السر الأكبر والأخطر في تاريخ القذافي

م. زياد صيدم

م. زياد صيدم

[email protected]

من حق الشعوب العربية أن تناضل من اجل حياة أفضل ومن اجل توزيع عادل للثروات ومن اجل الخروج من حالة اليأس والفساد السياسي والاجتماعي التي آلت إليه الأحزاب الحاكمة  ضمن أنظمة عربية لن يكون احد منا مهما كانت توجهاته أن يدافع على سلوكها الشائن والمنبطح للأمريكان والغرب واليهود طيلة عقود مضت.. ضاعت من خلالها قضية فلسطين  بغير سند حقيقى لشعبها الذي انتفض مرتان وثار مرات..ولم يجد غير كلام إدانة لم يرتق ليصل إلى إدانة الدول الصديقة الغير ناطقة بالعربية للأسف الشديد... ولكن الوضع مختلفا بالنسبة لليبيا الشقيقة حيث لا يمكن الاصطفاف إلى فريق ضد فريق اخرر..وإنما محاولة التوفيق والوصول إلى هدنة ووفاق وطني لاحقا .. فارضها تتحول إلى صراع مفتوح وانشقاقات مسلحة بكل الأسلحة الثقيلة من كلا الفريقين المتقاتلين والمتنازعين سواء من المعارضة أو من الموالاة نتيجة لتلك الظروف السائدة في أقطارنا العربية من المحيط إلى الخليج ولا استثنى أحدا..

لكن من لا يعرف الزعيم الليبي في مرحلة من تاريخه في نضاله العربي والاممى ضد الامبريالية الأمريكية والأخطر ضد التوسع الامريكى والهيمنة على العالم العربي في فترة الحروب الباردة حين كان الاتحاد السوفييتي يحمى ظهور من يواجه الاستعمار والهيمنة والتدخلات  في عالمنا العربي.. ليس دفاعا عن الزعيم الليبي ولكن للحق والتاريخ سأوجز اخطر الأسرار في حياة القذافى الذي تم تسجيله كأخطر رجل في العالم مطلوب رأسه حيا أو ميتا في تعليمات السى اى ايه وقد نجا فئ أكثر من محاولة لاغتياله  ومن ضربة جوية فجرت منزله ونجى مع أسرته واستشهدت ابنته هناء بالتبني !؟ وهو موضوع السر الخطير وللتاريخ نقوله مع علمي بأنه لو تم إثباته ماديا  لتم محي ليبيا من على الوجود بقنبلة ذرية أمريكية بمن فيها ومن عليها .. لكنها حقيقة تظل بغير إثبات مادي حتى اليوم..ولو استطاع الزعيم الليبي القدرة على الحديث فئ هذا الأمر لأصبح بطلا قوميا لا غبار عليه ولألجم المخربون والناقمون والحاقدون على شعب ليبيا الشقيق.. ولكن الأمر  جد خطير فئ ردات الفعل المزلزلة والمصالح العليا تمنعه من الحديث... والآن لابد وان نعى لماذا أمريكا وفرنسا تحقد كل هذا الحقد على القذافى ؟ بالرغم مما فعله من تسليم مشروعه النووي ومشروع أسلحة الدمار الشامل لأمريكا  وبالرغم من انه في  السنوات الأخيرة قد غير من نهجه الثوري بعد انهيار لحلف وارسو  وهذا من الطبيعي والحكمة لان أمريكا قد تفردت بالعالم بطشا وانسياقا وتحالفا مع دولة الاحتلال المغتصب لفلسطين والقدس ..ونعود لجوهر المقال:

بتاريخ ناصع بالبياض مشرف للأمة على مدى الدهر والى يوم الدين كان الوقت يشير إلى أل 23 من أكتوبر لعام 1983  .. كانت شاحنة محملة بالمتفجرات تدمر كليا مقر قوات المارينز والقوات الفرنسية في لبنان وقد وقعت المذبحة الكبرى للنخب من المارينز والفرانس بقياداتهما من الضباط والجنود حيث قتل بلمح البصر 241 من المارينز و 58 من الفرنسيين.

مما جعل الأمريكان يغادرون فورا وينسحبون من لبنان هاربين يجرون ذيل الخيبة  جراء تدخلهم العسكري في لبنان..

إن الابنة المتبناة من العقيد القذافى هي ابنة الاستشهادى الفلسطيني الجنسية المغوار  الذي ضمن مستقبل ابنته (طفلة بعمر الرابعة آنذاك ) وكان شرطه أن تحيى في كنف أسرة القذافى كأحد أبناءه فكان له ما أراد وهذا ما كان فعلا بعد انتقالها للعيش كابنة للقذافى...وان كانت قد استشهدت بعد 4 أعوام  في الغارة أم تم إخفائها عن الأنظار حتى لا تلاحق مرة أخرى وحتى يتم إسدال الستار كليا على هذه القضية الأخطر في العصر الحديث..فهذا لا يعنينا وليست قضيتنا اليوم ...

فهل عرفتم أسباب قصف منزل القذافى في العام 1986 وسر هذا العداء المستفحل عليه ؟.. فالي كل المرتزقة والمخربين هل عرفتم من يكون هذا الثائر العربي وما سطره  للتاريخ العربي بأسطر من نور وضياء ..أم ما زلتم وأقلامكم الوسخة تنهشون منه.. فقد تتكالب عليه الأعراب والغربان من كل صوب.. لكن مآثره الخالدة عبر  تحديه للأمريكان في فترة من التاريخ لن تمحوها سموم أقلامكم وحقدكم على شعبه وأرضه وبلاده..فليس هكذا مطلوب يا بنى يعرب ؟

فالمطلوب مبادرة سلمية لفرض توقف الصراع وإيجاد دستور وقانون وانتخابات في ليبيا تكفل للجميع العيش بسلام وأمان على ارض موحدة وشعب موحد ينتخب قياداته وأحزابه وحياته..هذا هو المطلوب لليبيا الشقيقة وليس الاستقواء بالغرب وأمريكا وإعطائهم الضوء الأخضر للتدخل بحصار وضرب ليبيا عسكريا لأنهم  أعداء الشعوب عبر تاريخ نضالها سابقا وحاضرا وعدوة الشعب الفلسطيني خاصة ..وعدوة الحشود المحتشدة في كثير من دولنا العربية..

هذه كلمة للتاريخ وعزائي بأنها كلمة لا نمتلك الأدلة المادية على ما نقول  وهذا سر نشرها في هذا الوقت لكننا نعلم بأنها الحقيقة كما هي ابنة الفلسطيني الإستشهادى بأوامر مباشرة من الزعيم الليبي الأممى الثائر في تلك الحقبة المشرفة للثورة والثوار من الفلسطينيين والعرب ضد الاجتياح الصهيوني والأمريكي والفرنسي للبنان... ألا يكفيكم فخرا هذا السر الكبير والأخطر في حياة ثائر عربي قرن أقواله بالأفعال في صد ومجابهة الاستعمار والتدخلات الأجنبية في العالم العربي..

فهل يكافأ من الجامعة العربية  بان يعطون الضوء الأخضر للأمريكان والغرب بتنفيذ ضربات عسكرية على رأس الشعب الليبي من الموالاة للزعيم بحجة أنهم ليسوا من المعارضة له ؟؟!! أو ضرب طوق وعزلة في الأجواء الليبية وحصار تكون مقدمة حتمية لما بعدها من احتلال سافر ومذابح لا تنتهي للشعب الواحد !! فكما كانت خطاياكم ضد العراق الماثل بواقعه المر والأليم إلى قرون قادمة.. فهل تكررونها في ليبيا ؟؟ .. فقولوا خيرا أو لتصمتوا حتى لا تبقى شعوبكم تلعنكم إلى أن تزيل عروشكم المتهاوية والمتبقية فتذروها الرياح عما قريب ولا أسف عليكم ولا يحزنون .

إلى اللقاء.