هل يستفيد نظام بشار الأسد من الدروس
هل يستفيد نظام بشار الأسد من دروس
ليبيا وتونس ومصر واليمن والبحرين ؟
أخو الشهيد
عندما خرج " جزار ثورة الفاتح " في ليبيا العقيد معمر القذافي على شاشات التلفزيون ليهدد شعبه ومن قبله إبنه " الأزعر – سيف الشيطان " ، عندما خرج الرجلان أنصت العالم بذهول شديد لما تفوّه به هذان " الأزعران " ولم يصدق العالم ما يسمع .
حاكم يهدد ويتوعد شعبه " إما أنا ، وإمّا المذبحة " ونحن الشعب السوري لا نستغرب فـ " حافظ الأسد " حاكم سوريا العسكري قالها من قبل وفعلها وكانت النتيجة أن سوريا تعتبر أول دولة عربية يبيد حاكمها أكثر من خمسين ألف إنسان من أغلى أبناء الوطن من أجل أن يبقى هو وعائلته وزبانيته على كرسي الحكم ، ولم يحرك العالم يومها ساكناً وحسب الجزار الطاغية أنه في مأمنٍ من العقاب ، فذهب إلى ربه حيث تجتمع الخصوم .
واليوم يسير إبنه والطغمة الحاكمة في سوريا من ورائه على خطى " الأب حافظ الأسد " المقبور " في قمع شعبه من خلال الإستمرار بالعمل في قانون الطوارىء وسجن وتعذيب وقتل الأبرياء ومن خلال محاكمات هزلية سادية ويتحمل رأس السلطة في سوريا مسئولية كل ما يحدث ويشاركه فيها المجرمين القابعين في القصور وفروع المخابرات .
الطغاة لا يكادون يختلفون عن بعضهم ، فحب الكرسي والتسلط والظلم والسرقة والقهر وكراهية الشعوب وسفك دمها صفات تجمعهم جميعاً .
والمتتبع لوسائل الإعلام السورية – وهي جميعها رسمية - تجدها تتكلم عن ثورات الشعوب وكأنها تعيش في كوكب آخر وكأن الأمر لا يهمها ولا ينطبق على حالة سوريا ، بل زاد التلفزيون السوري في عرض " مسلسلات الدراما السورية " معتقداً سيدها " الغبي " أن الشعب سوف ينشغل " بالدراما " عن الحاكم وطغيانه وجرائمه وظلمه ، وهو حال الطغاة فهم يتغابون حتى آخر لحظة ، ولا يدرك الغبي ومَن وراءَه أن " البَلّ " سوف يلحقهم والقضية قضية وقت .
ونعاهد شعبنا الجريح أن الطاغية لن يفلت من العقاب وكل الطغاة من ورائه صغارً وكباراً .
لقد آن الأوان ليتنفس الشعب السوري نسيم الحرية وترفرف على سوريا الحبيبة طيور المحبة والسلام في ظل احترام الإنسان والانتماء الصادق للوطن ، بعيداً عن بيع الوطنيات الذي سئم الشعب السوري من تردادها من قِبَل أعتى أعداء الوطنية .