الثورة السورية وحكمها الشرعي

أدباء الشام

الثورة السورية وحكمها الشرعي

مقتطفات من المحاضرة

السؤال :نتحدث عن النظام السوري البعثي المعروف

فماهو فضيلة الشيخ هذا النظام هل هو سني ،بعثي ، شيعي؟؟  

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

في البداية أسال الله الكريم ان يبارك في هذه الثورة السورية وأن ينصرها وأن يتقبل من مات من اخواننا فيها من الشهداء وأن يشفي ويعافي كل من أصيب

وينبغي علينا جميعاً أن نتواصى أن ندعوا لهم في كل وقت 

فان مظاهرات سورية الآن هي قضية أمة قضية سورية هي قضية أمة

 فيجب علينا النصرة ومن أنواع النصرة الكثيرة التي سنتحدث عنها وبمقدور كل واحد من المسلمين الدعاء في الداخل والخارج

الآن فيما يتعلق بالنظام السوري الاشتراكي البعثي الطاغوتي الظالم هو من أخطر وأبشع وأسوأ الأنظمة التي عرفتها البشرية، وهو يتنافس بقوة مع نظام ابن علي البائد إلا أن القوة هنا القوة المخابراتية لاأظن أنه يقارن بجهاز آخر فقوتها ونفوذها في الداخل والخارج ومع ذلك هي ستتهاوى فهذا الذي ارعب الناس وأرعب المجتمع السوري في الداخل وحتى في الخارج

 فالنظام السوري وبلا شك أنه يحكم بالطاغوت ولايحكم بدين الله عزوجل بل هو يعادي دين الله جل وعلا والله تعالى قال :(وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللهُ فَأٌولَئِكَ هُمُ الكَافِرونَ)ـ آية44  إضافة الى ماتضمن هذا النظام من العدوان الدين والعداء لدين الله تعالى وهذا له مظاهر كثيرة جداً ....فمثلاً الصلاة ممنوعة في الجيش أو في القطاعات الأمنية ولايمكن لواحد يعمل في الجيش ان يصلي أبداً بل هذه تعتبر جريمة ،الصوم ايضاً مرفوض في رمضان ان كان رجل يعمل في القطاع العسكري أياً كان أن يصوم... ،مع الأسف الشديد سب الذات الالهية وهذا لايكاد يوجد له نظير في العالم العربي أن تكونثقافة موجودة في المجتمع العسكري بالذات وفي جمع من الدوائر الحكومية فما ان تحدث اي مشكلة وهو الاعتداء على الذات الالهية وذلك باللعن والطعن فمثلاً (وناقل الكفر ليس بكافر) تثقل والله على لساني لكن أنا مضطر أنقلها فاي مشكلة ومن اي ضابط يقول : الله يلعن ربك ..تعالى الله علواً كبيرا،فهذا الثقافة السائدة عندهم وهومنتشر بشكل يومي في القطاعات العسكرية وفي كل ثكنة عسكرية

والعداء للاسلام والعداء للدين والعداء لأهل السنة عداء اسود فاي كتاب لأهل السنة يعتبر جريمة فمثلا كتاب في العقيدة أو احكام الطهارة اوالصلاة هذا متهم بأنه من أهل السنة والجماعة فهذا يحكم عليه بالسجن سنتين اما اذا كان الكتاب للشيخ ابن العثيمين أو ابن باز رحمه الله فهذا يسجن عشر سنوات ويتم ملاحقة وتفتيش البيوت والمكتبات والناس يتعاملون مع هذه الكتب وكأنهم يتعاملون مع المخدرات خفية وخلسة وسراً ومع ذلك يعيشون برعب

مظاهرات سورية شرعية ومطالبها مشروعة ومطالب عادلة وهو عمل واجب لكن المخابرات السورية عملها أشبه بعمل الموسات لها خبث ومكر وتسعى لتشويه هذه المظاهرات اعلامياً ومن الخارج ممكن ان يندس في المظاهرات بعضهم ويعملوا تفجير أو ان يقتلوا اعدادا كثيرة من الناس والصاقها بالمتظاهرين والا فإن المتظاهرين غالبهم من اهل السنة وهم يشكلون 85%من السكان وحتى من العلويين من خرجوا في هذه المظاهرات من ساءهم هذا النظام وهم يسوؤهم سوء العذاب حتى يلي في الخارج وان كان بعضهم منتفعين من هذا النظام  

فالعلويين يشكلون قرابة 7 قبائل فلايتجاوز المنتفعون من النظام الاقبيلة او قبيلتين فقط والا الأغلبية متذمر من هذا النظام الاستبدادي القاهر الساعي في تجويع الشعب...فالمجتمع السوري فقير فالشاب السوري اذا بلغ العشرين متى ما كبر يجب ان يبحث عن سفر لذلك تجدهم في كل بلاد العالم الغربية والشرقية ، في الصين والبرازيل ، كلهم يبحثون عن لقمة العيش وبنفس الوقت تجد هناك رجال في السلطة مستبدين يأخذ الأموال حصيلته قرابة 30مليار دولار، الأجور لاتكاد تذكر للناس حتى البترول لايؤول الا للفئة الحاكمة ولاغير هذا ماعدا التعذيب في السجون فلايوجد لها نظير فهي سجون مخابرات من أيام مجزرة حماة عندما دمرت عن بكرة أبيها بالطيارات والدبابات وأتت بالأخضر واليابس حينها سجن قرابة 10 آلاف شخص لايعرف شيء عنهم اضافة الى التعذيب التي يعانون منها

فمن الاشياء التي يمارسونها التعرية من الملابس تماماً وفي مشهد جماعي ويسخرون منهم وبشكل جماعي وهم عراة وياتون ببعض الحيوانات الميتة ويطلب منهم ان يأكلونها أمامهم ومنعهم من الحياة الكريمة لذلك لايكاد لن يدخل شخص وان يسلم عقله اضافة الى سجن النساء والاعتقالات لهن وحصل في حماة اعتداء امام ذويهم وهتك للأعراض وتعذيب لهن في السجون هذا ماعدا ان ظهرت على احدهم مظاهر التدين فيهددونه باعتقال اخته او احد من ذويه ..وهم يحرصون على احداث الفروق والعداوات بين بقية الطوائف مثل الأكراد حتى انهم يخوفونهم من اهل السنة ، يخوفون العلويين من السنة يقولون ان حكمكم السنة فسيكون وضعكم سيء جداً إلى القتل وهذا كذب كله وهذا مخالف للحقيقة، فلن يهنؤوا بالحياة الكريمة الا بهذا الدين الذي يحفظ لهم حقوقهم وبما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم

لكن النظام السوري الظالم البائس المعتدي المجرم يهول لهم الأمور ويخالف الحقيقة لذلك يوجد من يشارك منهم من العلويين ومن الدورز ومعترض على هذا لذلك علينا توضيح امر مهم وأساسي أذكر بها 

وهو صدق النية وتوضيح الراية، فيجب أن تكون نيتنا صادقة وأن نريد ماعند الله تعالى ورفع راية لااله الا الله وأن تكون مطالبنا شرعية فمتى ماكانت مطالبنا غير شرعية فهذا انحراف والوحدة على امر الله ودين الله فلا يكون النصر الا على امر الله فلاتنوقع ان يكون هناك نصر الا من الله تعالى وللنصر شروط

قال تعالى (ان تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم)ـ (وكان حقاً علينا نصر المؤمنين)ـ(ولينصرنّ الله من ينصره)ـ

كيف نحقق نصرة الله تعالى ؟؟

باتباع أوامره بطاعته وترك معاصيه يعني المحافظة على الصلاة والدعاء البعد عن المعاصي الاستغفار وترك الذنوب وترك الشعوذة لأنه منتشر في سوريا السحر والشعوذة 

سوريا هي في الحقيقة العمود الفقري للمعسكر الايراني ،سقوط هذا النظام هو نصر للمسلمين فحينها ستتغير هذه الحالة والمعادلة وسيذهب هذا الظلم الرافضي الصفوي الخبيث المعتدي لافي العراق والبحرين ولبنان ولافي شمال اليمن وغيرها..لذلك واجب شرعي ازالة هذا النظام والقضية وجوب والامة تأثم اثماً عظيما ان لم تساعد في رفع هذا الطاغوت وهذه فرصة لابد ان نبادر من أجلها

لذلك ننادي كل مدن سوريا في الغرب وفي الشرق ولن يتم تشتيت المخابرات السورية الا ان يقوم الشعب السوري قومة رجل واحد وأي تخاذل هو اذلال للأمة وأيضاً من الخارج لابد من المشاركة للمفكرين والمشايخ لابد لهم من الظهور والحضور ولابد من المشاركة..النفوس ترخص في نصرة دين لله فالذي اخلص النية لله تعالى في خروجه وأنه يريد ان يرفع هذا الظلم فهذا من اعظم الاعمال التي يقدمها من القرب لله جل وعلا

...

حكم المشاركة في هذه الثورة

موضوع عزل الحالم

ان كان الحاكم حاكماً يحكم بالطاغوت فالواجب شرعاً ازالته وأن يتولى على الناس من الصالحين الذي يحكم بامر الله تعالى من يرحمهم لانه فيه المصلحة للجميع هذا الواجب ، هل الخروج على الحاكم اذا كان من أئمة العدل فهذا مجمع على حرمته أما اذا كان جائرا استقر أهل العلم على عدم جوازه وهذا فيه تفصيل طويل

أما الخروج على الحالكم الكافرالباغي والظالم والطاغوت فهذا جائز شرعاً لكن بشرط القدرة وكلام العلماء ان يكون بالسلاح لكن الآن أما مسألة الثورات المظاهرات فهو مختلف مسألة عزل الحاكم هنا انضم اليه سلاح جديد لم يكن قديماً هوسلاح الاعلام فالحماية والتحرك من الخارج وبعض الوسائل السلمية 

فالله جل وعلا قالوقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله

فقد امر سبحانه وتعالى بحفظ الدين وأمر بحفظ النفس لكن ترخص النفس امام حفظ الدين ولذلك كثير من الناس يقولون كيف يتم الخروج في المظاهرات ونحن نعلم ان هذا النظام الظالم البعثي الذي لايرحم أحداً ولايتعامل الا بالسلاح والجيش شبيه بالمخابرات وسيصفي هؤلاء جميعاً نقول النفس ترخص في سبيل زوال هذا الطاغوت وأن تنتشر الرحمة بين المسلمين في سورية لذلك نقول من مات منهم نسأل الله ان يتقبله في الشهداء لذلك عظم المولى منزلة الشهداء

ـ(ويتخذ منكم شهداء)ـ كما قال الله تعالى وهذه منزلة عليا عليها لايصل اليها اي انسان ولكن الله تعالى قد يصطفي من عباده فليس بخسارة من مات بل هو ربح وشرف ولله الحمد طالما نيته خالصة يريد رفع لااله الا الله وهذا مانرجوه

فهذا المنطلق الشرعي جواز هذا العمل وان ترتب عليها وفيات وهو زوال هذا الطاغوت وأن يحكم بشريعة الله وبرحمة

كما قال جل وعلا (وماأرسلناك الا رحمة للعالمين )ـ

ماالفرق بين ثورة وأخرى ماهو الضابط

الثورة وسيلة لازالة الطغيان والظلم

فإن كان هذا النظام ظالماً باغياً ومحارباً لله ورسوله فيجب ازالته، أما ان كان هناك أخطاء دون حد الكفر لايجوز التعدي عليه يتجاوز، اذا كان النظام ظالماً باغيا لايحكم بشرع الله تعالى يجوز الخروج عليه بشرط القدرة وغلبة الظن بتحقق المصلحة، فإذا تحقق هذان الشرطان ..ـ

النظام غير شرعي وظالماً لايحكم بالشرعية  مع توافر القدرة والامكان جاز ذلك

 لذلك قد تتوافر في مكان ولاتتوفر في مكان آخر فمثلا في البحرين هذا عمل صفوي رافضي ظالم معتدي واضح هذا لايجب تاييده انما الواجب دفعه، بخلاف ثورة سوريا فهي ثورة الشعب لازالة الطغيان في أسوأ نظام عرفته البشرية في التاريخ المعاصر ، لايوجد نظام مخابراتي بهذه القوة وبهذا العنف والظلم وهذه الصلافة وبهذا الاجرام وامتهان كرامة الانسان هذا التعدي وتنشئة المجتمع كله على التجهيل والحرب على الاسلام وان يتربى الناس في الدوائر الحكومة وخصوصاً في الثكنات العسكرية وفي الجيش والمخابرات على لعن الذات الالهية وسب الله تعالى الله علوا كبير ان يسمع هذا صباحاً مساء في تلك المواقع وأن يتربى على هذا  لايوجد له نظير،  محاربة الذي يصلي لايصلي احد في القطاع العسكري الذي يصوم يؤذى ويكلف بمهام شاقة حتى يفطر فهذا يحارب الله ورسوله ولايجوز ابقاءه ويجب ابعاده فهذا من أهم قضايا الامة والمسلمين ومن مايجب فيه الاحتساب على الامة 

فمايتم الواجب الابه فهو واجب .. وهذه قاعدة متفق به ،والواجب الآن هو ازالة هذا الطاغوت ولايقوم الا بالثورة والواجب على الجميع ان يقوم بها  والوجوب هنا كفاية ان قام به البعض سقط عن البقية وان لم يقوموا بها فقد اثم الجميع بشرط ان تكون المظاهرات سلمية لأن الاعمال الاستفزازية التي يعملونها من قتل وسفك يمكن يفكر بطريقة مختلفة ولكن مع ذلك الصبر هو الحل

والواجب على السوريين وغير السوريين من أهل العلم والنصرة بالافتاء والكتابة ولكن الكفاية لم تقم ولابد من التحرك السياسي والمشاركة السياسي والثقافي والعلمي واقامة مظاهرات في الدول الغربية سلمية امام السفارة السورية بعزل الحاكم فقط المطلوب عزل الحاكم لأن بسقوطه سقوط للنظام ، ومن المهم ان انضمام الجيش للثورة يكون للحماية والدفاع كما حصل في مصر وتونس لاان تتحول الى معركة لن مفاسدها اكبر 

ويجب التركيز ان الجميع نريد سوريا ونحب سوريا لايوجد لامؤامرة ولاغيره فقط الشعب يريد اسقاط النظام اسقاط الحاكم ..لأنه اذا سقط اصبح للشعب له حضور والتأثير والقوة في القرارات كلها بإذن الله تعالى والله المستعان