ولاء حزب الله... ومقاومته

م. محمد حسن فقيه

م. محمد حسن فقيه

[email protected]

ولاء حزب الله ومرجعيته

لا بد من لمحة سريعة وتسليط بعض الإضاءات على حزب الله للوقوف على حقيقته والإحاطة بهذا الأمر من بعض أطرافه .

 من أين أتى حزب الله ؟ ومتى برز على الساحة السياسية ؟ ومن كان خلفه ؟

انبثق حزب الله اللبناني عن حركة أمل  بشكل أولي في عام 1982 لكنه لم يظهر على المسرح السياسي بشكل فاعل قبل عام 1985، والمعلوم للجميع بأن حركة أمل الشيعية كانت تبعيتها وارتباطها مع إيران ارتباطا وثيقا ومباشرا وولاءها لطهران ولاء مطلقا ، وكان الهدف من فكرة تشكيل حزب الله وسلخه عن حركة أمل  تلميع صورة الشيعة بعد أن تلطخت سمعة حركة أمل الشيعية حتى وصلت إلى الحضيض إبان الحرب الأهلية في لبنان ودورها الإجرامي والمجازر التي ارتكبتها ضد الفلسطينيين في لبنان ، فحولت اسمها إلى أمل الإسلامية . ثم إلى حزب الله ، لتنسلخ مرحليا عن حركة أمل السياسية ، وتغطي على جرائم حركة أمل الشيعية ، وتلمع صور المجرمين الذين قادوا وشاركوا في تلك العمليات والمجازر ، كما اعتمد نهج حزب الله ولاية الفقيه وأعلن ولاءه وارتباطه بإيران والخميني مباشرة ،  وأصبح ارتباطه مع إيران هو الأقوى ، حتى تفوق على  حركة أمل التي خرج من تحت عبائتها ، وبات طفل إيران المدلل في الشرق الأوسط ، إذ تفوق التلميذ على أستاذه وأصبح عراب إيران المعتمد في المنطقة بجدارة .

إن الأمين العام الحالي لحزب الله حسن نصر الله قد أعلن ولاءه سابقا ولاحقا لإيران والخميني متمثلا بولاية الفقيه واعتبره مرجعية للحزب ، وأما لبنان والمواطنة فهو كلام  فارغ .

 يقول حسن نصر الله في  شباط 1985 : " إن الحزب  ملتزم بأوامر قيادة حكيمة وعادلة تتجسد في ولاية الفقيه ، وتتجسد في روح الله آية الله الموسوي الخميني مفجر ثورة المسلمين وباعث نهضتهم المجيدة " .

ويقول أيضا  في مارس 1987 : " كلنا في لبنان حاضرون للتضحية بأنفسنا وبأمننا وبسلامتنا وبكل شيء لتبقى الثورة في إيران قوية متماسكة "

وعن لبنان ونصيبها من الولاء فيقول حسن نصر الله في أيلول 1986 قبل أن يكون أمينا عاما للحزب : " لا نؤمن بوطن اسمه لبنان ... "

ويذكر بيان تأسيس الحزب في شباط  1985 من كتاب الحركات الاسلامية في لبنان : " إننا أبناء أمة حزب الله التي نصر الله طليعتها في إيران وأسست من جديد نواة دولة الإسلام المركزية في العالم ، نلتزم أوامر قيادة واحدة حكيمة عادلة تتمثل بالولي الفقيه الجامع للشرائط... كل واحد منا يتولى مهمته في المعركة وفقاً لتكليفه الشرعي في إطار العمل بولاية الفقيه القائد " .

ويقول حسن نصر الله عن ولاية الفقيه  : نحن ملزمون باتباع الولي الفقيه ، ولا يجوز مخالفته ، فولاية الفقيه كولاية النبي والإمام المعصوم ، وولاية النبي والإمام المعصوم واجبة ، ولذلك فإن ولاية الفقيه واجبة. والذي يردّ على الولي الفقيه حكمه فإنه يردّ على الله وعلى أهل البيت... فمن أمر الولي الفقيه بلزوم طاعتهم فطاعتهم واجبة " (مجلة العهد ، العدد 148 ، نيسان 1987. (

ونقرأ للشيخ نعيم قاسم  نائب الأمين العام لحزب الله في كتابه : حزب الله، المنهج ، التجربة، المستقبل  في ص: 23: " الحزب يلتزم القيادة الشرعية للولي الفقيه كخليفة للنبي والأمة ، وهو (الولي) الذي يرسم الخطوط العريضة للعمل في الأمة وأمره ونهيه نافذان " .

وتعني ولاية الفقيه بحسب شروحات الشيعة وحزب الله  : بأن ولي الفقيه حاكم عام مطلق الولاية ، له صلاحيات الإمام والرسول .

ويقول الطفيلي عن تدخل إيران في قرار حزب الله  : " إن القرار ليس في بيروت وإنما في طهران ومن يقول أن إيران لا تتدخل كاذب " .

 وبسبب موقف الأمين العام السابق لحزب الله صبحي الطفيلي من ولاية الفقيه المركزية وعقيدته بتعدد الولاية ودعوته  للإستقلال عن إيران وسوريا والولاء الخارجي ، والتصرفات التخريبية والعبثية لحزب الله ، فقد كلقه ذلك انقلابا دمويا ضده انتهى بإبعاده عن الحزب ومحاصرته سياسيا .

حزب الله ..... والمقاومة

رفع حسن نصر الله شعار المقاومة ودعم القضية الفلسطينية  بحسب توجيهات أسياده في طهران ، ولما عارضه بعض الملالي والآيات معتبرين ذلك مخالفة شرعية وتجاوزا على ثوابت المذهب ، رد عليهم حسن نصر الله  قائلا: " بأن فلسطين هي بلد المهدي ، وإننا على أكتافها أقنعنا العالم بأننا طائفة من المسلمين وتشيع كثير من السنة بسبب هذا الشعار لدعم القضية الفلسطينية " ، وأضاف مفتخرا بأنه أدخل إلى بيوت أهل السنة الصحيفة السجادية

والإمام الحسين وأهل البيت والخميني وخامنئي ، وأشاد بسياسة التقية - النفاق - التي ينتهجها مخالفا رأي كثير من علماء الشيعة وموقفهم المبدأي والاستراتيجي من  عدم دعم القضية الفلسطينية ، واعتراضهم على تسميته  لأحمد ياسين شهيدا ،  بأنه رأى المهدي في منامه يوافقه على هذه السياسة – النفاق والتقية – مصوبا رأيه ومخطئا موقف علماء الشيعة الذين يخالفونه .

يقول  صبحي الطفيلي الأمين العام السابق لحزب الله ( 1989- 1991)  في مقابلة مع الشرق الأوسط عن حزب الله : " لقد بدأت نهاية هذه المقاومة عندما دخلت قيادتها في صفقات كتفاهم تموز 1994 وتفاهم نيسان 1996 الذي أسبغ حماية على المستوطنات الإسرائيلية وذلك بموافقة وزير خارجية إيران " .

والمعروف أن تفاهم نيسان بين نصر الله  والكيان الصهيوني التزم نصر الله بموجبه  حراسة حدود إسرائيل ومنع تسلل إي مقاوم فلسطيني أو غيره من عبور الأراضي المحتلة لتنفيذ عمليات المقاومة والإستشهاد والتي كانت تحدث قبل ذلك .

كنا وما زلنا نسمع بين الحين والآخر عن تسلل بعض المقاومين الفلسطينيين عبر حدود بعض الدول العربية المجاورة لإسرائيل والموقعة على اتفاقيات مع الكيان الصهيوني لتنفيذ عملياتهم ضد العدو الصهيوني ، إلا أننا لم نسمع يوما بمحاولة تسلل نجحت لمقاومين من الجهة الشمالية في جنوب لبنان أو الجولان خط المقاومة والتصدي ، وذلك بسبب الحراسة المشددة التي يقومون بها والتنكيل بمن يحاول ذلك ، ولعل ذلك من باب تحمل المسؤولية والأمانة كخدمة مجانية للعدو الصهيوني ، وليثبتوا للآخرين بأنهم حراس حدود أوفياء ! .

لقد قام حزب الله بضبط حدود الكيان الصهيوني في جنوب لبنان مجانا  بكفاءة عالية منقطعة النظير لم يستطع جيش الجنوب العميل بقيادة  لحد أو حداد أن يقوم بها مع الفارق الكبير في التسمية والمشهور عن كلا الطرفين فجيش الجنوب معروف للجميع بأنه عميل للكيان الصهيوني  ويتقاضى مرتباته منه كمرتزقة  لقاء خدماته الجليلة من الخيانة والحراسة ، أما حزب الله فإنه يتبجح أمام العالم كله بالمقاومة ويدعي عداوته للكيان الصهيوني ، ويزعم أن سلاحه سيوجه إلى الأراضي المحتلة ليدمر كيان بني صهيون ويسحقهم عن بكرة أبيهم .

وقد امتدحت جريدة هارتز الصهيونية سياسة حسن نصرالله وتصرفاته في تموز 2006 فوصفته بالعقلانية وتحمل المسؤولية وحفاظه على الهدوء في الجليل الأعلى بشكل أفضل من جيش لبنان الجنوبي ، وكذلك فعلت وسائل الإعلام الصهيونية على لسان قادتها ومسؤوليها في حربها القذرة على غزة بما يسمى عملية الرصاص المصهور في أوخر عام 2008 من شهر كانون أول حين خرس نصر الله وحزبه المعدّ للعنتريات الداخلية ، إذ لم يطلق صاروخا واحدا على الكيان الصهيوني ولم يحرك ساكنا بل لم يسمح للمقاومة بالعمل من أرضه ، ويوم انطلقت بعض صواريخ المقاومة الفلسطينية من جنوب لبنان في يناير 2009 هب نصر الله أسرع من لمح البصر ليطل على الجماهير بطلعته البهية ويعلن براءته وعدم مسؤوليته عن هذه الصواريخ ، وجاء الرد مباشرة من قادة الكيان الصهيوني بأنهم مقتنعين بما يقوله حسن نصرالله لعقلانيته وحرصه على إبقاء الجبهة الشمالية هادئة .

ويقول الطفيلي في مقابلته مع الشرق الأوسط عن إيران والمقاومة : " إيران خطر على التشيع في العالم ورأس حربة المشروع الأمريكي ، والمقاومة في لبنان خطفت وأصبحت حرس حدود لإسرائيل "

ويتهم الطفيلي حزب الله صراحة : بأن إيران وسوريا حولتاه إلى أداة سياسية أبعدته عن هدفه "تحرير القدس " وحولته إلى حرس حدود لإسرائيل .

ويوم اجتياح حزب الله لبيروت في 7 أيار المشؤوم عام 2008 والذي اعتبره حسن نصرالله يوما مجيدا !  اتسم موقف الطفيلي ببعد النظر والحكمة السياسية والمصلحة الوطنية ، فدعا المتمردين – حزب الله – إلى سحب عناصرهم من وسط بيروت ، وحذر إيران من أن سياستها في لبنان تدفع بالشيعة إلى الكارثة .

ويترحم الطفيلي على صدام وأيام صدام حسين وهو يشاهد ويتابع مواقف وتصرفات نصر الله والحكيم العيثية والتخريبية في لبنان والعراق بتنفيذ تعليمات طهران ضد شعوب بلدانهم ، وإطلاق أيادي ميليشياتهم  لتعيث في البلاد دمارا وقتلا وفسادا وتخريبا وإرهابا وترويعا ،  فيقول : " نصر الله والحكيم سيدمران لبنان والعراق " .

ويضيف : " كنا نغضب من صدام وما يفعل ، واليوم الكثيرون يترحمون على أيام صدام " .

أين يقاوم حزب الله ؟

* إذ لم يكن حزب الله يقاوم كيان بني صهيون فلم صنعته إيران ودربته وأمدته بالسلاح والعتاد؟ لا شك أن لبنان هي الهدف الأول لإيران من وراء صناعة حزب الله لتلميع إيران ونشر الدين الشيعي باسم المقاومة ، خاصة بعد أن تلطخت سمعة الشيعة بالطين  يوم أتى إخوانهم وزملاؤهم من صنائع إيران مع أمريكا (الشيطان الأكبر) لاحتلال العراق فوق الدبابة  الأمريكية ، وساعدت إيران أمريكا في احتلال العراق وأفغانستان .

  وفي سبيل تحقيق أهداف إيران داخل لبنان فإن الحزب مستعد ليس للتهديد – بل والتنفيذ أيضا - بقطع اليد والرجل ..... والرأس ...  لكل من لا ينصاع لتعليمات السيد حسن ومليشياته ولو كانت الحكومة نفسها ، وتحويل لبنان إلى كونتون إيراني داخل الأراضي العربية لينفذ سياساتها ويخدم مصالحها ولو كان ذلك على حساب دولة لبنان وسيادة لبنان وشعب لبنان .

* تنفيذ المقاومة – الحقيقية – التي تخدم سياسة إيران ضد أعدائها الحقيقيين على أرض العراق الجريح ، وذلك بالعمليا ت الإرهابية من قتل وخطف واغتيال وتهجير ، ضد العلماء والطيارين وكبار الضباط السابقين من العرب عموما والسنة على وجه الخصوص ، وتدريب مليشيات فرق الموت على عمليات الإجرام والإرهاب ضد المواطنين العراقيين والشرفاء والفلسطينيين المهجرين الذين كانوا يعيشون بكرامة واحترام على أرض العراق في عهد صدام حسين .

* الحرب والمقاومة مع الحوثيين – بؤرة إيران ومرتزقتها في اليمن -  بغية إنشاء كونتون إيراني في اليمن على حدود السعودية تمهيدا لإقدامه على مرحلة أخرى متقدمة  أكثر تطورا وأشد خطرا وأعمق أثرا وعلى نطاق أوسع ضد السعودية ، وهذا ما أكدته التحقيقات في اليمن مع الأسرى وبعد مصادرة الأسلحة المهربة إليهم من إيران ، كما أيد ذلك تقرير روسي يقول : " إن إيران تسعى إلى إيجاد بؤرة توتر مستمر على الحدود مع السعودية العدو اللدود لها " ويضيف التقرير أن مقاتلين من حزب الله اللبناني يقاتلون في صفوف الحوثيين وإن عشرات القتلى منهم يتم نقل جثامينهم عبر البحار إلى قواعد إيرانية في إرتيرية ثم جوا إلى دمشق فلبنان ....

وقد كشفت الطائرة الإثيوبية التي انفجرت قرب مطار بيروت إبان الحرب  السادية للحوثيين  والمتجهة إلى أديس أبابا عن أعداد من عناصر حزب الله في الطائرة بين القتلى كانوا متجهين إلى أديس أبابا  ومنها إلى اليمن لمشاركة الحوثيين في قتالهم ضد اليمن والسعودية .

إن حزب الله اللبناني يقاوم في كل مكان توجهه إليه إيران لخدمة مصالحها فهو الذراع الأطول والأقوى والأكثر ولاء لطهران وولاية الفقيه ، غير معني بطبيعة الدورالذي ينفذه سواء كان إرهابيا  أوتخريبيا ضد مصالح تلك البلدان ،  كان ذلك في اليمن أو العراق ، مصر أو البحرين ،  الكويت  أو السعودية ، المغرب أو نيجيريا ، أو .....   أو لبنان نفسها ولكن ليس ضد الصهاينة وإنما ضد شعب لبنان وأمن لبنان وسيادته كما فعلوا عند اجتياح بيروت في أيار 2008  وكما يهددون بفعله اليوم  ! .

* إن ادعاء حزب الله وأنصاره بمقاومته للكيان الصهيوني ليس إلا شعارا زائفا يختفي

 تحته تحقيق مصالح إيران وأطماعها العدوانية والتوسعية في المنطقة ولو على حساب أمن المواطنين وسيادة البلدان في تلك المناطق التي – يجاهدون – فيها ضد أعداء المقاومة !

أما موقفهم الحقيقى فهم ليسوا إلا حراس حدود أوفياء لكيان بني صهيون للحفاظ على أمن وسلامة مواطنيهم ، وها هي الجبهة في جنوب لبنان وشمال فلسطبن المحتلة ، من الثمانينات إلى الآن تشهد بذلك .

بقي أن نبين لمن يظن أن حزب الله خاض حربا حقيقية ضد الكيان الصهيوني في حزيران 2006  تدعم شرعيته وتصدق دعواه في المقاومة .

إن هذا الأمر حقيقة يجانب الصواب فهذه الحرب تدخل تحت أي مسمى ، إلا استهداف العدو

الصهيوني حقيقة ومقاومة الإحتلال ، فلقد كانت حربا تحريكية مفتعلة وذلك لما يلي :

1 - لإنقاذ  وتعديل سمعة حلفاء وزملاء حزب الله في العراق أعوان الإحتلال الأمريكي  وصنائع إيران  (ميليشيات المالكي والحكيم ) الذين كانوا يعملون أعوانا لأمريكا ، واستخدمتهم كحذاء قذر لسحق المقاومة وقمع الأصوات الوطنية الحرة ، بعد أن لطخت سمعتهم مع سمعة إيران في الطين وهبطت شعبيتهم إلى الحضيض ، وأصبحوا عنوانا للعمالة والخيانة  والتآمر مع أمريكا ضد العرب والمسلمين عموما والعراق بشكل خاص ، بعد أن ظهرت حقيقة توجهات إيران بدعم أمريكا في احتلال العراق وأفغانستان ، وذلك  بحسب تصريح كبار المسؤولين الإيرانيين .

2- تحويل نظر العالم العربي  والإسلامي عما يحدث في العراق - بعد  الإحتلال - على أيدي  صنائع إيران ، ضد الشعب العراقي من قتل وتدمير وتهجيروإبادة جماعية بشعار طائفي مقيت وبالتنسيق والمباركة من القوات الأمريكية المحتلة .

3 - جر لبنان كبلد إلى حرب لم يخطط لها أو يحسب حسابها أدت إلى تدمير بنيته وتكبيده خسائر فادحة ، في حين لم تبلغ خسائر الكيان الصهيوني واحدا بالمائة من خسائر لبنان ، رغم الضجة الإعلامية والتبجح الذي تباهي به حزب الله وأنصاره عن الصواريخ التي قصف بها الكيان الصهيوني .

4 - استغلال الحدث سياسيا كمبرر لإبقاء  السلاح بيد حزب الله بعد قرار الأمم المتحدة بسحبه ، بدعوى المقاومة والتصدي للعدو الصهيوني ظاهرا ، لاستخدامه ضد مكونات الشعب اللبناني الذين لا ينصاعون لتعليماتهم وتعليمات أسيادهم ومرجعياتهم في سوريا وطهران .

5 -  دخول إيران بشكل عملي إلى منطقة الشرق الأوسط لتثبت أنها لاعب رئيسي في المنطقة .

6 - تضارب المصالح بين الحلفاء .

* إن تصرفات حزب الله تتشابه كثيرا مع تصرفات جاره الكيان الصهيوني من حيث التصريحات العنترية ، والحركات الإستعراضية ، معتمدا على إيران كاعتماد الكيان الصهيوني على أمريكا تماما ، ويعجبه التباهي بقوته وسلاحه لإرهاب أعدائه  ولو كانوا من أبناء وطنه من اللبنانيين الذين يخالفونه الرأي كما يرهب الكيان الصهيوني أعدائه التقليديين من العرب ومن يصنفهم أعداء من المواطنين الفلسطينيين داخل ما يسمى الخط الأخضر، كما يعتبر حزب الله نفسه شعب الله المختار ككيان بني صهيون تماما ، ويتشابه أيضا مع الكيان الصهيوني  بتمرده على القرارت الدولية ، واستقوائه بالأجنبي – إيران –  ضد أعدائه أو خصومه  ولو كانوا من أبناء وطنه ، وولائه إلى مرجعيته إيران وولاية الفقيه خارج وطنه  متجاوزا أرضه وشعبه  كولاء العدو المحتل للصهيونية العالمية ، ويزيد حزب الله متفوقا على الكيان الصهيوني لجوءه للسلاح والعنف في حل مشكلاته ضد من يختلف معهم حتى ولوكان ذلك  بين أبناء وطنه ودينه ومذهبه غير عابئ بتبعات هذا الإستخدام من إراقة الدماء وتخريب البلاد وتدمير العباد  وتفجير حروب أهلية وطائفية لا تبقي ولا تذر، قد تمتد فتنتها إلى دول الجوار ويعم المنطقة بأسرها الخراب والدمار .