رسالة إلى وزير سوري
م. هشام نجار
najjarh1.maktoobblog.com
المنسق العام لمنظمات حقوق الإنسان العربي - نيويورك
السيد وليد المعلم وزير الخارجية في الجمهورية العربية السورية
المحترم دمشق -
تحيه طيبه وبعد
سيدي الوزير
إن معلومات الشعب السوري عنكم هي انكم تشغلون منصب وزير
الخارجيه في الجمهورية العربية السورية وأن مهمتكم تنحصر في تمثيل سياسة النظام
السوري وعلاقة النظام مع الدول الأخرى. هذا نعرفه تماماً عنكم ولكن ما لا نعرفه
عنكم هو أنكم تشغلون منصب وزير الداخليه أيضاً من خلال تصريحاتكم الأخيره والتي
نعتقد انها لا تدخل ضمن إختصاصكم كوزير للخارجيه الا إذا كانت التشكيله الجديده
للوزاره الجديده قد أضافت لإختصاصكم إختصاصاً آخر, فإن كان هذا قد حصل فأرجو
المعذره, فالشعب السوري لايعير إهتماماً كثيراً لهذه التغييرات حيث انه لا يجوز له
أن يعلم لماذا أقيلت هذه الوزاره أو تلك! ولماذا جاءت هذه الوزاره أو تلك! كل ما
عليه ان يعلم هو ان الوزاره المقاله لم تنفذ تعاليم السيد الرئيس,اما الوزاره
الجديده فكل ماعلينا ان نعرفه عنها أنها ستنفذ تعاليم السيد الرئيس.
إعذرني سيدي الوزيرعلى هذا الإسهاب ولكنه أراه ضرورياً للوصول
الى تصريحين لكم يدخلان بإختصاص وزير الداخليه حتى لا أقول انها من إختصاص مدير
مخابرات أمن الدوله.
التصريح الأول كان بلغة تهديد للشعب المتظاهر والمطالب بحقوقه
بإستعمال الشده إن هو لم يتوقف عن تظاهراته.
والتصريح الثاني قولكم ان الإصلاح لن ينفذ تحت ضغط الشعب.
هنا كان علي أن أسألكم كفرد من أبناء هذا الشعب إذا لم ترضخون
لمطالب الشعب وهي مطالب مشروعه وقُدمت لكم بطريقة سلميه وصلتكم بطريقة الضغط من شعب
غاضب إستهترتم به اربعين عاماً او تزيد ...فمتى ترضخون؟ ولماذا لاترضخون؟ وما هي
رتبتكم السماويه حتى لاترضخون؟ هل الشعب موكل بكم أم أنكم موكلون بالشعب ...بالرغم
ان الشعب لم يستشر بإختياركم.
السيد الوزير
ضغوط الشعب لاتعجبكم؟ ولكن ضغوط الدول الكبرى عليكم تُعجبكم ولا
تستطيعون لها رفضاً ولاتجبرني على أن أعددها لكم ,فقد يأتي موضوعها في مقالة أخرى
.
السيد الوزير
أريد أن اقول لكم بصراحة شديده هي أن سوريا بعد الخامس عشر من
آذار هي غيرها قبل الخامس عشر من آذار.وعليكم أن تتعاملوا مع الشعب السوري كمواطن
حر وليس عاملاً في مزرعتكم. وإعلموا ان الشعب السوري قد حزم أمره ولن يرضى بغير
الإصلاح الكامل بديلاً ولن يلبس بعد اليوم ثوباً بألف رقعة ورقعة ليبدو منظره كمهرج
في سيرك وأنتم عليه تضحكون.
السيد الوزير
الشعب حزم أمره وعرف طريقه.. فهل أنتم مدركون؟
مع تحياتي