نداء ورجاء لأبنائنا الطلاب في الجامعات والمعاهد والمدارس السورية

د.عبد الغني حمدو

نداء ورجاء لأبنائنا الطلاب

في الجامعات والمعاهد والمدارس السورية

د.عبد الغني حمدو /باحث وأكاديمي سوري

[email protected]

[email protected]

لقد حطمتم جدار الخوف وعبرتم الحواجز وصعدتم إلى القمة , قمة العزة والكرامة والحرية , فالرجاء الرجاء اتركوا الخوف جانباً , وانضموا لإخوانكم في الوطن لإزاحة المجرمين من وطننا العزيز

فلا سبيل للمقارنة بين من فقد حياته وصعد شهيداً في جنات الخلد عند الله العزيز الكريم , وبين من يعتقد أنه سوف يضيع عليه سنة في الجامعة , ويرضخ لدعوة المجرمين في سورية للتظاهر والتأييد لهم وهم القتلة والمجرمين والذين لم يتركوا حرمة من حرمات شعبنا ووطننا إلا انتهكوها

أليس العدل هنا ياأبنائي أن ترفضوا التهديد , وهؤلاء المجرمون يريدون منكم إضفاء شرعيتهم والتي سحقت تحت أقدامكم الشريفة , فالرجاء ثم الرجاء لاتساعدوا هؤلاء المجرمين للخروج من تحت أقدام الأحرار والثوار ولعنة الله والملائكة والناس عليهم أجمعين

صدقوني لن تخسروا الدراسة ولن تخسروا شيئاً في تحديكم لهم , افعل ماشئت , افصل من الجامعة افصل من المدرسة , فالسقوط لكم بات قريباً جداً بإذن الله تعالى

ولن تخسروا في موقفكم اللامبالي من تهديد هؤلاء القتلة إلا الذل والخنوع وستربحون العزة والكرامة والذكر الطيب

فلا تخشوهم أيها الأبناء الأعزاء , والذي يخرج تحت اسم هذا التهديد تحت مسمى المؤيدين

فهو مجرم مثلهم , بل أشد إجراما لأنه هو الذي سيمدهم في الدعم والقوة لمواصلة الإجرام في حقكم أولاً وفي حق كل الوطن

فكل من يخرج مؤيداً فهو مجرم بعرف كل القوانين السماوية والأرضية , فعلى سبيل المثال , إن اشترك مجموعة في قتل شخص , فلا يدان وقتها فقط الذي سبب الموت وإنما يدان بنفس الجريمة كل من كان وساعد على ذلك وبنفس الحكم

فلو خير أي شخص حر بين نفسه وبين الحفاظ على عرضه لاختار الموت مقابل الحفاظ على العرض , فكيف أنت مخير بين الدعم لمن ينتهك العرض والأرض والمال وحرمة الدماء , وبين فصلك من المدرسة أو الجامعة أو المعهد عندما تقف مع المدافعين عن الكرامة كلها , فالزمن أمامك يابني وافرض أنك قد رسبت سنة فهذا لايعني أن تخسر حياتك في الدنيا والآخرة مقابل أن تبق في الجامعة هذه السنة , ولن تخسر ذلك بعون الله فالنظام ساقط لامحالة ولا تجعل نفسك مع الطرف الخاسر واستفد من العلم الذي تعلمته فالخاسر لن يعطيك إلا فشله , والثورة ناجحة وستعطيك فرص النجاح كلها بقدر قدرتك على العطاء لما تحلم وتسعى فيه

فلا عذر لأحد بعد اليوم في تأييد هؤلاء المجرمين , وكم بذلت وتبذل الدماء الطاهرة الزكية من أجل الكرامة والوقوف ضد الطغيان

فكن بطلاً وشجاعا توهب لك الحياة

والنصر قريب بإذن الله تعالى