إلى كافة المُشكّكين بتظاهرة التغيير

كامل اللامي

إلى كافة المُشكّكين بتظاهرة التغيير

( يوم الغضب 25/02/2011 )

إليكم أول من دعا إليها والله على ما أقول شهيد !!!

كامل اللامي

نسمع يومياً تصريحات رئيس الوزراء المهزوز وأعضاء حكومته البلطجية عن يوم الغضب العراقي في ساحة التحرير يوم 25/02/2011 ومن وراءه فنسبوه لأزلام النظام السابق ونسبوه للقاعدة ونسبوه لبني أُمية ونسبوه للضاري ونسبوه لحسنة أم اللبن ...ألخ ( إن بعض الظن إثم ) ، أنهم يتخبّطون في سياستهم فعموا وصمّوا وهزّهم زلزال صرخات اليتامى التي صرخت لها ملائكة السماء !!! كيف لا وهم يعلمون بأن أجلهم آتٍ يوم الغضب !!! كيف لا وهم يعلمون أنهم سيفقدون (100) مليار دولار من واردات النفط والسياحة والتجارة سنوياً !!! كيف لا وهم يخسرون واردات بحر النفط الذي تمشي فوقه الفقراء الحفاة العراة !!!! لك يا رئيس الوزراء الراحل ولوزراءك البلطجية الفارّين قبلك ولكل من يُشكّك بصرخة الفقراء في يوم الغضب ما يلي :

أنا كامل اللامي ،من مواليد 01/07/1957 من أهالي الشعلة / الرحمانية ، بكالوريوس أدب أنكليزي / جامعة بغداد ( معادلة من جامعتي ألبرتا وسسكاجوان /كندا )

في ليلة 03 من شباط 2011 ،وبعد العودة من عملي ، أقمت الصلاة وحمدت الله ثم تابعت أخبار أنتفاضة أخواننا في مصر على التلفزيون وكيف صرخوا صرخة مظلوم هزت عرش اللامبارك المدعوم من أمريكا وإسرائيل !!! ثم جلست في مكتبي أمام الكمبيوتر وتابعت أخبار العرب !! وحينها أخذتني ذاكرتي الى الوراء وطفولتي التي قضيتها بدراسة الأبتدائية نهاراً وبيعي للكرزات ( الحَبْ )ليلاً في المقاهي لفقر عائلتي وتفوقت بحمد الله وكنت الأول في كل عام !! ثم دراسة المتوسطة وعملي في ( العمّالة ) مع والدي الفقير المنهك وأتممت المتوسطة فقدمت طلباً لوزارة التجارة وأشتغلت في مصلحة المبايعات الحكومية والتي أصبحت بعد ذلك الشركة العامة لتجارة المواد الغذائية ، فكنت أعمل في الصباح وأدرس في المساء في ثانوية الثائر العربي في الشعلة ،وأكملت الثانوية بنجاح وقُبلت في كلية التربية/ جامعة بغداد لرغبتي في التدريس فقابلت المدير العام لشركة المواد الغذائية راجياً منه إيجاد عمل لي في المساء لدراستي صباحاً في الجامعة فوافق على تعييني كمسؤول كراج الشركة في الحبيبية ...فكنت أذهب يومياً الساعة السابعة صباحاً الى الجامعة حتى الثانية والنصف بعد الظهر ثم مباشرة الى العمل وحتى الساعة الحادية عشرة ليلاً ( هذا هو كفاح الفقراء تحت سلطة الطغاة )!!! وبعد 4 سنين أكملت الجامعة سنة 1981 وأُجبرت على الخدمة العسكرية وكضابط مجند (أحتياط) وبالأجبار الى سنة 1991 ، حيث كنت آمر سرية حجابات الفيلق مقابل مخفر عليمة السعودي ( قاطع حفر الباطن ) في حرب عاصفة الصحراء ( تحرير الكويت )وحينها قررت كسر ظهر الثور الهائج فتحدثت مع جنود سريتي رافضاً تلك الحرب المجنونة واصفهم وإياي بقطع لعبة الشطرنج في يد الطاغية ينقلنا كيف ومتى يشاء !!! وتم بعون الله الأتفاق على ترك الموضع الدفاعي واللجوء لقوات التحالف في حفر الباطن ، وبدأنا السير على الأقدام في الصحراء السعودية ليلة 16/17 /01/1991 في مسيرة دامت 9 ساعات وصلنا فيها قاعدة حفر الباطن التي هزها الطاغية بصواريخه (أرض أرض) بسبب وصولنا إليها وتم إذاعة خبر لجوئي كضابط عراقي مع جنود وحدتي لقوات التحالف في كافة وكالات الأنباء العالمية والعربية وكانت هي الشرارة الأولى لأنكسار الجيش العراقي وأندلاع الأنتفاضة الشعبانية والبذرة الأولى لسقوط الصنم ، ثم أمر الملك فهد بنقلنا الى تبوك وفيها ألتقينا باللواء الركن عبد الأمير عبيس وشكلنا معارضة الضباط ضد الطاغية ، حينها داهمت قوات أمن الطاغية بيتنا في بغداد وتعرض أخوتي للأستجواب والسجن والتعذيب بسببي ، ثم نقلنا الى مخيم رفحاء للاجئين . وسقط الصنم وجاء البلطجية (مصّاصو دماءنا )فرأيت أن العمر قد مر وأشتعل الرأس شيباً ولازلت ضحية الجلادين والطغاة والسُرّاق واللصوص والمفسدين ...فأحببت أن أصرخ قبل الرحيل لكي لا أندم على شيءٍ ما فعلته !!! صرختها واذا بصداها يأتيني بملايين الصرخات... فمنها عاطلين ومنها ثكالى ومنها يتامى ومنها أرامل وحتى الأموات !!! دعوتهم لصرخة الغضب في يوم الغضب 25/02/2011 ...فقالوا نحن في التحرير شامخون ...ماكثون وعلى العهد باقون الى أن يرحل المفسدون السارقون ... !!! وهذه هي ثورتي ..ثورة الفقراء وثورة العاطلين وثورة الثكالى وثورة الأرامل وثورة الأيتام وثورة المثقفين !!! لايهمّني من يأتي بعد اللصوص !! عربي أم كردي شيعي أم سني أم مسيحي أم يهودي!!! فعدالة حاكم يهودي خير من فساد وظلم حاكم مسلم ..لأن دينه وأعتقاده بينه وبين ربه وهو فقط يحمل وزرها ،أما عدالته فستشمل الجميع من خلق الله في البلد !! لاأطمع في وظيفة ولاأطمع في مال ولاأطمع في جاه ..ولا...ولا..ولكن أطمع في أن أرى الشعب كله يعمل ليلاً ونهاراً وينعم بأمن وأمان في الشارع والبيت والعمل وينعم بكهرباء لاتنقطع ولا دقيقة واحدة ،وينعم بأسواق مركزية تحتوي على كل ما يحتاجه البيت ومدعومة من الدولة للقضاء على جشع القطاع الخاص، وينعم بأسواق للخضر والفواكه أيضاً مدعومة من الدولة تتناسب ودخل المواطن وتنقذه من جشع الطامعين ، وينعم بطرق وشوارع معبدة بطرق حديثة أسفلت على كونكريت ...لاأسفلت على تراب ( لغف مليارات ) ،وينعم بنظافة الشوارع وجوانبها دائماً لافي المناسبات فقط كمؤتمرات القمة لنُري لصوص وقتلة الشعب العربي نظافة عاصمتنا لأسبوع فقط !! وأن ينعم الشعب ببيوت فارهة وسيارات وأموال ،وأن أرى في بلدي ما رأيت من الناطحات الشاهقات في بلاد الغرب ودبي البوادي القاحلات ،وأن أرى الحاكم في الطرقات يمشي دون جُند ولا موكب ولا صافرات ...

المهم أنا أول من دعا في ليلة الثالث من شباطٍ بحمد الله لنصرة المظلوم والآن أرى معسكران : في التحرير معسكر الفقراء العاطلين الحفاة العراة الجياع والثكالى والأرامل والأيتام والمثقفين والخريجين العاطلين وبتأييد من الله وملائكته !!.... وفي المنطقة الخضراء معسكر أصحاب السمو البلطجية ،السرّاق أصحاب العقارات وأرصدة المليارات في الخارج ،المزوّرون ، الفاسدون ، الراشون والمرتشون ، لصوص ...للبنوك سارقون ولحرّاسها قاتلون وللأرهاب والقاعدة داعمون ..رئيسهم بالكرسي لصق بلصقة جونسون ... همه الكرسي ولايهمه ما يفعله أعوانه الجاهلون !!! وزراءه لايُفرّقون بين فخامة الفيل وضخامة الرئيس الأسد المفتون !! اذا أفسد أحدهم وسرق وأشترى بملايين الدولارات في شرم الشيخ عقارات وفلات هنئه رئيسه ونصّبه رغم أنف الشعب رئيساً للجنة النزاهة ليقاسمه لغف مليارات الدولارات .وهؤلاء بتأييد من صاحبهم الشيطان الذي زيّن لهم أعمالهم وأعماهم وأصمّهم (واذ زين لهم الشيطان اعمالهم وقال لا غالب لكم اليوم من الناس واني جار لكم فلما تراءت الفئتان نكص على عقبيه وقال اني بريء منكم اني ارى ما لا ترون اني اخاف الله والله شديد العقاب ) الأنفال /48 .

هذا أنا فهلللللللللللل من ريب أوشك أو ظنون ؟؟؟ هذا أنا أفلا تعقلون ؟؟؟؟هذا أنا وأُشهد الله وأُقسم بعظمته أني لاأنتمي لأي حزبٍ أو جهة سياسية ولا أي جهة دينية سوى أنتمائي لله وكتابه القرآن ولليتامى والأرامل والثكالى والفقراء المساكين والخريجين العاطلين وربات البيوت من حملة أرقى وأعلى الشهادات الجامعية !!! فقلبي يحترق على وطني الضائع على أيدي قوم تُبّع ،أتباع أسيادهم !! أحترق غضباً وأنا أرى عراق الحضارات يُهان من قبل أراذل القوم من دول الجوار !! أحترق غضباً لصرخات اليتامى الجياع الحفاة العراة وتحتنا بحر من نفط وواردنا (100)مليار دولار سنوياً في جيوب البلطجية !!أحترق غضباً حينما أرى مدارس أطفالنا الأحبة من الطين والقصب والبردي بعد ثمان سنين من سقوط الصنم !! أحترقت غضباً وصرخت لشاب باع كِلْيَتِه من أجل أطفاله بخمسة آلاف دولار وسرقوها منه في باب المستشفى بعد ضربه ثم مرض ومات !!!!! هذا في أغنى بلدان العالم بالنفط والغاز والسياحة والتجارة البرية والبحرية و..و..ألخ .

بعون الله ناصر المظلومين سينتصر معسكر الشباب المثقف الواعي في التحرير على معسكر المنطقة الخضراء بأنتفاضة سلمية واعية وحضارية وسيرى العراق النور بعونه تعالى ، وليكن مطلبنا الوحيد ..الوحيد ..الوحيد هووووووو (((( رحيلهم ...رحيلهم ...رحيلهم وخلعهم من الحكم ومحاسبتهم كما فعل أخواننا المصريين باللامبارك الذي مافعل 1% مما فعلوا ))))))!!!!