تركية ستقوم بكل شيء لمنع حرب أهلية في لبنان

أردوغان

أردوغان:

المسلم/وكالات/متابعات  | 17/12/1431 هـ

رجب طيب أردوغان

صرح رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان, الذي وصل اليوم إلى بيروت في زيارة رسمية تستمر يومين, بأن بلاده ستعمل على منع وقوع حرب أهلية في لبنان.

وقال أردوغان: انه "في حال ظهرت بوادر حرب داخلية (...) سنقوم، لا تركيا فقط، بل ايضا مع دول الجوار بكل شيء لمنع مثل هذه الحرب".

وأضاف ان "الذين يمهدون الطريق لمثل هذا الصراع الداخلي، لن يستطيعوا التخلص من المسؤولية التاريخية".

ودعا اردوغان اللبنانيين الى عدم "الترويج للخوف"، مشددا على ان "المدعي العام (للمحكمة الدولية) لم يبرز بعد الوثائق التي اعتمد او سيعتمد عليها في تحقيقاته".

ووصل اردوغان اليوم للبنان على راس وفد وزاري حيث يلتقي مع كبار المسؤولين اللبنانيين.

 ومن المتوقع ان يقوم اردوغان خلال زيارته بالتوقيع على اعلان انشاء المجلس الاعلى للتعاون الاستراتيجي بين البلدين.

كما سيفتتح مدرسة ويضع حجر الاساس لمشاريع تنموية في قرى في شمال لبنان ينتمي بعض سكانها الى القومية التركمانية، قبل ان يزور الجنوب لتفقد مقر القوات التركية المشاركة في قوة الامم المتحدة في لبنان.

وياتي حديث اردوغان في وقت يشهد لبنان توترا سياسيا على خلفية المحكمة الدولية بشأن اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري.

حيث تترقب البلاد صدور القرار الاتهامي الذي يرجح البعض انه سيوجه أصابع الاتهام لحزب الله الشيعي الموالي لطهران.

وكان الحزب الشيعي قد حذر من توجيه الاتهام اليه وهدد بتفجير الأوضاع,  وقال أمينه العام:إن الحزب سيقطع يد أي أحد يقترب من عناصره.

وكان  تقرير تلفزيوني بثته قناة سي بي سي الكندية قد وجه أصابع الاتهام إلى "حزب الله" بالوقوف خلف عملية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، بالاستناد إلى ما وصفه بالوثائق "السرية" للمحكمة الدولية التي أنشئت بعد مقتل الحريري عام 2005.

وتطرق التقرير إلى الاتصالات الهاتفية التي رصدتها لجنة التحقيق الدولية في محيط موقع الانفجار، متسائلاً عن سبب غياب المسؤول عن أمن الحريري وقتها، العقيد وسام الحسن، عن مرافقة الموكب الذي تعرّض للتفجير.

وسلط التقرير في سياق عرضه للقضية، الضوء على شخصية الحريري، الذي قال إنه الملياردير ومقاول البناء الذي أعاد إنقاذ وترميم تراث بيروت المعماري الذي مزقته الحرب الأهلية، وأخذ على عاتقه مسؤولية استعادة لبنان لريادته التجارية، كما أنه الشخص الوطني الذي وقف في وجه سورية، التي كانت "تحتل" لبنان في ذلك الوقت.