رياح التغيير العنيفة تهب على سوريا

عبد الله شبيب

النظام الدموي الطائفي يترنح

تحت ضربات جماجم الشهداء

عبد الله خليل شبيب

[email protected]

مقدمة مهمة:

نداء وتنبيه للمواطنين العلويين [ النصيريين ] في سوريا خاصة :

نعلم ويعلم السوريون ..أن منكم وطنيين أحرارا شرفاء مخلصين لوطنهم وشعبهم..ولا يقبلون مطلقا بتصرفات النظام الحاكم باسم طائفتكم ..والدليل على ذلك ..كثير من مواقف مشرفة لبعض رجالكم ورموزكم الوطنية..وتبرؤ بعض عشائركم –مؤخرا- من جرائر ذلك النظام الفاسد الظالم ..ولذا تجدوننا غالبا نستعمل لفظ [القرداحية = نسبة إلى القرداحة بلد عائلة الأسد] حصرا لجرائم النظام في من يمارسه ويؤازره ويشاركه..وللأسف أن أكثريتهم الساحقة نصيريون..وأن تصرفاتهم فاقت الحد في الإجرام والحقد والسفالة والوحشية .. وكلكم تعرفون ذلك ..وأن تلك التصرفات أساءت أكثر لطائفتكم .. وأنها تشكل خطراعليها وعلى مصيرها ..

..كما تعلمون أن بشار الأسد وطواقمه القامعة السارقة..يضربون [ بسيوف العلوية ] ..ويعتصمون بتأييدها لهم..ويغامرون بمصيرها في مواجهة شعب سوريا المظلوم ..!

ولذا ولتكذيب هذه الأوهام ..وإثبات رفضكم لجرائم النظام الذي أساء لنفسه قبل أن يسيء إليكم ..أو إلى شعبكم السوري .. عليكم أن تكونوا في طليعة الثوار ..وأن تثبتوا براءتكم الفعلية – لا القولية فقط من هذا النظام الفاسد ..الذي آن أوان سقوطه ..ولا زال المجال مفتوحا أمامكم ..لتجنيب سوريا فتنة طائفية لا تحمد عواقبها ..وستجر شرا مستطيرا وبيلا على الجميع ..كما يخطط النظام .وكما يحلم مخططوه ..الذين لا يبالون أن يفنوا السوريين جميعا في سبيل تشبثهم  بالحكم..ولو قدموا آلاف العلويين [ أكباش فداء ] على عتبات تسلطهم ونهبهم وفسادهم..!!

----------------------------

منذ مدة طويلة ..وأنا اريد أن أكتب عن النظام القمعي الطائفي الفاسد الذي يحكم سوريا .. – وقد سبق أن القينا الضوء – أكثر من مرة - على جرائم ذلك النظام ضد شعبه - ..ولكن الأحداث المتلاحقة في المنطقة كانت تؤجل الحديث عنه – بالرغم من تصرفاته الرعناء وتخبطه .. ورعونة سياساته التي لم تكف عن قتل المواطنين واعتقالهم .. حتى لو كانوا شيوخا في الثمانين..من أبرز رجالات القانون والإنسانية والوطنية في سوريا ..مثل ( هيثم المالح ) أو مهند الخطيب ..أو غيرهما ...أو كانوا طفلات أو أطفالا تحت العشرين مثل (طل الملوحي ) وغيرها !

..وكذلك قتله لكثير من المجندين الكرد بعد ـ أن ينضموا للجيش السوري ..وتنكيله بالأكراد وغيرهم..وبالرغم من آلاف الضحايا وعشرات آلاف السجناء والمفقودين ..ومئات آلاف المشردين المحرومين من وطنهم لعشرات السنين.. والذين يتحكم النظام في ضروراتهم خصوصا حين يحتاجون لخدمات قنصلية في بلد من البلدان !

.. ولو ذهبنا نعدد جرائم ذلك النظام الفاسد ..لطال بنا المجال كثيرا .... وبالتأكيد ..لو جرت مقارنة بين النظم في فسادها وقمعها ..وإساءاتها لشعوبها ولغيرهم.. لكان نظام دمشق على رأس القائمة ..ولذا لو كان التغيير بترتيب درجة الفساد والظلم ..لكان أول نظام يجب تغييره فقد بلغ الدرك الأسفل في ذلك!..ولكن ..قدر الله وما شاء فعل .. وها هي تباشير التغيير بدأت بثورة 15 آذار ..بداية بهبة درعا الأبية وقراها العربية .. وماتلاها من مناطق أخرى .. ولجوء النظام [العدو لشعبه ] لحصد المتظاهرين السلميين بالرصاص ..فقد اعتاد أن يسوقهم [ كالغنم أو البهم] ..ولم يتعود أن يجرؤ أحد على رفع رأسه أو صوته ..او فتح عينه في وجه ذلك النظام أو أي كلب من كلابه الطائفية والحزبية !

.. لا نريد أن نتتبع أحداث ثورة درعا وما تلاها بالتفصيل فقد سارت بها الركبان ..ولكنا متأكدون أن سجون سوريا الآن متخمة بالمعتقلين- وخصوصا من ضحايا الأحداث الأخيرة– إضافة إلى من سبقوهم- وأن التعذيب فيها قائم على قدم وساق ولا بد أن كثيرين قد قضوا شهداء تحت التعذيب الرهيب الذي يمارسه[لقطاء النصيرية ] ضد كل شريف أو نظيف ..ويفرغون أحقادهم التاريخية في أحرار سوريا !!

..وقد بدأت الثورة السورية ..بتقديم ( مئات الشهداء) ولا نعلم دولة حصد جيشها وأمنها ابناء بلاده كما فعلت القوات الطائفية السورية حيث قابلت الشباب القادمين من القرى للانضمام لمظاهرات درعا السلمية بالرشاشات ..وأسقطت مئات القتلى في كافة أنحاء القطر السوري.. ودنست المساجد وأسالت فيها الدماء وقتلت حتى الأطباء والمسعفين ..وسحلت المعتقلين والجرحى ومنعت إسعافهم حتى إن الجندي            ( المصري- من تلكلخ ) الذي رفض الإساءة للمسجد العمري بدرعا واحترم قدسيته ورفض إطلاق النار على المصلين .. أطلق [القرادحة الحاقدون ] النار عليه..فأردوه قتيلا ..وحُمِل شهيدا من شهداء الظلم لأهله في تلكلخ ..مما زاد في إشعال الثورة في الشمال  ..والأعجب أن عناصر إيرانية ..وأخرى من [ حزب الله –الفرع اللبناني ] ..شاركوا في عمليات القمع والقتل ..كما أفاد شهود عيان !!

وهذا أمر مؤسف ..وليس في مصلحة إيران ولا حزب الله بل يسيء كثيرا إلى صورتهم و[ يخسف]  شعبيتهم في العالم العربي الذي يراهم مساندين لقضاياه لا أعداء ولا مشاركين في قتل أبنائه لمجرد [التشابه الطائفي ] أوالمصلحة !

وقبل أن نضم كلامنا هذا لما سبق أن كتبناه- حتى قبل بداية الثورة الأخيرة ..نود أن نؤكد أمورا :

1- إن طريق الدم زلق خطير ..وإن اختياره أكبر دليل على أن النظام الذي يلجأ إليه قد حكم على نفسه - ورأسه - بالإعدام .. فالدم يجر دما ..والقتل والثأر يقابله مثله ..وبشر القاتل بالقتل ولو بعد حين كما يقولون..ويبدو أنه قد جاء وقت الحساب العسير !

2- إن الترقيع والتسويف ,.. لا يفيد ..ولا يسمن ولا يغني بعد عقود من الفساد والقتل والظلم والنهب .. وربما يخدر قليلا ..ولكن التغيير الجذري قادم لا محالة .

3- المغامرة باللعبة الطائفية خطرة جدا ..ولا تنتج إلا نظاما كهذا النظام الدموي المكروه ..وأخطر ما فيه أنه قد يجر إلى حرب أهلية ..قد يتترس فيها النظام بأثقل الأسلحة – كحليفه الليبي – ولكن..العاقبة معروفة ..فحذار ثم حذار من هذا المنزلق الخطر !!

..وكل السوريين يعلمون- وكثير منا نحن غير السوريين – نعلم أن النظام طائفي بحت ..وإن تستر بحزب البعث ..وبشعارات زائفة .. فالنصيري ..لا يجرؤ أحد على مزاحمته أوتحديه.. أو مخالفته !

4 – الواضح من طبيعة النظام الفاسد القرداحي المتسلط..أنه أشد تشبثا من نظام ابن اليهودية القذافي ..لأنه يعتقد أنه يركن لتأييد طائفته العلوية [النصيرية ] ويقاتل بسيفها.. ولذا فقد يكون الصراع دمويا رهيبا ..لدرجة [ الاستئصال – حسب مبدأ ورغبة بشار ] .. ونعوذ بالله من ذلك ..ولعل الله يهدي النظام وأركانه ..فيتخلون طوعا عن الحكم ..ويتركون للشعب حريته..حينها ..ربما يغفر لهم الشعب – بعض سابق جرائمهم .. ويقبلهم كمواطنين لهم سائر حقوق المواطن وواجباته..خصوصا إذا أرجعوا ما نهبوه إلى الشعب !

5- لن ينفع النظام الطائفي اللجوء والاحتماء بإيران وحزب الله اللبناني - ..خصوصا أنهم ليسواعلى مذهبه..فهم من الطائفة الإثنى عشرية..وفي أصل مذهبهم يعتبرون [العلويين = النصيرية ] كفارا .. لا تحل ذبائحهم ..ولا نساؤهم..لأنهم يعتبرونهم مرتدين !!..إرجعوا إلى أصل مذهبهم وكتبهم المعتمدة..- إن شئتم !

6 – يلاحظ اختلاف لهجة ودور فضائية الجزيرة – خاصة - تجاه هبة الشعب السوري ..على غير ماعهدناه في موقفها من ثورات أُخَر – وقلما كانت تسلط الأضواء على المظالم الفادحة الكثيرة التي تقع على ذلك الشعب الأبي .. فما السبب يا ترى ؟ ..نحن نحدس ببعض الأسباب ..ولكن الزمن سيكشف كل الحقائق ..وهنالك بدائل أخرى كثر ..ولن ينفع [ الموقف الفاتر للجزيرة ] في المساهمة في ثني الشعب السوري عن المطالبة بحريته وحقوقه وفي التخفيف كثيرا من هذه الثورة السورية ألأبية وفي تأخير أجل النظام القمعي الفاسد .. ولكن الجزيرة – على أي حال – هي الخاسرة في مصداقيتها ونهجها وجماهيرها !

تخبط عجيب للنظام الرعيب :

7 – من المضحك .. تلك الأكاذيب التي اعتاد عليها النظام القرداحي ..والتي لا تنطلي على أحد ..كصور الأسلحة وحزم الدولارات ( ربما مستعارة مما سرقه بعض الناهبين الفاسدين من أركان النظام ..أو من إمدادات المخابرات الأمريكية لهم !)

 وادعاء أن عصابة بدأت الفتنة في درعا ..فكيف لم يقع قتيل أو جريح واحد من العصابات الرسمية السورية ؟ وأين أفراد تلك العصابة التي زعموا ؟ هل تبخروا..أم إنهم كانوا من الجن؟أومن رجال الفضاء ؟ وعادوا من حيث أتوا لم يؤسر منهم أحد ؟

8 – كذلك من أكاذيب النظام وتناقضاته وتخبطاته ..اتهام جهات خارجية .. بأنها وراء الحوادث ..وكأن تلك الجهات هي التي كانت تجبر النظام على كل مظالمه وجرائمه التي كَرَّهت فيه الشعب السوري حتى الموت ! ..ولعلها فعلا هي التي أمرته  وخططت له !

.. وحينا آخر يتهم نظام القرداحة ( الشماعة المسكينة ..الملطشة = الفلسطينيين ) أنهم وراء الشغب والمحرضين على الثورة ..مما يهدد الفلسطينيين في سوريا بشر مستطير ..كما حصل لهم في العراق ..أو غيرها !

..وتارة – ثالثة أو رابعة - يتهم النظام القرداحي الإسلاميين والإخوان بالذات ..بأنهم وراء الأحداث !  والغريب أن هذه الاتهامات ..قد تزامنت مع اتهام رئيس وزراء الأردن ..بأن الإخوان المسلمين في الأردن يتلقون تعليماتهم من سوريا [ التي سنت ضدهم أعجب قانون في العالم والتاريخ ..يقضي بإعدام كل من انتسب إليهم ولو لم يفعل شيئا!!]

.. ولأن النظام الطائفي الدموي المتسلط على سوريا هو الأكثر قمعية فلطالما رفع الأحرار – من أبنائها وغيرهم –أصواتهم منادين بالتعقل والإصلاح والحوار..ولكن النظام [المعيَّن المفروض الجاثم على صدر سوريا] يرفض – دائما وبإصرار – أي حوار أو تفاهم مع أية قوى معارضة .. ويرفض أي نقد أو توجيه ..أو أية مشاركة معه في الحكم أو في القرار فقد ألغى تاريخ سوريا وكفاح شعبها وشطب ذلك الشعب ..وكل أحراره ..واختزل كل التاريخ في نظامه الفاسد المدمر البائد – الذي يدعي أنه رمز الصمود وداعم القاومة وحاميها !        [ ويسوق [الهبل] على الناس وهو صنيعة الصهيونية ..!] أن كل معارضيه عملاء للصهيونية ولأمريكا التي ترسل له بعض السوريين وغيرهم ليحقق معهم بطريقته القمعية الرهيبة الخاصة التي يعجزعنها الأمريكان !!.ويرفض النظام الطائفي أية مشاركة أو أية تنازل ..ويتستر بالطبع بحزب البعث ..وبقناع الصمود ..الذي ماهو إلا دور يلعبه في المسرحية.. ومن أكبر وأوضح الأدلة على ذلك هدوء الجولان وحدودها منذ تسليمها سنة 67 –  ( ولمن لا يعرفها فهي مستحيل أن تسقط لو ثبت فيها مائة جندي فقط أو مائتان بأسلحة عادية ..إلا أن تُسَلَّم عمدا !- من شاء فليراجع (كتاب سقوط الجولان لمصطفى خليل ) – ضابط استخبارات سابق فيها ..والذي خطفته فتح من لبنان وسلمته لحافظ أسد حيث قتله وأخفى أثره – ظنا منه أنه يخفي جريمته المشهودة لكل بصير !..) وحماية الأجهزة السورية النصيرية لاحتلال الجولان ومحتليه - وتجديدها لقوة الطواريء الدولية كل 6 شهور منذ هزيمة سنة 67 وتنكيلها الفظيع بكل من تسول له نفسه أو يفكر في تنغيص عيش المحتلين له كما حصل في أكثر من موقف ذكرناه سابقا .. كل ذلك من أكبر الأدلة على ذلك !

..أما احتضان بعض حركات المقاومة ورموزها..فما هو إلا جزء من الدور والديكور ..إلى وقت معين ..ثم قد يكونون رهائن لصفقة كبيرة دسمة ..وقد تكون نهائية – ربما كما يتصورون ويخططون – أي [ لَعِّيبة الشطرنج ] في المنطقة من الصهاينة والصليبيين !

ويبدو أن دكتاتور سوريا المسكين الناشيء في الدكتاتورية .. راكن لضمانات من ورّثوه ..وملّكوا والده رقاب الشعب السوري ..لأنه قبض الثمن غاليا – مقابل عرش سوريا – ولا يزال العدو الصهيوني يتمتع بذلك الثمن ..وهوالجولان .. فإذا فقد أحد الطرفين موضوع الاتفاق - الصفقة  .. كان لزاما أن يفقد الطرف الآخر كذلك حصته .. يعني ان تسلط القرداحيين على حكم سوريا مرهون ببقاء الجولان بيد اليهود الذين استلموها ثمنا لعرش سوريا – كما ذكرنا مرارا ونذكر – حين كان الهالك [حافظ الجحش= اسم عائلته الأصلي قبل أن يحولها ضابط مخابرات الاحتلال الفرنسي إلى الأسد مكافأة لسليمان أبي حافظ على تجسسه لصالح فرنسا ضد ثوار سوريا وأحرارها ] !!

  .. أما قتل السوريين بالجملة والمفرق [ للتذكير .. قتل المجرم الفار رفعت الأسد بأمر وعلم شقيقه المجحوم .. أكثر من ألف سجين في سجن تدمر سنة 81.. ودمرت عدة فرق من قوات [الجحش ] النصيرية : بقيادة [ الأخوين جحش ] قسما كبيرا من حماة سنة 82 على رؤوس ساكنيها وعائلاتها ..وراح فيها ( 30- 40 ألف شهيد من العائلات الحموية الأصيلة العريقة التي يحقد عليها القرداحيون المدخولو الأصول لعراقتها وشموخها..صعدت أرواح أطفالها ونسائها وشيوخها وشبابها لبارئها شاكية إجرام القرادحة الحاقدين .. وصمت الأقربين والعرب والمسلمين  ! )!

 هذا عدا عن جرائمها القذرة في كافة أنحاء سوريا ..في جسر الشغور وحلب والقامشلي وإدلب ودمشق .. وغيرها !

..أعرف عائلة قتل ابنها الشاب أمام أعينها وقرب منزلها وعلى مرأى منها ..وبقي ملقى في الشارع ..ولم تجرؤ العائلة على التعرف على ابنها الشهيد ..أو المشاركة في دفنه..أو تقبل العزاء فيه ..خشية أن تباد العائلة كلها وينكل بها شر تنكيل..فقد سبق أن فتشت مخابرات النصيرية البيت – وصاحبه من أهل العلم - ..وألقت بالكتب والمصاحف في الشارع تحت الأقدام ..ولم يجرؤ أحد على جمعها .. حتى ذهبت في القمامة !ولكم أُلقِيت الكتب والمصاحف والأثاث ..من البيوت في الشوارع ..وعاثت كلاب النصيرية فسادا ..في كل شيء !

 .. وللعلم ..فإن النظام ورأسه قد صرح أكثر من مرة ..أنه لا يقبل حلا لمعارضيه – وخصوصا الإسلاميين..إلا ( الاستئصال ) هكذا قالها بشار بالحرف[ بعظمة لسانه] ..خلعه الله من [ لغاليغه]! !

..فهل بقي هناك من يرجو الخير من مثل هذاالنظام العفن ورؤوسه الأشد عفونة ؟

 ..ولكن من حظ النظام الذي [ انتهت صلاحيته عند من عينوه ] ..أن معارضيه –وخصوصا الإسلاميين والذين ينص قانون 49 لسنة 80 من إرث المجحوم بائع الجولان..- ينص القانون على إعدام كل من ينتمي أو يُشتبه في انتمائه للحركة الإسلامية ! وما زال القانون المذكور ساريا ! فهل هؤلاء بشر ؟ أو يستحقون أن يلحقوا بأي نوع من البشر ؟ أو أن يعاملوا كبشر ؟!!

    ولعل من العدل بعد أن تنجح الثورة الدامية – وهي ناجحة بالتأكيد – بإذن الله تعالى وقدرته أن تبقى هذه المادة ..ولكن يستبدل بدل ( الإخوان المسلمين = القرداحيين وكل من ثبت عليه مشاركتهم الفعلية في جرائمهم ..وخصوصا جرائم القتل والإبادة !!)

 نقول : من حسن حظ النظام المتهالك المتداعي ..أن خصومه شرفاء يرفضون اي استعانة بالأجنبي .ويصرون على تحرير أنفسهم بأيديهم – سلميا ما أمكن- وسيفعلون..ولكن النظام الدموي سيفعل بهم ما فعل القذافي بشعب ليبيا ..بل وأكثر ..فهذه طبائع هذه النظم المستبدة وغير الشرعية .. والفاسدة والتي لا تعيش ولا تستمر إلا في اجواء الفساد والاستبداد ..!! ( وقد أكدت تصرفات النظام الدموي الحاقد المرعوب هذه الحقيقة في تصرفها إزاء وثبة درعا البطلة ولوائها العربي الأصيل ..وغيرها من مدن وقرى سوريا الأبية .. – وكان الكلام السابق قد كتب قبل تلك الأحداث )..ولكننا نعرف حقائق هؤلاء الباطنيين الحاقدين من أبناء ميمون القداح وأبي نصير وغيرهما ..من اليهود المجوس !!..ومدى حقدهم على الإسلام والعرب وخصوصا الأحرار والأصلاء !!

ولذا لم يكن مستغربا أن يمد النظام القرداحي نظام سفاح ليبيا اليهودي بالرجال والسلاح والمساعدات للقضاء على ثورة الشعب الليبي وحريته !..

.. فللنظامين سوابق سوداء في عداوة الشعوب والحريات وفلسطين وما يتعلق بها.. فلا ينسى أحد اشتراكهما في قصف مخيمات لبنان وخصوصا ( البداوي ونهر البارد ) شمال لبنان!..ولا ينسى أحد تدمير النظام القرداحي أيام حافظ – مع بعض الباطنية الحاقدة ..لمخيم تل الزعتر للاجئين الفلسطينيين .. ومحوه من الوجود !.. وذبح الكثيرين من اللاجئين ..قبل أن يرتكب الصليبيون والصهاينة مذبحة صبرا وشاتيلا بسنوات !

.. كما يشترك النظامان – كما سبق أن أشرنا في أكثر من شيء -في الأصول اليهودية-[ وقد سبق أن أشرنا إلى أن بعض الباحثين اكتشف مؤخرا أن عائلة الأسد ترجع إلى يهود الدونمة ..وأنها اندست في الطوائف النصيرية = العلوية ]- كما يشترك النظامان [القذافي والقرداحي ] في  معاداة شعوبهما وكراهيتها – وسلب أموالها وأقواتها وتدمير مواردها والمحافظة على تخلفها ..والمذابح والإعدامات الجماعية والفردية واعتماد القمع المفرط والجاسوسية والإرهاب وتسليط المواطنين على بعضهم البعض ..إلخ

بعض البراهين على كذب النظام [القرداحي ] وعمالته :

وحتى نبرهن للعميان والمتعامين والمكابرين والمغفلين الذين يصرون على تصنيف مثل هذه النظم  كنظم صمود وتصدٍّ .. – مستغلين وجود نظم مكشوفة في تعاملها مع الأعداء وخنوعها لهم ..ولا تستعمل السرية مثل نظام القرادحة بائعي الجولان وحراس احتلاله ..مما يجعلهم يعلون أصواتهم دفاعا عن هذا النظام الخائن المتواطيء الدموي..ولنثبت لهم أنه أكثر ضلوعا مع مخططات الأعداء من الآخرين!: 1-.. عدا عن تسليم الجولان ..وعدم حصول أية عمليات خلاله – حتى في ذروة انطلاق العمليات الفدائية ضد العدو اليهودي في أواخر الستينيات – وخصوصا من الأردن حتى الجبهات الفدائية التابعة للنظام السوري وحزب بعثه مثل[ الصاعقة ] كانت تبعث بعض عناصرها لينطلقوا من الأردن للدعاية غالبا ..وحتى لا يقال إنها لم تشارك ..!– مع أن الجولان- بطببيعته الوعرة –وتضاريسه وقربه- .. أصلح كثيرا لمثل تلك العمليات الفدائية ومع ذلك لم تطلق منه رصاصة واحدة منذ 67 – عدا عن تمثيلية حرب التحريك 73 التي أدت لعودة القنيطرة مهدمة ..وتسليم 33 قرية سورية جديدة لليهود في عملية تعديلحدود!.... لماذا لم تنطلق أية عملية من الجولان ..ولماذا رفض نظام دمشق –القرداحة أية عروض لذلك بل وعاقب كل من فكر في ذلك بتقطيع جسمه حيا ..وهو ينظر !!! 

2-.. إضافة لعدم رد نظام القرادحة على العدوانات والاختراقات والاستفزازات اليهودية المتكررة.. ومنها ضربات جوية عديدة في أقصى الشمال السوري ..- ! مما يعني أن الطائرات اليهودية المعادية جابت السماء السورية من جنوبها حتى شمالها ..ولم ترد قوات التصدي [يد لامس ولا معتدٍ ]!!.. مما يعني بوضوح أن الأجواء السورية مفتوحة كليا لأية قوات معادية أو مغامرة !!أين التصدي والصمود إذن ؟!! خبِّروني بربكم ؟

3- ماهر عرار – مواطن كندي من أصل سوري ..سافر للولايات المتحدة أواخر سنة 2003 في مشوار عمل .. فقبض عليه البوليس الفدرالي الأمريكي – لأنه ملتح ..واشتبه فيه .. وأرسله إلى بلد مسقط رأسه ..إلى سوريا [ إحدى التوابع للولايات المتحدة والتي فيها سجون أمريكية  سرية تابعة للسي آي إيه] ! وتتميز بوجود أدوات بشرية – شكلا فقط – لكنهم بهائم لقطاء..يتفننون في التعذيب بدون رحمة ولا ضمير ..حتى يُقَوِِّلوا الضحية ما تعرف وما لا تعرف ..ويجبروا السجين المعذََب على الاعتراف بما لم يسمع به  ..

..ولولا زوجة ماهر عرار الكندية .والتي ظلت ترابط وتعتصم وتتظاهر أمام البرلمان الكندي ..ووجدت لها أنصارا من أعضاء البرلمان وغيرهم .. حتى هددوا البوليس الأمريكي بمقاضاته في الموضوع .. فضغط على عبيده في دمشق ..فرأى ماهر عرار الحرية ..وعاد إلى كندا ..لولاها ..لربما ظل حتى الآن في [سجون الصمود السي آي إيه والتصدي ال[ إف –بي –آي ]!..أولربما كان في خبر كان ..ودخل عالم الشهداء تحت التعذيب أو الأرقام والمفقودين .. منذ أمد بعيد كما حصل لعشرات الآلاف من السوريين وغيرهم في سجون الصمود [ الأمريكي الإسرائيلي ] خصوصا وأن معظم المساجين مصنفون كخطرين على الولايات المتحدة [ وإسرائيل ] أو لاشتباه انتمائهم للقاعدة ..وهذا كذب وتزوير ..ولذا سكتت [ أمريكا  المتحضرة ] على مذبحة سجن صيدنايا سنة 2008 – بقيادة ماهر أسد شقيق بشار !..كما سكتت من قبل على مجزرة سجن تدمر ..وتدمير ثلث مدينة حماة الأبية على رؤوس ساكنيها !!

لا ندري ما مصير ( ..الأسطواني ) الذي هو مثل عرار وقال إنه موجود كذلك في سجون القرادحة ..وغيره من أمثاله ..علما بأن هؤلاء المجرمين لا يفرقون بين سوري وغيره من أي عنصر نظيف يقع تحت أيديهم القذرة  الملوثة !!

4 – بعد حرب الخليج [الثانية ] أي غزو الكويت ..أجرت محطة ( c.n.n   ) مقابلة مع الداهية اليهودي [ هنري كسنجر] وسأله المذيع المشهور [ لاري كنج ] :

س - ماهو أسوأ شيء حدث في حرب الخليج ؟

ج – أسوأ شيء أن الحرب أجبرتنا على كشف عميل قديم لنا في المنطقة [ حافظ الأسد] !

5- كشف برنامج يدعى ( بانوراما ) على فضائية بردى – بالوقائع والأسماء – تهالك بشار الأسد على أعتاب الولايات المتاحدة .. لتجنب تقديمه للمحكمة الجنائية الدولية في مقتل الحريري – حيث أن له – كما يبدو- علاقة بمقتله- ..وكذلك تكليفه للصهيوني [ توم داين ] رئيس [ منتدى السياسة الأمريكية ] بنيويورك.. والذي سبق أن رأس [منظمة إيباك الصهيونية المتطرفة] 13 عاما .. كلفه بشار بالسعي لدى نافذين في الإدارة الأمريكية ..لمحاولة تحسين صورته لديهم ، وتقديمه لديهم كأفضل ضامن [ لأمن إسرائيل ]!.. .. وارسل وفدا سريا للمتابعة والاتصال من مستشاريه   [ سامر سيفان ؛ وسمير التقي ؛ وسامي مبيض] .. وكان بشار قد التقى مطولا       [ مالكولم هونلاين ] نائب الرئيس التنفيذي للمنظمات الصهيونية ..والذي يرأس       [ 52 منظمة صهيونية شديدة التأييد للدولة الصهيونية ].. وعرض عروضا سخية .. منها ..ترميم 10 معابد يهودية ..ودعم المنظمات الصهيونية بملايين الدولارات !

وقد قيل إن [ الإسرائيليين ] قد باتوا قانعين بضرورة بقاء نظام بشار . لأنه أضمن لديهم من أي مجهول ..ولأنه لم يمد يدا ضدهم تضرهم بالرغم من كثرة استفزازاتهم له في عقر داره ! ..ولعقد قديم بينهم وبين والده ما زال محافظا عليه حارسا احتلالهم للجولان . . كما يحرس عينيه ! 

ومن أراد المزيد من التعرف على جرائم ذلك النظام وعمالته فليرجع إلى التقارير التي كانت تصدرها وكالة (واتا ) وغيرها وتقاريرمنظمات حقوق الإنسان المختلفة ..وتجمعات أحرار الأكراد وغير ذلك من الهيئات والمنظمات .. إلخ

وكذلك التقارير اليومية المدعمة بالدلائل والبراهين والتي كان يصدرها ويبثها يوميا المهندس السوري ( سعد الله جبري )..والذي توقف عنها فجأة منذ مدة ..ولم يُدْلِ بدلوه في وقت الحاجة الماسة لمثل معلوماته وكشفه لعورة النظام الساقط ..ويبدو أنهم هددوه بما لا قِبَل له به ؛ وبما لا يطيق [فأخرسوه ]وأسكتوه وأوقفوا تقاريره الموجعة ..ولا نظن أنهم أغروه أو اشتروه برشوة – كما يفعلون مع الكثيرين ..لأنا نعتقد أنه غني عن رشواتهم وأنه ليس من النوع الذي يبيع ضميره..وهو مهاجر وبعيد عنهم ..وربما حصل على جنسية تحميه من بطشهم وتحكمهم ... ولكن لا بد أن له أقارب أومصالح في سوريا ..وأمسكوه- ربما بالتهديد بالتنكيل بوالديه أو أقاربه ..إلخ ..فهذا دأب نظم العصابات واللصوص والقتلة !!!  

( ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون )