الأسرى الفلسطينيين .. جرح غائب

ثامر سباعنه

ثامر سباعنه

سجن مجدو  -  فلسطين

[email protected]

تبعثرت اوراق قضية فلسطين ... ضاع منها ما ضاع ... وتلف منها ما تلف ... وجمد منها ما جمد.. ولكن بقيت اوراق حزينة كتبت بالدم والدمع , اوراق لأكثر من سبعة آلاف اسير يقبعون خلف القضبان ويقدمون ارواحهم واجسادهم واعمارهم قربانا للوطن.

سبعة  آلاف قلب حزين وعين دامعه وجرح نازف وللاسف لامكان لهم على المستوى الرسمي . الاسرى تركوا وحدهم في وجه ادارة القمع الصهيونية فهي تصادر انجازاتهم التي دفعوا ثمنها من دمائهم طيلة سنوات الاسر , الاسرى محاصرين بين قيد الاسر وقيد الرض ولا معين لهم الا الله سبحانه , الاسيرات ... منهن الأمهات والزوجات والاخوات يعانين خلف القضبان الالم والهم والقمع بكافة اشكاله .

لانخاطب جهة رسمية انما نخاطب الشارع .. الشعب .. اين الاسرى؟ اين وفاؤكم للذين ضحوا وقدموا اعمارهم لصنع مستقبل الحرية والدوله .

اسرى فلسطين هم الان وحدهم يخوضون معركتهم مع المحتل السجان الذي سلبهم ارضهم ووطنهم وهو الان يسلبهم ادنى حقوقهم ، بل يصنع من اجسادهم حقولا لتجاربه .

ليتوحد الشعب .. ليتوحد الالم والوجع .. ليتوحد الجسد عله يتحامل على جرحه وليتكاتف ليلتصق من جديد جسدا واحدا قويا ... ليكن الاسرى هم مفتاح الوحدة وإعادة اللُحمه لهذا الوطن ... لنعيد للقلب نبضاته بأن نضخ له دم الاحرار الاوفياء الذين عشقوه .