رسائل حمزة الخطيب 2

أدباء الشام

رسائل حمزة الخطيب

الرسالة الثانية

السلام عليكم...

ها أنا من جديد أطل عليكم من دنيا السلام هنا حيث لا خوف ولا حزن ولا ظلم بل أمن وأمان.

 فالحمد لله الذي أنعم علي بالأمان بعد الخوف ، وبالسلام بعد الحزن ...ولازلت أنتظر محكمة الله سبحانه بالعدل والقصاص ممن قتلني غدرا بعد أن أذاقني صنوف العذاب والذل والهوان ، وعبث بجسدي وهتك براءتي ....

آه يا أمي كم شعرت بالذعر، كم شلني الذل والهوان .

آه ياأمي كم ناديتك بالظلام ، كم بكيت من الآلام  .

كم سألت نفسي ماذا ترى اقترفت لألقى هذا العذاب؟

 وكثير كثير من السؤلات

أريد أن أسألك أنت يامن قتلتني وبترت أجزاء من جسدي   ، كم قبضت ثمنا لفعلتك ؟

قد قتلتني ومت أنا مرة  ...ولكنك أنت ومن معك سوف تموتون ملايين المرات في جهنم خالدين مخلدين

وأنتم يامن تقرؤون رسائلي وتتلصصون على أخباري ،كي تبلغوا أسيادكم وآلهتكم ثم تقتلوني كرة أخرى،هل الأجر المدفوع لكم مغر حقا؟

أما خالط شرابكم قطرات من دمي ؟ أما شعرتم وأنتم تمضغون طعامكم قطعا من لحمي ومن أعضائي المبتورة؟

هل طاب لكم مذاق دمي وطعم لحمي ؟

أسئلة تخطر ببالي وأنا أطل عليكم من عل وأسئلة أخرى أبحث لها عن جواب...

أريد أن أسال  مثلا ما معنى سلفي أهو فريق  كرة القدم ؟أنا أعشق هذه الرياضة.

 وما معنى مندس أهي لعبة استغماية  ؟ أم نوع من الحلوى؟

أريد أن أسأل أيضا الشيخ البوطي لم تصفني يا شيخي الجليل  وتصف أبي وعشيرتي بالحثالة ؟

لقد علموني في المدرسة أن الحرية  مقدسة وأن من حقي أن أطلبها ولم يقولوا لي أن يطلب الحرية بسلام هو حثالة

ومن القرآن تعلمت أن من يقول أمرا ويأتي بعكسه هو منافق وأن من يقول عكس مايفعل هو مبغوض من الله ، آثم

أود أن أسأل أسماء الأسد هل تضمين  أولادك وتقبليهم قبل النوم ؟

أما أمي فهي تضم وتقبل تراب قبري ولا تعرف عينها طعم  النوم .

اسألوا أنفسكم ياأهل الدنيا فأنا في دار الحق أعرف  وأنتم لا تعرفون وأرى وأنتم لا ترون

ألم أقل لكم أني حي عند ربي أرزق ؟

و يا أيها الشهداء...  أيها اللاحقون ، بشراكم فأنتم أيضا ممن لاخوف عليهم ولاهم يحزنون.

ويا أهل بلدي( شجعانها من بانياس و حمص والجسر ودرعا والرستن ، وجبنائها من حلب و ياأسف ! ) النصر لاح وأقبل، وبات قاب قوسين أو أدنى...

(إنا نسمد ليلكم لبراعم الضوء الوليد)