الفتحاوى الملتزم من يمتثل للجنة المركزية

م. زياد صيدم

الفتحاوى الملتزم من يمتثل للجنة المركزية

م. زياد صيدم

[email protected]

يعيش البعض من الإخوة المنتمين لفتح هذه الأيام، حالة من عدم القدرة على التمييز والإدراك لما تمثله اللجنة المركزية وقيادتها لحركة فتح بصفتها أعلى سلطة تنفيذية يليها المجلس الثوري في سدة القيادة والمسئولية وهذا ناجم عن حالة الترهل والانفلاش التي كانت سائدة  في فترة عصيبة فرضتها جملة من التصرفات والحساسيات والشللية الخاطئة ..دفعت فيها فتح ثمنا غاليا في قطاع غزة والضفة بخسارة الانتخابات التشريعية وما آلت إليها الأمور لاحقا كضريبة حتمية لهذه الأخطاء الجسيمة والمتراكمة و التي تسببت فيها مجموعة انتمت للأشخاص والمنافع الفردية وأولت حب الذات والكرسي على حساب الهيكل التنظيمي والبنيوي والدستوري ومبادئ الحركة القويمة ...

 وباختصار شديد إن اللجنة المركزية برئيسها الأخ أبو مازن هم السلطة العليا في فتح.. واحترام القرارات الصادرة عنها هو التزام للفتحاوى السوي وامتثال وانضباط له..وأي تهاون أو تراخى في تنفيذ القرارات العليا للمركزية يمثل خرقا للدستور واللوائح التي تحكم الحركة.. ويعتبر تمردا مخالفا للنهج الانضباطي لأي فتحاوى أصيل وعاقل ..كان قد اقسم القسم والعهد وعليه  ومن وجهة نظري كفتحاوى فأنى أجد لغط كبير وتشويش واضح للبعض من اللذين يحاولون التشكيك باللجنة المركزية وقراراتها الأخيرة والمتعلقة بفصل احد أعضائها بعد مسائلة ولجنة تحقيق خاصة ليس من الضروري أن تذاع علنا أمام الصحافة.. فهي أمور داخلية تتعلق بحركة فتح بوجه عام وبلجنة التحقيق بوجه خاص وفقا للنصوص وبنود دستورها وصلاحيات لجنتها المركزية المخولة لها وفقا لتلك اللوائح والبنود وآلية اتخاذ مثل هذه القرارات بموافقة ثلثي أعضائها حسب ما تمليه اللوائح الداخلية  والتي تعتبر قانون ودستور للحركة.

أما اللذين يحاولون تمرير عبارات توجسية بحدوث انشقاقات داخلية.. وتهويل الأمور خاصة على ساحة إقليم قطاع غزة فإنما هم حتما قد اختاروا أن يغردوا خارج السرب كما فعلوا دوما وقد اختاروا عدم إصلاح الذات أو التغيير الايجابي لمواجهة استحقاقات المرحلة الانتخابية القادمة.. وهنا نقول بأن فتح  ليست عاقرا فبدل الكادر هناك مائة كادر مؤهل ومتأهب لسد الثغرات والشواغر فى الحالات الاستثنائية والطارئة.. وهى قادرة بأن تأتى ببدائل لهم وفورا.. فكوادرها الشبابية الملتزمة كثيرة وبالانتظار دوما..لأنهم يؤمنون بالجسم والهيكل والنهج أولا وبالقيادة وما يتمخض عنها من أوامر أو تعميمات أو تعليمات وما شابه..

إن التمرد على  رئيس فتح ولجنتها المركزية غير مقبول من القواعد الفتحاوية ..بل مستهجن ومدان خاصة في مرحلة البناء وما بعد نجاح المؤتمر السادس لفتح في بيت لحم كما ويدعو فعلا للحزن على من ضلوا الطريق لحساب أجندات شخصية أو منافع ذاتية بعيدة عن روح ونهج الفتح العظيمة والتي تعض على الجراح وتتقدم إلى الأمام بفضل شبابها وكوادرها ومناصريها ومن يؤمنون بالاستقلال والتحرير والعودة.. ويؤثرون الفتح على كل مآثر الحياة الدنيا وبريق الكراسي الفانية لأنهم يوقنون بان فتح تعنى الثورة حتى الاستقلال والتحرير ولأنها أم الجماهير وحامية المشروع الوطني الفلسطيني وصمام أمان في مهب الرياح والأعاصير التي تجتاح المنطقة منذ عقود وما تزال ..وقد اشتدت في السنوات القليلة الأخيرة.. فأثبتت فتح بقيادتها ولجنتها المركزية بأنها على قدر المجابهة على كل صعيد وجهة بفضل إيمانها بالله وعزيمتها.

فالفتح لا تزال في صراعها الرئيسي مع المحتل الغاصب من اجل نيل الحرية والاستقلال والحقوق .. وبخط موازى  تعض على الجراح وتؤمن بالوحدة الوطنية والمصالحة الداخلية كخيار استراتيجي لتوحيد وتقوية الجبهة الداخلية رغما عن دسائس ومعارضة الصهاينة والأمريكان وتحفظهم فهذا دليل توحد وانصهار مع رغبات القاعدة الفتحاوية العريضة وأمال وطموحات شعبها لأنها صاحبة نظرية كل الطرق يجب أن تؤدى إلى القدس وفلسطين وبالتالي اى قلم أو فكر مشوش يحاول تحت اى ذريعة كانت أن يتمرد على اللجنة المركزية  ورئيسها سيكون حتما يغرد خارج السرب وحيدا منبوذا ..وحينها لا بأس إن رفضه السرب جانبا فهدفه الاستمرار  في التحليق دون الالتفات إلى من سيتسبب في حرف المسار بعيدا عن الأهداف الوطنية العليا للجماهير والأمة .. فهذا سرب أصيل مستمر في التحليق رغم الصعاب والعواصف .. نحو هدفه المنشود وتحت قيادة اللجنة المركزية ورئيسها الأخ أبو مازن.