فلسطين.. اقترب التحرير

ثامر سباعنه

ثامر سباعنه

سجن مجدو  -  فلسطين

[email protected]

مع مضي أكثر من ثلاث وستون عاما على ضياع فلسطين واحتلالها من قبل الصهاينه، بعد حرب 1948 وحرب 1967 والتي من المبالغ ان نقول عنها حرب قتاليه !! اقيم الكيان الاسرائيلي على ارص فلسطين و لقد عمل هذا الكيان ولعقود على مقولة الكبار سيموتون والصغار سينسون..واعتمد على ان الحق في فلسطين سيضيع مع مضي السنين ، واعتمد في احتلاله وبقائه على مجموعه من الانظمه العربية التي عملت على حماية هذا الكيان الغاصب كل تلك السنين.

 الان وبعد مضي كل تلك السنوات وموت الاجداد لكن لم يمت الكبار حتى أورثوا الصغار حب الإنتماء للوطن وحب فلسطين وزرعوا في قلوبهم ان لابد من يوم للعوده الى ديارنا وارضنا ، سلّم كلٌّ منهم مفتاح بيته في فلسطين الى ابنه واحفاده ورسم له في قلبه صورة البيت وعنوانه حتى لا ينسى.

ها هو الشعب الفلسطيني بعد ثلاثة وستون عامًا يرفع صوته عاليا : إننا لن نساوم ولن نفرط في ذرة  من تراب فلسطين وسنبقى لها مخلصين اوفياء وأجيالنا لن تنسى أن لها أرض اسمها فلسطين .. ومهما تغيرت الاسماء ستبقى فلسطين هي فلسطين ولن يصبح اسمها يوما اسرائيل وستبقى تل الربيع هي تل الربيع لا تل ابيب وستبقى حيفا وعكا واللد وجنين ونابلس وستعود لنا القدس ..كل القدس.

ها هو الشعب الفلسطيني بعد ثلاثة وستون عامًا يقترب فعلا من التحرير والعوده ، فقد تغيرت الحاله العربية وازيلت اصنام الحكم التي حمت الكيان سابقا وسهرت على راحته ، لقد اقترب موعد العوده لفسطين واقترب موعد التحرير..هذا ليس شعارا او كلاما عاطفيا انما هو نظره الى الواقع الجديد والى تحرك الشعوب العربيه نصرة لفلسطين وقضيتها ...فبعد عشرات السنين التي مضت والتي كان فيها الشعب الفلسطيني يحيي ذكرى نكبته وحده تأتي ذكرى نكبة فلسطين هذا العام بنكهة مختلفة في ظل الثورات العربية التي تعبر عن رفض الواقع الذي تعيشه الشعوب العربية والرغبة بالتغيير نحو الأفضل، ونجد التفاعل القوي الفاعل على الساحة الشعبية بل انك تجد دعوات للزحف الى فلسطين وتحريرها شعبيا دون الحاجه الى جيوش ، كما انك تتابع الاعلام العربي وتفاعله مع ذكرى احتلال فلسطين ، وكذلك حديث قاده الشعوب والتنظيمات العربية عن فلسطين وحق الامه فيها...كل هذا لم تكن تجده سابقا في امتنا .

لقد انتفض المارد وكسر حاجز الخوف ، تمرد على كل قوانين الظلم والاستعباد واعلن ان الامه لازالت بخير ، ضحكت وفرحت القلوب قبل الوجوه ، عادت للامة جزء من كرامتها المستباحه .

انتصرت ارادة الشعب في مصر ومن قبلها في تونس ، تاريخ  جديد يكتب على صفحات من العز والرفعه ، كف الشعب العاري الجائع لكنه يحمل الايمان انتصرت على مخرز الظلم والفساد .

ثمانية عشر يوما هي قليلة في تاريخ الامم والحضارات لكنها في مصر غيرت وجه الارض وقلبت المعادلة ، بل اقامت حضارة جديده كانت منسوجه في احلام كل عربي لكنها الان اصبحت حقيقه على ارض الواقع.الطريق إلى فلسطين اصبحت سالكة بسهولة ، فبعد  سقوط أنظامة الخوف والظلم أصبحت الطريق إلى فلسطين في الاتجاهين سالكة بسهولة، فلن تعود هناك حواجز وعقبات وحدود تحول دون الوصول إليها .

هذا ليس بحلم بعيد ... ان شاء الله اقترب موعد التحرير يا فلسطين ...