لا "الشبيحة" ولا غيرهم سيجهضون ثورة الشعب العربي علي طغاته

أ.د. ناصر أحمد سنه

لا المرتزقة، ولا "البلاطجة"، ولا "الشبيحة"

سيجهضون ثورة الشعب العربي علي طغاته

أ.د. ناصر أحمد سنه - كاتب وأكاديمي من مصر

E.mail:[email protected]

تحية إلي شهدائنا في تونس "الخضراء" .

تحية إلي شهدائنا في مصر  "المحروسة".

تحية إلي شهدائنا في ليبيا "المختار".

تحية إلي شهدائنا في اليمن "السعيد".

تحية إلي شهدائنا في سوريا "الإباء".

تحية إلي أهلنا وأخوتنا في بني غازي وطبرق واجدابيا والبريقة ومصراته والزاوية والجبل الغربي وكل مدي وقري وبلدات الجارة الشقيقة ليبيا.

تحية إلي أهلنا وأخوتنا في صنعاء وتعز وعدن والحديدة وإب والضالع ومأرب والمعلا وكل مدن يمننا السعيد.

تحية إلي أهلنا وأخوتنا في درعا واللاذقية وبانياس ودمشق ودوما وحمص وحماة والمعضمية ودير الزور وكل مدينة وقرية على امتداد الوطن السوري الحبيب.

تحية إلي كل من خطا خطوة، وسار مسيرة، وكتب سطرا، وقال كلمة، في سبيل رفع الظلم والطغيان والفساد والاستبداد الجاثم علي صدر الأمة العربية منذ عقود. أمة لم تنعم باستقلالها من نير المحتل/ المستخرب الأجنبي حتي جثم علي صدرها أذياله وعملائه، وإن بلباس، وبلكنة مختلفة.

تحية إلي كل من ضحي بدمه فقُتل شهيداً، ومن جُرح وسال دمه جريحاً، ومن قال قولة حق فغُيب سجيناً، ومن رفع صوته بالحرية والعدالة، وانتفض جسده ثائراُ منتفضاً متحررا مُحرراً وطنه السليب.
نحن معكم..

صدورنا دون صدوركم، نحورنا دون نحوركم، أجسادنا دون أجسادكم

أيدينا بأيدكم.. يد واحدة

ألسنتا تردد خلف هتافاتكم، صرخات الحرية المدوية.

نحزن لحزنكم، نألم لمصابكم.

نشيع معكم شهدائكم، نضمد معكم جرحاكم، نصرخ ونستصرخ من أجل معتقليكم.

أيتها النظم الإستيدادية في ليبيا واليمن وسوريا والعراق وغيرها مضي وولي زمن القهر والطغيان والفساد والإفساد والتغييب والنفي والتهجير والقهر.

مضي وولي زمن القهر، والخوف والإذلال، والظلم والتبعية، وخاب وخسر من راهن علي موت الشعوب.

الشعوب لا تموت ومتحكميها هم إلي زوال.

"إما نحكمكم أو نقتلكم".. اهذا هو ديدنكم وشرعة الغاب لديكم؟؟.

لا وألف لا..

لا المرتزقة الذين تجلبون، ولا "البلاطجة" التي تدفعون، ولا "الشبيحة" التي تعدون سيجهضون ثورة الشعب العربي علي طغاته. وستحاسبون.

ألا تتعظون من نظرائكم في مصر وتونس.

ألا تتعظون من مصير عصابات السراق والقتل والنهب والفساد والإفساد.

                               إذا الشعب يوماً أراد الحياة *** فلابد أن يستجيب القدر.

إنه التوق إلي الإنعتاق والحرية والتحرر. توق لن يقف في وجهه أحد من مرتزقة أو بلاطجة أو شبيحة. أن إرادة الشعوب ستنتصر مهما كانت التضحيات.

فمالكم ترتكبون نفس المجازر بحق الأبرياء العزل المسالمين، وتستبيحون الدماء، وتقتاتون علي الأشلاء، وتسحلون الشهداء؟؟.

لقد كسر حاجز الخوف. لن ترهب أحد تلكم الممارسات القمعية، أو الإجراءات التسويفية الترقيعية.

النصر للشعوب صبر ساعة،

وهم سيهربون وسيتنحون وسيعزلون وسيحاكمون.

الكرامة استحق للشعوب، وسندفع ثمنها.

العدل استحقاق للشعوب، وسنقدم ثمنه.

الحرية استحقاق للشعوب، وسندفع مهرها.

العزة استحقاق للشعوب، وسنموت من أجلها.

والذل والصَغار للطغاة والجلادين.

الإنصاف والمساواة والرخاء للشعوب.

والخزي والشنار للظالمين المستبدين الفاسدين المفسدين.

ولسوف تشرق شمس الحرية في سماء وطننا العربي،

وستنهض شعوبنا بعد كبوة،

وسترتاد مكانها ومكانتها اللائقة علي خريطة الأمم المتحضرة

ستسرع في نهوضها ونهضتها عزيزة كريمة يشار إليها بالبنان.

ارفع راسك فوق.. أنت عربي.

حريتنا بدينا،

كرامتنا بيدنا،

مصيرنا بيدنا،

هويتنا فخر لنا،

أوطاننا ملك لنا،

ثرواتنا ذخر لنا،

مراراً وتكراراً.. تحية إلي وقود الثورة العربية الكبرى. تحية إلي الشباب والشبيبة، والفتيات والنساء، الرجال والشيوخ، والأطفال في وطننا العربي.. الحر الأبي.

تضامن وتحية إلي كل الشعب العربي الحر الأبي الثائر المُنتفض، والمُراقب المُنتظر.

أيها الشعب العربي، نحن شعب واحد، وطن واحد، أمة واحدة:"إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ" (الأنبياء: 92).