هكذا يحاول نتنياهو تأهيل عمر سليمان لرئاسة مصر
هكذا يحاول نتنياهو تأهيل عمر سليمان لرئاسة مصر
اتصالات مع الكونغرس اللوبي اليهودي
للضغط على الجيش المصري بهذا الشأن
القدس المحتلة
ذكر التلفزيون الإسرائيلي الليلة الماضية أن ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يجري اتصالات مكثفة مع أوساط في الكونغرس والمنظمات اليهودية من أجل اقناعها بممارسة أكبر قدر من الضغوط على إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما من أجل العمل التدخل لدى قيادة الجيش المصري من أجل السماح بعودة نائب الرئيس المخلوع عمر سليمان إلى واجهة الأحداث تمهيداً لتهيئة للتنافس في الانتخابات الرئاسية القادمة. وذكر التلفزيون أن نتنياهو كلف مستشاره السياسي إسحاق مولخو بتركيز الجهود الدبلوماسية والسياسية الإسرائيلية الهادفة لإعادة عمر سليمان إلى واجهة الأحداث في مصر، على اعتبار أنه " أوثق حليف " لإسرائيل في النظام المصري المخلوع. وأكد التلفزيون أن الهيئات القيادية في الجيش والأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية شددت على مسامع نتنياهو في الآونة الأخيرة على أنه يتوجب توظيف كل الجهود من أجل عدم اسدال الستار على عمر سليمان، الذي تم وصفه بأنه " أهم الشخصيات التي يمكن لإسرائيل الاعتماد عليها في مصر "، مشددة على أنه من خلال التجربة فقد أثبت عمر سليمان " حرصاً منقطع النظير على المصالح الأمنية الإسرائيلية "، وبشكل فاق مستوى الطموحات الإسرائيلية.
وأشار التلفزيون إلى أن النخب الحاكمة في إسرائيل – وبخلاف الانطباع السائد – حانقة جداً على الرئيس المخلوع مبارك لأنه برفضه التخلي عن صلاحياته لعمر سليمان أحبط فرصه في خلافته، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة كانت تقصد بحديثها عن " النقل السلس للحكم " تتويج عمر سليمان خلفاً لمبارك.
وأكد التلفزيون أنه على الرغم الحرص الإسرائيلي على عدم إطلاق تصريحات علنية إزاء ما يجري في مصر حالياً، فإن ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بالتعاون مع وزارة الخارجية والدفاع يجري اتصالات مكثفة من أجل التأثير على مستقبل الأوضاع في القاهرة. ونقل التلفزيون عن عضو كنيست مقرب من نتنياهو قوله أن ما ستنتهي إليه الأمور في مصر يمثل " مسألة حياة أو موت " بالنسبة لإسرائيل.
نتنياهو مرتاح لبقاء حكومة أحمد شفيق
من ناحية ثانية نقلت الإذاعة الإسرائيلية باللغة العبرية صباح اليوم عن محافل إسرائيلية مطلعة قولها أن هناك حالة رضا كبيرة داخل إسرائيل من قرار المجلس العسكري الأعلى بالإبقاء على حكومة أحمد شفيق للإشراف على إدارة المرحلة الانتقالية. وأوضحت المصادر أن الإبقاء على حكومة شفيق يساعد إسرائيل في الحفاظ على قنوات الاتصالات بدوائر صنع القرار في القاهرة خلال الفترة الانتقالية.