هي النهاية إذاً

د.عبد الغني حمدو

أيها النظام القذر,

وغداً هو يوم القيامة لك ولأعوانك

د.عبد الغني حمدو /باحث وأكاديمي سوري

[email protected]

[email protected]

كما عبر عن ذلك الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بما معناه (موت الإنسان هو قيامته )

فالشعب السوري الحر والأبي سيجعل يوم قيامتكم غداً أيها الأغبياء

في مؤتمر انطاليا جلس معي صديق عزيز وقال لي لقد شكلنا اليوم والحمد لله ائتلاف العشائر وانتخبنا رئيساً لها في مجموعة تنسيقية مباركة لعشائر سورية الأحرار من العشائر العربية

وكنت قد سمعت من أحد أصدقائي الأكراد بأنهم قد شكلوا أيضاً مجموعة تنسيقية للأحزاب الكردية الأحرار وانتخبوا رئيساً لها

فقلت لصديقي عندي فكرة وأرجو ان تنفذ

فقال لي وما هي؟

 قلت له :

علينا أن نزيل التوجس والحساسية والقلق من نفوس العشائر العربية في المنطقة الشرقية وبين إخوانهم الأكراد

 فقال كيف؟

قلت له أجمع اللجنتين ببعض وتتحدثون عن الهواجس والحقوق وتخرجون بنتيجة ترضي الطرفين وتنزع الهواجس القديمة والحديثة بينكما ويكون ذلك أكبر داعم لثورة أهلنا في سورية

فقال لي هل أنت مستعد للتحدث إليهم؟

 قلت نعم

 قال عليك أن تذهب إليهم وتفاتحهم بالموضوع ونحن سننتظرهم في ذلك المكان

وبعد أن جمعتهم ببعض مع الرغبة من الطرفين في هذا اللقاء , قلت لهم مهمتي انتهت ولا داعي لوسيط بين الأخوة بعد ذلك

والحمد لله كانت النتيجة في التفاهم والتنسيق بين الطرفين والدخول في قائمة واحدة والتي نجحت في الإنتخابات في المؤتمر

وانطلاقاً من فكرة انتزاع الهواجس من نفوس المترددين من الشعب السوري ومن كافة الطوائف والأحرار من الطائفة العلوية في سورية نقول لهم شاركونا في يوم القيامة هذا وسوف تجدون الحرية والحياة الكريمة مع الشعب السوري الحر والذي رفض الحياة في ظل هذا النظام القذر والقاتل والغادر ولن يرض بأقل من إسقاطه مهما بلغت تضحياته والتاريخ شاهد على ذلك , مامن شعب انتفض ضد نظام مستبد إلا وكان النصر حليف الشعب ,والنظام مصيره الفناء وفي مزابل التاريخ , ولن تجد كل الطوائف المتوجسة أرحم من إخوانهم الآخرين حتى وإن اختلفوا

أيها الأخوة والأبناء والأمهات والآباء والأخوات والبنات ليبدأ نذير يوم القيامة من هذه الليلة

اجعلوا الليل مرعباً للأمن والجيش ومن معهم

بعد صلاة العشاء اخلوا الشوارع جميعا اغلقوا الأبواب اجعلوا هذه الليلة فلم رعب لهم فقط استخدموا الأصوات وكي يكون الموقف أعم وأشمل فالفلم يبدأ بالآتي:

سكون يعم القرى والمدن وهدوء تام لا يوجد صوت ولا حركة , بعد فترة من السكون يخرج أصوات أطفال متفرقة منها يكون البكاء المتقطع وبعضها الصراخ  وبعضها الضحك , يعقبها قرقعات متفرقة , أصوات رجال قوية , استغاثات من قبل النساء ,

نزول عدد من الشباب بلباس أسود مع أصوات مرعبة تقشعر منها الأبدان كل شخص هو بداخله فنان يخترع صوت الرعب الذي يناسبه

أصوات انفجارات وتناوب بين الحارات والشوارع

في الساعة الواحدة تبدأ التكبيرات

يليها كلمات التهديد والوعيد , أبواب المحلات الحديدية هي مناسبة جداً لإدخال الرعب

وعندما يبدأ الظلام بالإنحسار ليخرج الجميع من البيوت والنزول إلى الشوارع من الأزقة والدروب واللجان التنسيقية تحدد مكان التجمع والذين يبقون في المنازل يستمرون في الصراخ والتكبير والهتافات وعلى الشرفات ,الصحون والزجاجات والزريعة هي السلاح لكل من يحاول الدخول من المجرمين , وعندما يحين موعد الصلاة تتم في الشوارع والساحات العامة , وإن أمكنكم من محاصرة مقرات الأمن والتهديد بحرقها أو حرقها فلا توفروا الوقت لعمل ذلك , ولا عذر لأحد بعد يوم القيامة هذا

سيعرفون الخطة والأمن المجرم لن يبالي ولكن اجعلوها قيامة ليلاً أو نهاراً وكل منطقة تعرف مالذي يناسبها

وفقكم الله تعالى وحماكم وحما عرضكم ودماءكم ونصركم في أن يكون غداً هو يوم القيامة وفيه ينتهي هذا النظام المجرم والخائن والعميل.