تصريح باسم الديمقراطيين السوريين في المنافي القسرية
تصريح للناطق الإعلامي باسم
الديمقراطيين السوريين في المنافي القسرية
بعد أن تفجرت ثورة الغضب الشبابية التونسية بوجه الطاغية وزبانيته من الفاسدين والمفسدين ,وبوجه اجهزته القمعية التي لم ترع في الله والشعب الصابر الاّ ولا ذمة, فنهبوا ثروات البلاد وأفقروا الشعب, وقهروه وأذلّوه, واعتقلوا وشردوا عشرات الألوف من ابناء تونس الحبيبة, قلنا وحذرنا بأنها لن تكون الثورة الأستثناء, وانما ستكون الثورة النموذج الحي على صبر الشعوب,والشعلة الوضاءة الي ستنير الطريق لكافة الشعوب المقهورة المبتلية بحكام فجرة , وطغاة متجبرين, يطوقون انفسهم بطواقم من الفاسدين, وأجهزة الأمن القمعية, معتقدين بأنهاستحميهم من غضب الشعوب الذي اذاماانفجرمستمدا قوته وعزيمته من الأيمان المعشعش في صدورهم, بحقهم في حياة حرة كريمة, تحترم فيهاآراؤهم وعقولهم واراداتهم, ويتمتعون وعوائلهم واطفالهم وأجيالهم بلقمة عيش كريمة.
في حينها حذرنا النظام القمعي السوري الجاثم فوق صدورنا منذأكثر من اربعين عاما وطالبناه بأن يتعظ بثورة شباب تونس المباركة ,وأن شبابنا وشيبنا, ونساءنا وأطفالنافي سورية الحبيبة , المقهورة بظلمهم وطغيانهم وفسادهم, ليسوا أقل حماسا واندفاعا ووطنية وشعورا بالحرية والكرامة, لأنهم أبناء شعب واحد وأمة واحدة, وأن طوفانهم اذا ما انطلق...لن يأبهلقمعهم المتوقع, ولا للدماء التي ستسيل أنهارا في شوارع المدن السورية المختلفة , كما سالت مراراعدة سابقا, وأن هذا الطوفان الشعبي الجارف لن يتوقف حتى يجرف معه كل اركان نظام القمع والأرهاب, ويقتلع الفاسدين والمفسدين, ويجتث الأجهزة الأمنية اللئيمة, ليبني عوضا عنها اجهزة وطنية تحمي الشعب ومكتسباته وقيمه وأخلاقياته.
وهذه هي ثورة الغضب الشبابية المباركة في مصر العروبة انطلقت هادرة مؤيدة بكافة شرائح المجتمع العربي المصري وأطيافه السياسية والأجتماعية والدينية, وبأت تقدم الدماء والشهداء على مذبح الحرية والكرامة والعيش اللآئق الكريم.
انفجرت ثورة الغضب وها هي مستمرةرغم التضحيات الجسام , حتى تقتلع هذا النظام القمعي الفاسد من جذوره, بعدأن أذاق الشعب-اكثر من ثلاثين عاما -القهر والكبت والأذلال, والحرمان من لقمة العيش وأبسط مقومات الحياة الكريمة, بسرقة عائلته وزبانيته لثروات البلاد وتهريبها خارج الوطن, كما فعل طاغية تونس وزبانيته.
حيا الله شعبنا الأبي الكريم الثائر في مصر العروبة, وبارك تضحياتهم الجسام, التي لابد وأن تزيح الظلموالطغيان والطغاة, وتعيد لمصر موقعها اللآئق بين أمم وشعوب العالم .
مرة أخرى نحذر النظام السوري الفاسد في سورية الأبية من ثورة الغضب الشعبية المضرية التي بدأت تباشيرها تظهر في بعض المدن السورية , وفي النداء الذي وجهته أطياف المجتمع السوري الصابر, للتجمع أمام ما يسمى زورا وبهتانا بمجلس الشعب, يوم الخامس من شباط فبراير في دمشق وحلب(وربما سيأتي حظ المدن السورية الأخرى( تعبيرا عن رفضهم الظلم والقهروسياسة التجويع والأفقار, ومطالبتهم باجتثاث الطغيان وأدواته, والأطاحة برموز الفساد, وحل الأجهزة الأمنية القمعية,واخلاءالسجون والمعتقلات من عشرات الألوف من ابناء سورية, والكشف عن مصير عشرات الألوف من المفقودين داخل سجون سورية ومعتقلاتها,وافساح المجال امام عودة مئات الألوف من المنفيين قسريا خارج الوطن الى بلدهم الحبيب سورية الذي ما غاب يوما عن عقولهم ضمائرهم وأبصارهم, ليشارك الجميع في بناء وطن سيادي حر ديموقراطي, يتمتع فيه المواطن بكامل حقوقه الأنسانية وحرياته الأساسية, بعيدا عن رقابة وارهاب الأجهزة القمعية.
تحية لشعبنا السوري الصابر, ولثورة الغضب الآتية لا محالة, ولثورة شباب تونس النموذج, وكل التحية والتقدير لثورة شعبنا في مصر, والعار والهزيمة لكل الطغاة المستمرين في تجاهلهم لأرادة الشعوب التي مهما طال الزمن, لايمكن أن تقهرابدا.
الثامن والعشرون من شهر كانون الثاني يناير2011