لنكن يدا واحدة ولنتوحد معا في مقاومة هذا النظام

الحركة الديمقراطية السورية

الحركة الديمقراطية السورية

لنكن يدا واحدة ولنتوحد معا

في مقاومة هذا النظام الذي أصبح خارج التاريخ

الأحداث العاصفة التي قلبت الأوضاع في تونس والتي أدت بنظام زين العابدين بن علي وحولته من حاكم مستبد إلى مجرم فار ومطلوب للعدالة، كسرت كل موازين السياسة والحالة النمطية التي كرس و روج لها الحكام المستبدين وإعلامهم في المنطقة العربية، وأكدت بشكل لا يقبل الشك أن إرادة الشعوب فوق كل أراده مهما طال ليل المستبدين وبطش الحكام والفاسدين وتعاظمت شرورهم وإرهابهم ضد شعوب المنطقة.

إن الحركة الديمقراطية السورية إذ تعلن عن نفسها في هذا الوقت التاريخي تعلن وبكل قوة على النهوض بالمعارضة السورية وتعميق روح و قيم المقاومة والتضحية والعمل مع كل القوى التي تمثل القول بالفعل وانجاز ما يمليه علينا دورنا وموقفنا في تمثيل شعبنا السوري بكل أطيافه ومكوناته للخروج من عباءة النظام ومن رحمة الأجهزة الأمنية ولكسر الصمت وفضح الإرهاب ومقاومة الديكتاتورية المتسلطة على رقاب الشعب السوري لنعمل معاً للدفاع عن شعبنا المقهور والمظلوم بكل جدارة وبكل الطرق والأساليب المتاحة والخلاقة من قبل أبناء الحركة ومناصريه ومن قبل الشارع السوري ومن قبل كل الأطراف السياسية في الداخل والخارج ، لقيام معارضة حقيقية لضرب مرتكزات النظام السياسية والأمنية والثقافية .

وفي هذه المناسبة تعلن الحركة الديمقراطية السورية عن مباركتها للشعب التونسي البطل الصابر والمكابر الذي نال حريته بتضحياته وإصراره على التظاهر والاعتصام والنزول إلى الشوارع رجالا ونساء وأطفال وعبر مائة شهيد وعلى مدى ثلاثون يوما كانت كافية لتهز أركان النظام وتزيل كل التماثيل والصور لزين العابدين بن علي و ترمي بحاشيته و حزبه وحرسه وإتباعه خارج التاريخ .

إن ما جرى في تونس ابهر العالم وخلق حافزاً جديداً للشعوب العربية ولشعوب المنطقة في تصديها للظالمين والحكام الفاسدين .

وأن الحركة الديمقراطية السورية تقوم على دراسة اللحظة التاريخية التي أدت إلى انتصار الشعب التونسي، التي قلبت كل الموازين في المنطقة و أودت بنظام الاستبداد في تونس إلى الانهيار الكامل، هذه الثورة الظافرة التي تحولت مثلاً يحتذى به والاستفادة من وهج وشرارة الانتصار التونسي للشعب السوري الذي سينتفض ضد نظام الاستبداد والإرهاب في سورية ويعيد لسوريا ولشعبها استقلالها من جديد .

يا أبناء شعبنا السوري بكل أطيافه وقومياته ومذاهبه لنكن يدا واحدة ولنتوحد معا في مقاومة هذا النظام الذي أصبح خارج التاريخ منذ زمن بعيد وعبئا كبيرا على شعبنا ومستقبل أجيالنا القادمة، والذي حول سوريا إلى مزرعة خاصة بحاشيته وعائلته وحرسه القديم والجديد، ليكن شعارنا و إرادتنا في التغيير الحقيقي وبناء سوريا جديدة قائمة على احترام وصيانة الإنسان، والعمل من أجله وليس لطبقة أو فئة أو حزب أو عائلة فقط وتكريس هوية المواطنة والوطن.

لنفوت الفرصة على النظام في استغلال الطائفية والإرهاب والشعارات التحريرية الخلبية لضرب مقاومتنا في التغيير والحرية .

أننا في الحركة الديمقراطية السورية نعلن عن مطالبة كل أطياف المعارضة المقاومة للاستبداد قولا وفعلا في الالتقاء معا والاجتماع على طاولة الحوار وتدارس وضع البلاد والعباد والاتفاق على صياغة دستور وتحالف جديد يمثل الشعب السوري ببرنامج واضح ومعلن ورفع شعار المقاومة ضد هذا النظام والمطالبة :

 بتغيير حقيقي وإلغاء لقانون الطوارئ والاحكام العرفية وهيمنة الحزب الواحد والرئيس القائد والخالد .

 صياغة دستور جديد و تحقيق العدالة والمساواة وترسيخ هوي المواطنة وحماية حقوق وخصوصيات كل مكونات الشعب السوري .

 أعطاء الحقوق الكاملة للشعب الكوردي وترسيخ نظام برلماني تعددي يتمثل فيه كل أبناء الشعب السوري عبر ممثليه الحقيقيون والمنتخبين بإرادة حرة، لتحقق للبلاد التقدم وتمنع التسلط لأي طرف سياسي أو قومي أو مذهبي على مستقبل البلاد.

 جعل الجيش سياجاً لحدود الوطن ووحدته الوطنية ومساهما في البناء وصيانة الدستور، وليس أداة للقتل والمجازر وإلغاء كل الأجهزة الأمنية التي تشاركت في القتل والتعذيب والجرائم ضد الشعب السوري ومنذ الاستقلال وحتى هذه اللحظة والعمل على بناء سوريا للجميع .

اللجنة الإعلامية