تبروء بعض العشائر العلوية من جرائم آل الأسد في سوريا

تبروء بعض العشائر العلوية

من جرائم آل الأسد في سوريا

في تواصلنا مع الأهل في الوطن والمهجر تبين بما لا شك فيه أن النظام يسعى لدق إسفين في نعش الوحدة الوطنية التي يدعي أنه حاميها ، ويبذر بذور الشقاق بين مكونات الشعب السوري الأثنية والدينية والمذهبية، و خاصةً حين يوهم العلويين أنه الحامي لهم و وجودهم مرهون باستمرار حكمه و سيطرته على البلاد

إن سوريا كانت ومازالت وستظل موطنا لكل السوريين بغض النظر عن الدكتاتوريين والمستبدين الذين عبثوا بها، وشعب سوريا عصي على الاستعمار وبقاياه من الأوصياء عليه ممثلين بعائلة الأسد هذه الأيام 

في الأسابيع الأخيرة لوحظت تحركات محمومة وأياد مغرضة تعبث

بالمزاج العام لأبناء الطائفة العلوية لوضعها في صراع مع غيرها من الأطياف، وتمثلت ردة الفعل من خلال تواصلنا مع وجهاء وزعماء وقيادات دينية وعشائرية علوية مثل النميلاتيّة والحداديّة والكلبيّة والحيدريّة وغيرهم نتحفظ على ذكر اسمائهم حماية لأمنهم وحياتهم من النظام المتربص بكل علوي وطني يحتمل أن يخرج على العائلة الحاكمة. وعليه تلقينا عدة اتصالات لنشر بيان موجز تمخض عنه اجتماع وجهاء علويين

نص البيان المرسل إلى المكتب السياسي لحزب التكتل السوريّ الموحد :

نحن الموقعون أدناه نعلن براءتنا الكاملة من كافة الارتباطات الإجبارية التي كانت مفروضة علينا في ظل حكم حافظ الأسد وخلفه ابنه بشار وذلك بإيهام الطوائف الأخرى أننا كعشائر نقف وراءه وندعم نظامه الفاسد, وكما هو معروف النظام يحاول أن يُظهر أنه يمثلنا جميعاً في وضع بعض الضباط والقادة السياسيين في سدة المسؤوليات المختلفة في البلاد ولكن نحن نعلن عن براءة هذه العشائر من إلصاق مثل هذا العمل القذر بها والتي كما هو معروف للجميع أن وجودنا هو إداري وديني لتسيير أمور الطائفة دينياً وليس سياسياً كما أوحى ويوحي النظام بذلك, إذ لا يمكننا أن نرضى بأن يمثل عشائرنا ضباط فاسدون وخارجون عن القانون وإن كانوا ينتمون إليها , ونعتبر أن هذه المشاركة هي مشاركة شخصية بدون أي غطاء أو تذكية من قِبلنا.. وتتبرأ أيضاً من كل من ينتمي إلى إحدى هذه العشائر و يشغل أي منصب عسكري أو أمني أو قيادي من شأنه الإساءة إلى أبناء الشعب السوري كائن من يكون بغض النظر عن طائفته أو دينه أو عرقه ..

نحن كنا دائما ولا زلنا من الداعين وبشدة إلى لحمة أبناء الوطن الواحد قدوة بمن سبقونا من المناضلين العلويين والمشهود لهم من جميع أبناء سورية بالنزاهة الوطنية الصرفة والترفع عن الطائفية البغيضة وتاريخ سورية مليء بهم وقد سطروا بدمائهم , هذا التاريخ المشرف لسورية ...

إننا كعشائر ومشايخ في هذه الطائفة نعتبر أنفسنا جزءاً لا يتجزأ من الدين الإسلامي الحنيف وليس لنا أية خلافات مع أية طائفة إسلامية أو أحقاد أو ثارات مع أحد .. نحن والحمد لله كنا ولا زلنا من الداعين إلى لحمة الدين الواحد والوطن الواحد ونبذ أي نوع من التفرقة.. ومهما حاولت أسرة الأسد البغيضة أن تلصق جرائمها الدينية والسياسية بنا كفصيل ديني ..  

فنحن هنا وفي هذا البيان المشترك بين عشائرنا نشدد على براءتنا من كل ما نسب أو من الممكن أن ينسب إلينا من هذا القبيل من قريب ومن بعيد.. 

وعد نعطيه أمام الله والشعب السوريّ على حسن النوايا والتمسك بما نقول , ونفوض التكتل السوريّ الموحد بنشر هذا البيان وعلى هذا نوقع والله و الشعب السوريّ خير الشاهدين

ممثل عشيرة الميلاتيّة

ممثل عشيرة الحداديّة

ممثل عشيرة الكلبيّة

ممثل عشيرة الحيدريّة

 بيان من التكتل السوري الموحد 

 لندن في الثامن والعشرين من شهر فيراير لعام 2011