من درعا إلى القامشلي... ثورة حتى النصر

علي الأحمد

من درعا إلى القامشلي...

ثورة حتى النصر

علي الأحمد

[email protected]

إنطلقت الثورة السوريه الكبرى الجديده من درعا ... الباسله ... من أرض حوران الحره البطله التى تلقن أزلام بشار اليوم دروسا في الاخلاق والادب والحريه ... أنطلقت حرّة أبية حمراء مضرجه باللون الوردي القاني للشباب الاوفياء الذين سقطوا على يدي المجرمين .

إنطلقت بلا إذن كما تكون كل الثورات قوية هادرة تجرف كل شيء أمامها ، وغدا تتبعها حماه وحلب بعد أن ثنّت عليها بانياس الساحليه الشجاعه وحمص بن الوليد ....دار دولاب الحق قويا عاتيا وبدأ بتحطيم الرؤوس العفنه البعثيه .

إنطلقت متيمنة البشر والخير من سابقاتها التونسيه والمصريه والليبيه واليمنيه  ، إنطلقت واثقة الخطا ثابته متراصه ... إنطلقت لتقول لبشار : كفى كفى كفى لم يعد أحد منّا يحتمل ما تفعله .

إنطلقت باللون الودري الاحمر القاني ، دماء أربعة شهداء من أبنائها سقطوا في اليوم الاول ، وكان تشييعهم ثورة أخرى في وجه كلاب البعث المسعورين .

إنطلقت ولن تقف حتى تعانق أختها الكرديه القادمه بعد أيام قلائل مع بدء عيد النوروز ، الذي نعرفه ونعرف ماحصل فيه من إجرام في القامشلي قبل عدة سنوات من كلاب النظام .

لا عودة للوراء بعد اليوم ، لا رجوع للخلف بعد اليوم ، لا خوف ولا جبن بعد اليوم ، لا هيبة للنظام الامني بعد اليوم : كل المدن تغلي وتموج بالغيظ والحقد على النظام الباغي ، وكل القرى تتطلع الى يوم الحريه وهو يقترب منها ساعة بعد ساعه .

الله أكبر يا ثوار درعا وحوران ، لقد إختطفتم المجد السوري الجديد وقطفتم أول ثمرة من ثماره وهو أن يخلد أسمكم كأول من كسر جدار الصمت وتحدّى المجرم بكل قوة وبساله ، أطفالكم في المدارس أبطال ونساؤكم حرائر ، وأنتم شرفنا ورفعة رأسنا .

الله أكبر يا أبناء حوران الأباة ، سبقتم حلب وحماه وحمص وقلتم للمجرم لا . وألف لا .

الله أكبر بوركت خطوتكم ، وإستحقيتم لقب البادئين والفاتحين للثوره الحقيقه  ، كانت هناك إرهاصات في دمشق الابيه ولكن أنتم الاقوى والاشجع والاكثر إقداما وإندفاعا نحو الكرامه .

الى الامام أيّها الابطال ، بارك الله بكم وسدد خطاكم ، واللعنه على من يخذلكم ولا يستجيب لثورتكم .

الى الامام يا ابطال حوران .