الانتصار لأشرف هو المعيار الحقيقي للعدل

صافي الياسري

الانتصار لأشرف هو المعيار الحقيقي للعدل

على ضوء انتصار القضاء الفرنسي

لحق المجاهدين في باريس

صافي الياسري

قدر ما كان مفرحًا، انتصار القضاء الفرنسي للحق، واعلانه وقف الملاحقات بتهمة الارهاب لقادة منظمة مجاهدي خلق، التي اصطنعت كيدًا من قبل اجهزة المخابرات الايرانية، في حزيران من عام 2003 لتفليش العلاقات الطيبة بين المقاومة الايرانية ودوائر القرار السياسي الفرنسي، التي بدا انها باتت تميل للتعاطف مع قضية المجاهدين كحركة مقاومة مشروعة ونبيلة، ضد نظام قمعي فاشي دموي بارك على صدر الشعوب الايرانية بالقوة، نظام متخلف لا ينتمي للعصر وانما للقرون الوسطى واحكامها واعرافها وثقافتها في جانبها اللااخلاقي واللاانساني، الا ان ذلك الفرح لن يكون متكاملاً، كما كتبت لاخوتي الاشرفيين يوم امس، الا اذا انعكس بامتداداته العادلة على الاوضاع في اشرف التي نعدها معيار العدالة والانصاف، وقد اكدت عمق ذلك الفهم السيدة مريم رجوي زعيمة المجاهدين في مؤتمر صحفي عقد بباريس الخميس من الاسبوع الماضي والذي ناقش فيه عدد من ابرز الحقوقيين الفرنسيين والسيد ايوبونه الرئيس السابق لـ”د اس ت”(استخبارات)، الأبعاد والجوانب المختلفه لحكم القضاء الفرنسي القاضي بمنع ملاحقة المسؤولين واعضاء وانصار المقاومة الإيرانية بتهم الإرهاب.

وقالت السيدة رجوي في هذه الجلسة التي ترأسها وليام بوردون المحامي الفرنسي البارز: لقد قلنا منذ البداية أن هدف هذا الملف المختلق هو تدمير المقاومة الإيرانية بطلب من الملالي، واليوم، الذين دعوا في طهران الى الهجوم على المقاومة ينبغي عليهم ان يعطوا اجابات، أنني اتهمهم بالتضحية بقيم فرنسا وكرامتها وبالتعاون مع نظام الملالي في قمع الشعب الإيراني. المقاومة المشروعة التي لا تريد إلا حرية التعبير وحرية الإنتخابات، وجريمتها أنها تقول لا للدكتاتورية.

وأضافت السيدة رجوي: بهذه التسمية التي الصقها ملالي طهران بالمقاومة واختلاق قضية إرهابية ضدهم يتم إعدام مجاهدي أشرف، والمالكي في العراق خلال هجوم 8 ابريل/ نيسان سحق تحت عجلات المدرعات 22 شخصًا، وقتل 35 وجرح 225 آخرين بإطلاق العيارات النارية المباشرة عليهم، انها جريمة ضد الإنسانية ومذبحة جماعية، ولذلك فإن دعوتي الواضحة اليوم إلى الرئيس ساركوزي الذي اتخذ بشجاعة المبادرة بشأن ليبيا، هي فقط أن يتخذ مبادرة دولية في الإطار الإنساني وحقوق الإنسان لحماية سكان أشرف العزل‘ وان يطرح ذلك على الأمم المتحده وفي مجلس الأمن الدولي. 

انني فقط اطالب بوقف المذبحة وسفك دماء سكان أشرف أي أولئك الذين عانوا الكثير من هذه التسمية الإرهابية وهذا الملف المختلق، لا نريد البقاء في الماضي، نريد أن نبني المستقبل. 

وقال السيد وليام بوردون: 'ما كررناه نحن طيلة السنوات الثمان الماضية، يوافق عليه قضاة التحقيق بأن انشطة وممارسات المعارضة الإيرانية هي في إطار الحق المشروع للمقاومة في مواجهة الدكتاتورية، لأن القانون الدولي يعترف لأي شخص بحق المقاومة من أجل الحرية، وكان سيكون عارًا على فرنسا لو انها قامت بمحاكمة نشطاء المقاومة ضد الإرهاب الحكومي أي إرهاب الملالي، لذا فإن قرار قضاة التحقيق يعيد الإعتبار إلى فرنسا. 

هذا الكلام الجميل و(الحقاني) سيكتمل جماله الى ابعد حد حين نراه يطبق على ارض الواقع، عدالة للاشرفيين، وحين نرى رجالات واحرار فرنسا ينتقلون من خط الكلمة الى خط الفعل.