الثورة الشعبية في سورية قاب قوسين أو أدنى
وبواعث نجاحها "بإذن الله"
مؤمن محمد نديم كويفاتيه/ سوري في اليمن
[email protected]
أرسل لي المئات من الأصدقاء والمتابعين وهم
يستفسرون عن الموعد المُقرر للحظة انطلاق الثورة الشعبية المباركة في سورية ، وهل
حُدد بيوم الجمعة ، لأشكرهم
جميعاً على اهتمامهم وترقبهم ونفوسهم الأبية وهممهم العظيمة ، وهم يتشوقون لرؤية
هذا اليوم الموعود ، ومعهم مئات الألاف من ابناء شعبنا السوري العظيم ،
وهي تترقب هذه اللحظة ، التي لم يتخذ النظام إلى هذه اللحظة أي خطوات ترقعيه
لاطفاءها كما فعل حاكم الجزائر عبد العزيز بوتفليقة ، وكما قام من قبله القذافي
بخطوات مُشابهة ، وقلت له بالحرف بأنها غير كافية ، وبأنها لن تكون إلا تخديرية
لأجل ، لنشهد قيام الثورة المباركة في ليبيا الخضراء كما توقعت وبتوفيق من الله
سبحانه ، على أخطر مجرم عرفته البشرية ، لكونه مجنوناً ملك سلاحاً ، ومُصاباً بداء
العظمة ، وسفاحاً من الطراز الأول ، وهو
يشعر ويعرف بأن ثمن ازالته عن السلطة سيكلفه المُلاحقات الدولية والمحلية لما
ارتكبه من جرائم على مستوى العالم ، لكونه ليس دكتاتوراً متسلطاً على ليبيا ، بل
زعيم عصابات المافيا العالمية ،
التي تقاتل معه اليوم دفاعاً عن البقاء بشخص القذافي ، الذي إن تم القاء القبض عليه
، فسينكشف من وراءه من كبار الشخصيات العالمية والعربية ، رؤساء ووزراء وبرلمانيين
يستفيدون من وجود هذا الأشر ، بينما آل الأسد حافظ وإبنه هم الأرهب والأفجر ...،
ولذا فقد صدرت التعليمات من تلك المافيات الى القذافي المُحاط بحراسات ضخمة خشية
اغتياله ، بأن لامجال أمامك ، إما الموت أو القضاء على شعبك ، مما دفعه الى الظهور
التلفزيوني ليُعلن الموت له ولكل الشعب الليبي الى آخر رجل وامرأة ، أو البقاء على
رأس السلطة ، وبالطبع مما يملكه من السلاح الكيماوي ، ليُسجل أغرب عمليات إبادة
لشعبه في تاريخ البشرية
لم يكن خطاب القذافي الدموي مُستبعداَ ،
فهذا هو قانون المافيات ولاسيما العالمية التي تقع تحت ادارة العالم الخفي
المافاوية العالمية ممن يُديرون أمثال هؤلاء الطغاة ،
ولكن الغير متوقع هو صمت الدول العالمية ، ولم أقل الزعماء !! لأن البعض منهم
مُشترك مع القذافي بكل جرائمه ، ولا أُريد أن أسمّي ، لأن اللبيب من الإشارة يفهم ، ولكن
سأكتفي بتسمية نظام عربي برؤوسه العفنه ، وهو
النظام السوري الأعظم إرهاباً وجبروتاً ، وهو الأكثر ذكاءاً في إخفاء أثر الجريمة ،
فلم تصل الأمور مع هذا النظام الدموي للإعلان عن نيته قتل شعبه ، بل هو يقتلهم بدم
بارد دون إعلان ، ولكن مع مجيئ الثورة الشعبية ، وبعد سفك مجنون ليبيا تلك الدماء
الغزيرة ، واستنفار الضمير والرأي العالمي ، سوف لن يستطع نظام الطاغية في دمشق فعل
شيء ، بل سنراه يرحل وهو يجر أزيال الخزي والعار والخسران بلا أدنى شك
وللملاحظ لخطاب الدكتاتور المُنفلت المجنون
المخرّب بن منيارالقذافي ، بعدما كشف جميع أوراقه وبما يُريد ان يفعله من التدمير
والتخريب للمنشآة والقتل ، وضرب
الأمثلة الحمقاء بيلتسن عندما
قصف البرلمان الغير منتخب حينها ، والذي كان من بقايا الاستعمار السوفيتي ، وضرب
المثال بالأمريكان وما
فعلوه في الفلوجة ، ليُشبه نفسه بالإحتلال وهو
وآل الأسد بالفعل احتلال ، ولكنه
لم يضرب المثال بصديقه السافاك الأرهابي الأكبر حافظ الأسد الأشد دموية ، والذي
دعمه هذا المعتوه القذافي أثناء ثورة الشعب السوري في الثمانينيات بالمليارات
والعتاد وكل أنواع الدعم اللوجستي وأدوات القتل والجريمة ،
عندما دخلت دبابات السفّاح حافظ الأسد المُدن ، وداست فوق أجساد المتظاهرين ، ودخلت
البيوت وقتلت وهتكت الأعراض ، وخطفت ثلاثون ألف من خيرة شباب سورية وغيبتهم في
المُعتقلات الى يومنا هذا ، ودمّرت مدينة حماة فوق ساكنيها ، وفعلت مثلما هو يفعل
الأن ، وأصدرت الأحكام على مئات ألآلاف من الثوار بالإعدام تحت طائلة قانون العار
والجريمة 49 لعام 1980 ، والساري مفعوله الى الآن ، مما نتج عنه قتل عشرات الألاف
ونفي مئات الألاف ، وجعل سورية كمستعمرة لسلطة آل الأسد الغاشمة ، واعتبار أهلها
كقطعان ماشية .
ولتلك المُعطيات صارت الثورة الشعبية في
سورية مُهيأة للقيام ، وصارت قاب قوسين أو ادنى من قيامها ، ولربما تنتظر الى أن
تفرغ من العُتل الليبي الخبيث ،
وأسرته الموبوءة والمنبوذة ، حتى تستطيع جلب الإعلام والأضواء عليها ، لأبشركم
يا أهلنا في سورية ، بانه إن شاء الله ، لن يستطيع الطاغوت الجبان بشار الأسد
الإقدام على أي عمل يُرسله وأسرته الى محاكم لاهاي ،
بل كل ماسيستطيع فعله التفاوض حول مصير عشرات المليارات من الدولارات التي نهبها من
الشعب هو وأبوه على مدار نصف قرن من الزمان لحفاظه عليها ، ولربما سيترك بعض
الأكباش ممن سيُضحي بهم ولذا
أقول وبقلب صادق ، وباسم المعارضة السورية بأجمعها ، اسلاميها ومسيحيها ، ليبراليها
وعلمانيتها ، بأننا سنتعاون مع كل منحاز للشعب مهما كان ماضيه ،
وسنتجاوز عن كل آثم يُعلن توبته قبل أن تصل الأمور الى الغرغرة ، وكذلك سنترك كل
فار عن تنفيذ الأوامر المُشينة ، لأننا نُريد سورية بلا أحقاد ولا ضغينة ، وتُريد
الثورة الشعبية أن تعفو وتسمو ، إلا لمن سيواجهها ، فإن محاكم الشعب لن ترحمه
ولأوجه ندائي الى أهلنا وإخواننا العلويين
في كل مكان ، ولأقول لهم ،بان الثورة الشعبية هي منكم واليكم ، وأنتم الأصل فيها ، وأننا
نتوقع مُشاركتكم الكثيفة ، لنُثبت للعالم أجمع تلاحمكم مع شعبكم ، وبراءتكم من أسرة
آل الأسد الحاكمة ، والمُستهدف منها المشاركون بسفك الدماء والممانعون للثورة فقط ، ولتعلموا
يا إخواني وأشقائي في هذه الطائفة الكريمة ، بأننى نسعى لبناء وطن التسامح والمحبّة
، ولانُريد لثورة الشعب التي أنتم الأساس فيها ، ان تتلوث بأي مكروب طائفي أو
مايُعكر الصفو ، وإننا نأمل أن نلتقي مع عُقّال الطائفة ومشائخها لوضع خطّة الثورة
بمشاركتكم الكريمة ، ولتعتبروا من اليوم الأول لبدء الثورة ، بانّ هناك العفو العام
، وأكرر العفو العام عمّا سبق حتى عن أُسرة الأسد إلا لمن يثبت بمواجهته للثورة
بالسلاح ، او بأي دعم لوجستي ، فحينها فقط سيكون من يفعل ذلك عدوا للشعب والوطن
والى جيشنا الباسل نقول
: بانه
آن لنا نحن الشعب أن نستند إليك لنرجوك بأن لايتورط أحد فيك بسفك دم سوري حرام ،
ولربما تجد بعض الضباط المُحرضين على الجريمة ، فلا نُريد من الشرفاء الفرار ، بل
توجيه الأسلحة بوجه اي وغد جبان يوجه أسلحته لشعبه واعتقاله ، ومن
يُعطى الأوامر من الطيارين لقصف المتظاهرين ، فليوجه الزخيرة الى قصور بشار وحواشيه
، فالشعب
السوري ثورته سلمية سلمية ، ولا نُريد ان يُراق فيها أي قطرة دم ، ونُريدها أن تكون
مثالية وحضارية وليست دموية ، لندعو بشار للإلتزام بهذا المبدأ ، كما ونأمل من بشار
الأسد وأسرته وحاشيته من غير التائبين مُغادرة البلاد بسلام ، والبحث من الآن عن
الملاذ الآمن لأنه مازال في الأمر سعة مالم يُسفك الدم السوري أثناء الثورة الشعبية
، وحينها فقط لن يجد أحد منكم أي آمان أو ملاذ ، وثقتنا بالله كبيرة ، وعليه نعتمد
، والله اكبر والمجد والخلود لشعبنا السوري العظيم
والى شباب الثورة الشعبية أقول : إياكم وكشف
أنفسكم إلا لليوم الموعود ، وفي الوقت المناسب ، واستغلال الظرف المناسب ، ولربّ
صيحة الله أكبر تهز بنيان وعروش الطغاة ، بعدما ازالت ثلاث أعتى عروش ن ومنهم
القذافي اللعين بحكم الساقط في مذابل التاريخ
أنت في قلوبنا يامنديلا وعلم سورية الأشم
القاضي المحامي الحقوقي هيثم المالح ..، لن ننساك أيها الشيخ الجليل الثمانيني ،
واعتقالك يُمثل انتكاسة أخلاقية وإنسانية تُضاف إلى سجل هذا النظام ، قلوبنا معك
أيها الحبيب الصامد ، أيها الرجل المقدام ، لم تنل من عزيمتك الشيخوخة ياسيدي ،
وأنت سيد الرجال ، ولنُسطر اسمك في التاريخ رمزاً من أعظم الرجال ، فاق مانديلا
وغاندي ، بل ولُنسمي انتفاضتنا الفكرية والثقافية والأخلاقية لإطلاق سراح أصحاب
الرأي والفكر وعلى رأسهم قادة اعلان دمشق باسمك أيها العملاق ، بوركت وبوركت البطن
التي أنجبتك ياسيد الأحرار ، ياسيد الشجعان يارمز الرجولة والعلو والافتخار ، وبورك
صديقك غسان النجار الذي حمل الأمانة من بعدك على خير مايُرام ، وبورك
أبناءك وبناتك الذين غرست فيهم قيم التضحية من طل الملوحي الى آيات عصام أحمد الى
كل الأحرار والأبرار.