قوائم الحزب الوطني تثير زوابع الغضب واتهام بالخديعة

نبيل عواد المزيني

قوائم الحزب الوطني

تثير زوابع الغضب واتهام بالخديعة

نبيل عواد المزيني

[email protected]

باحث- الولايات المتحدة

لقد أثارت قوائم الحزب الوطني الديمقراطي زوابع من الغضب والتزمر بعد سويعات من إعلان الحزب اسماء المرشحين لانتخابات مجلس الشعب علي قوائمة ، حيث بدأت علي الفور موجات عارمة من الغضب والتزمر تجتاح المسبتعدين الطامحين والمرفوضين من القوائم ، وقد زادت حدة الانفعالات والاحتجاجات هذة الدورة نتيجة لوجود العنصر النسائي المتنافس علي مقاعد الكوتة ضمن صفوف المستبعدين .

وقد تنوعت صور الاحتجاج والتزمر والاعتراض بين تهديدات باستقالات جماعية، وبين وقفات احتجاجية، حتي وصلت في بعض الاحيان الي الوعيد بإسقاط مرشحى الوطنى فى الانتخابات المقبلة، كل هذة الانفعالات جاءت مباشرة كرد فعل من أبناء الحزب الوطنى المستبعدين على قياداتهم ، بعد إعلان قوائم مرشحى الحزب بوم الاحد الموافق7 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري في كافة دوائر الجمهورية ، وذلك بعد أن اعتمدها الرئيس حسني مبارك حسب تصريح الأمين العام للحزب الوطنى الديمقراطى صفوت الشريف , والذي اضاف أن الحزب الحاكم قام بترشيح مزدوج في عدد من الدوائر وذلك تعبيرا عن نتائج استطلاعات الرأى العام والمجمعات الانتخابية والانتخابات الداخلية ولإتاحة الفرصة للناخبين فى التعبير عن إرادتهم فى اختيار النائب الذى يمثلهم.

وفي محافظة جنوب سيناء كانت ردود الافعال شديدة وممزوجة بالحسرة والمرارة، نظرا لأنها محافظة الحزب الواحد وليس هناك اي فرصة امام المستبعدين، وخاصة ان الحزب اتبع استراتيجية اخر لحظة ليعلن عن اسماء المرشحين علي قوائمة ، مما جعل أصوات الاحتجاج والتزمر تبدو كصرخات ابناء يشكون من عدم انصاف الأم ، وقد زاد علمهم بأنة ليس لهم ملاز إلا إيها من طعم المرارة والحسرة في نفوسهم ونفوس مؤيديهم .

فقُبل إغلاق ابواب تلقي طلبات الترشيح لانتخابات مجلس الشعب بلاحظات قليلة انشقت بعض المرشحات المتنافسات علي مقاعد الكوتة بجنوب سيناء عن الحزب الوطني , حيث تقدمت أميمة محمد إبراهيم مقررة المجلس القومى لحقوق الإنسان بجنوب سيناء للترشيح على مقعد الفئات "كوتة" كمستقلة، بعد أن كانت ضمن مرشحى الوطنى فى المجمع الانتخابى , واعربت فاطمة طلعت صالح عن غضبها قائلة أن الحزب «خدعهم جميعا، واستطلاعات الرأى كانت مجرد لعبة» ، وذلك بعد ان نجحت في تقديم اوراق ترشيحها كمستقلة في اللحظات الاخيرة .

وقد تباينت ردود الافعال تجاه اختيار الحزب مرشحيه فى جنوب سيناء ، ففي الوقت الذي احتفل مرشحو الحزب باختيارهم، بإطلاق الأعيرة النارية وتوزيع المشروبات الغازية واطلاق الزغاريت النسائية ، كان هناك من المستبعدين وموريديهم من يهدد بإسقاط مرشحى الحزب الوطنى وهناك ايضا من يطالب بأستقالة امين الحزب بالمحافظة السيد سالم سمحان علي اثر شكوك بالتحيز لأحدي المرشحات التي تم اختيارها والتي تمت لة بصلة قرابة ، في الوقت الذي استبعد الحزب العديد من المرشحات علي مقاعد الكوتة من ذوات الشعبية العالية والانجازات والكفائات المتعددة ، وكانت قد اثيرت علي صفحات الاسبوع اسئلة عن علاقة القرابه بين السيد سمحان امين الحزب الوطني بالمحافظة وبين المذيعة مني سالم عودة والتي تم اختيارها ضمن قوائم الحزب ، وكان هذا الامر قد اثار غضب باقي المرشحات والمسئولين بالمحافظة وطالبوا باعادة عقد المجمع لان سمحان اشرف علي المجمع الامر الذي يشكك في مدي حيادية المجمع وخاصة انه اخفي صلة القرابه حسب قول المحتجين .

وعلي كل الاحوال فقد احكم الحزب الوطني الديمقراطي سيطرتة مبكرا علي محافظة جنوب سيناء في هذة الدورة البرلمانية ، كي تظل محافظة الحزب الواحد وذلك بعد ان دفع بأكثر من مرشح علي نفس المقعد ، مما يقطع الطريق علي المستقلين او المنشقين في جولة الاعادة والتي ضمن انها سوف تكون لصالح مرشحة بعد ان يجني اصوات الخاسرين في الجولة الاولي ، فهنيأ للحزب الوطني النصر المبكر في الانتخابات البرلمانية  2010 بمحافظة جنوب سيناء ولا عزاء لليتاما .