبطال وياأحرار حماة.
المجرمون يعلمون جرائمهم والتي ارتكبت بحق أهلنا في حماة
فوليد المعلم ينفي صحة المعلومات من أن الجيش كان متجهاً لحماة ويؤكد أن الجيش مر بجانب حماة متجهاً لإدلب وريفها وجبل الزاوية
ألا تعلم أيها البالون المنفوخ أن أهل حماة لافرق عندهم بين الحاضر في حماة وجبل الزاوية , وأن شوكة تصيب إخوانهم وأخواتهم في أي بقعة من سورية كأنها أصابتهم هم , والسؤال لك يابالون سورية
وهل أهل إدلب من سكان المريخ , أو هم من أهل سورية ؟
فلو قلنا عن أهلنا في إدلب إنهم من إسرائيل وحاشى أن يكونوا كذلك , فهل كان أسدك سيوجه جندي واحد أو شبيح واحد لجبل الزاوية ومعرة النعمان وجسر الشغور ؟
فالجواب معروف للقاصي والداني , وخوف النظام المجرم من دخوله حماة هو خوفه من الرأي العام العالمي والداخلي , فالشعب السوري الحر كله يشعر بعقدة الذنب من عدم مناصرة حماة في المذبحة التي قام فيها في الثمانينات , وعقدة الذنب أكبر لدى المجتمع الدولي في أنه سكت عن تلك الجريمة , ولو أراد المجرمون تكرارها لاسمح الله فستكون نهاية نظام العهر والفجر والإجرام في سورية
فياحماة لاتجزعي ولا تخافي فأنت أهلاً لها والله
لقد حان الوقت ليستريح شهداؤك , ولقد حان الوقت للوقوف معك , من كل حر شريف في سورية بشكل خاص وفي العالم بشكل عام
لن يقبر النظام المجرم إلا أنت , وإخوانك في سورية يفدونك بكل شيء بالروح والدم والمال
هبي وانتفضي ولا تخافي , وما عرفناكم إلا أصحاب النخوة والحمية والرجولة والكرم , فبركانك يلاقيه فوهات براكين في كل قسم حر من سورية , فحمص بجانبك ودير الزور ليست بعيدة عنك والشام وحوران قبلتك , وإدلب واللاذقية جيرانك , ودعم من عامودا والرقة قادم إليكي فالنصر بات قريباً ياحبيبة
كل القلوب متوجهة لحماة وكل الدعاء متوجه للراية الخفاقة والتي كسرت رقبة النظام
ستنعم ياوطني بالحرية وستخرج من سيطرة الوحوش لحكم الإنسان الحقيقي , وحماة منا ونحن منها , والله أكبر والنصر بأيدينا صار والحمد لله.