مصريون يطالبون بإطلاق الملوحي

أخبار الجزيرة

أخبار الجزيرة :

مصريون يطالبون بإطلاق الملوحي

المتظاهرون طالبوا بالكشف عن مصير الملوحي بعد أنباء عن مقتلها بالسجن (الجزيرة نت)

محمود جمعة -القاهرة

طالب عشرات الناشطين في مظاهرة أمام نقابة الصحفيين المصرية بالإفراج عن المدونة السورية طل الملوحي (19عاما) المعتقلة لدى جهاز أمن الدولة في دمشق منذ ديسمبر/كانون الأول 2009 على خلفية كتابتها بعض المقالات في مدونتها الإلكترونية.

وطالب المتظاهرون بالكشف عن مصير الملوحي بعد توارد أنباء عن مقتلها داخل محبسها تحت وطأة التعذيب.

وردد المتظاهرون هتافات تندد بـ"القمع الذي يمارسه النظام السوري بحق المعارضين والنشطاء الحقوقيين"، واتهموه بـ"الخداع بشأن إعلانه مناصرة المقاومة والقضايا العربية بينما يعتقل النشطاء".

ورفعت خلال التظاهرة لافتات كتب عليها "بشار الأسد.. يا من تدعي المقاومة والممانعة.. هل مقاومتك ضد الشعب السوري وهل ممانعتك باعتقال الأطفال والنساء"، "طل الملوحي.. زهرة سوريا الأسيرة.. 11 شهرا في المعتقل دون ذنب".

وأوضح المدير التنفيذي للشبكة العربية لحقوق الإنسان جمال عيد أن القبض على مدونة شابة لم تنه دراستها الثانوية بسبب قصيدة شعر لا تتضمن أي إساءة أو مخالفة للقانون "هو نهج شديد القسوة وينم عن استبداد وعداء شديد لحرية التعبير".

واعتبر عيد أنه "في دولة مثل سوريا حيث بات السجن أقرب لأصحاب الرأي من حبل الوريد، يجب على كل المدافعين عن حرية الرأي أن يفضحوا هذه الممارسات، التي تشبه كثيرا ممارسات ديكتاتوريات أميركا اللاتينية في حقبة السبعينيات المظلمة".

عقلية أمنية

من جانبه، ندد محمد عبد القدوس مقرر لجنة الحريات وعضو مجلس نقابة الصحفيين بسياسة ملاحقة النشطاء وكل صاحب رأي في الدول العربية، وقال للجزيرة نت "العقلية الأمنية تسيطر على كل الأنظمة العربية، الاعتقال والتعذيب وإرهاب كل صاحب فكر هو السياسة المعتمدة لدى أنظمتنا العربية".

وطالب عبد القدوس "الأحرار في كل مكان في العالم بإعلان رفضهم لاعتقال المدونة الشابة طل الملوحي والتعبير بكافة الوسائل عن ذلك والمشاركة في فعاليات اليوم العالمي للتضامن مع المدونة السورية الذي حدد له اليوم السبت ويشمل سلسلة وقفات احتجاجية أمام السفارات السورية في العالم، وأنشطة أخرى عبر "فيس بوك" و"تويتر".

لافتة تندد بالرئيس السوري  (الجزيرة نت)

دور الإعلام

بدوره, هاجم ثائر الناشف المدون السوري ومنسق حملة دعم طل الملوحي, وسائل الإعلام وخاصة الفضائيات العربية واتهمها بتهميش وتجاهل قضية الملوحي، كما اتهم النظام السوري بمحاولة تشويه سمعة المدونة المعتقلة وإشاعة أخبار مغلوطة عن سمعتها الشخصية.

وطالب الناشف الحكومة السورية بكشف مصير المدونة المعتقلة وهل لا تزال على قيد الحياة أم قتلت داخل محبسها تحت وطأة التعذيب كما ذكرت بعض المواقع الإلكترونية، مؤكدا أن "احتجاز طفلة لا تزيد عن 19 عاما جريمة يحاسب عليها القانون الدولي وكل المواثيق والأعراف الدولية".

يشار إلى أن طل الملوحي شاعرة ومدونة سورية، من مواليد حمص عام 1991، وهي تكتب الشعر والنثر والخواطر في مدح فلسطين والدفاع عن القدس والقضايا العربية، وقد تعرضت لعدد من الاستدعاءات الأمنية من قِبل أجهزة أمن النظام السوري مما اضطرها إلى الانتقال برفقة أهلها للعيش في مصر لمدة عامين من 2007 حتى 2009، لتقرر بعدها العودة لسوريا لمتابعة دراستها الثانوية.

وفوجئت المدونة الشابة بأجهزة الأمن السورية تعتقلها في 27 ديسمبر/كانون الأول 2009، وتقوم بتفتيش منزلها والاستيلاء على جهاز الحاسب الآلي الخاص بها، ومنذ هذا التاريخ انقطعت وسائل الاتصال بها، فضلا عن عدم إجراء أي تحقيق رسمي معها.