دعوة مفتوحة لجميع أبناء الشعب السوري من أجل التحضير للثورة المنتظرة في سورية

أحمد الجبوري

دعوة مفتوحة لجميع أبناء الشعب السوري

من أجل التحضير للثورة المنتظرة في سورية

أحمد الجبوري

بداية لابد من الوقوف على ماجرى في تونس الخضراء من ثورة شعبية جامحة لم يوقفها جبروت الطاغية و بطانته الفاسدة و حرسه الجبار . أنتهت بفرار الديكتاتور بن علي  و سقوط نظامه شر هزيمة أنبثق على أثرها فجر جديد بدأت شمسه تسطع على تونس بدف لم تشعر به منذ زمن بعيد أمتد لعدة عقود من الزمن .

و من تونس الى مصر أرض الكنانة حيث بدأت بوادر الثورة و التغيير تلوح في الافق و أشتعلت مدن و قرى عديدة  بالمظاهرات الصاخبة التي تنادي علنا بسقوط النظام و الديكتاتور مبارك  , الشارع المصري ملتهب و لن يهدأ خاصة أن الشباب هم من يقود تلك المظاهرات إضافة الى القوى السياسية المعارضة لنظام مبارك  مثل حركة كفاية و الغد و الاخوان  و حركة 6 أكتوبر الشبابية  .

و لا ننسى  ما يحدث في اليمن من تظاهرات بدأ صوتها يرتفع عاليا بإسقاط علي عبدالله صالح  الرئيس الابدي لليمن بمهزله ليست بعيدة عن المهزلة التي فصلها خياطوا البلاط الملكي في سورية عام 2000 ليصبح الدستور السوري على مقاس الوريث القادم للحكم في سورية بعد رحيل الرئيس حافظ الاسد .

بعد هذا الاستعراض البسيط لما حدث و يحدث و سيحدث أيضا في السودان المرشح الآخر لسقوط نظامه  لا بد لنا كسوريين و خاصة المعارضين للنظام الديكتاتوري الفاسد  الذي حول البلاد الى مزرعة خاصة  و العباد الى  أجساد لا روح فيها فقد أختصر  كل شئ في شخصه , فالنظام هو الحاكم و المؤسسة و القاضي و الجلاد و المفكر و الصحفي الخ

أن نجمع قوانا منذ الآن في الداخل و الخارج   عبر الاجتماعات  العامة لكل السوريين  و عبر مؤتمر عام ينتخب مجلس وطني سوري  للثورة  في سورية , مهمته الاساسية  إشعال الثورة و مواكبة مسيرتها و التكفل بوسائل إنجاحها و الحفاظ على الوحدة الوطنية  و السلم الاهلي الى أن تحقق أهدافها بإسقاط النظام الديكتاتوري  الفاسد  و تحقيق الحرية للشعب السوري الذي أنتظرها طويلا جدا , عندها فقط تتحقق أحلام شبابنا وشاباتنا و أولادنا بالعدالة الاجتماعية  الحقيقية  بين أبناء الشعب السوري كافة .

و لا ننسى أن نتقدم كسوريين  من عائلة  السوري الاول الذي ثار على النظام  على طريقة التونسي  البوعزيزي , الذي أحرق نفسه أحتجاجا على طغيان النظام السوري  في مدينة الحسكة حي غويران  شارع العمال الشاب  حسن على بأحر التعازي القلبية أسكنه الله فسيح جناته  و ألهم ذويه الصبر و السلوان , هذا الشاب

الذي يحمل الثانوية العامة و لم يتمكن من إكمال تعليمه لسوء الاحوال المعيشيى لعائلته و التي هي حال معظم الشعب السوري  الذي يرزح تحت نير أستعمار من نوع جديد إنه إستعمار أبن البلد الابدي الذي لا خلاص منه سوى بالثورة الشعبية الشاملة , فالى الامام يا شعب سورية البطل لتحقيق أولى خطوات الثورة  إسوة بإخواننا في تونس و مكصر و اليمن و السودان و الاردن  فنحن لسنا أقل منهم شجاعة أو كرامة , لقد صبرنا على النظام حتى عجز الصبر نفسه  فلا إصلاح أبدا , لذلك لا حل سوى خيار الشعب  للعزة و إستعادة الكرامة التي سلبها النظام العنصري الديكتاتوري الفاشي  الذي لارحمة و لا شفقة لديه بشعبه  هيا أشحذوا الهمم  و لنتقدم  بإصرار لأسقاط الاصنام التي أسقطها أبطال أنتفاضة العام 2004 في القامشلي و الحسكة و عامودا و عفرين  أنها تجربة لابد من أستذكارها اليوم , عندما عزم الشعب على أسقاط الاصنام  سقطت فليكن هذا شعارنا  عزيمة الشعب فقط تسقط الديكتاتور , و لننشد أبيات أبو القاسم الشابي  ذلك التونسي  الذي أستلهم  الشعب التونسي منه التغلب على الخوف بترديد شعره التالي :

إذا الشعب يوما أراد الحياة        فلا بد أن يستجيب القدر

ولا   بد   لليل  أن ينجلي        ولا  بد  للقيد  أن ينكسر