كتاب مفتوح إلى الأخ المراقب العام/سورية

أدباء الشام

كتاب مفتوح إلى الأخ المراقب العام/سورية

[لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلا مَنْ ظُلِمَ]

 فضيلة الأخ المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في سورية

لعلكم تشاركون إخوانكم في الصف الإخواني السوري مشاعر المرارة وحالة الاستنكار والنفور التي ولدتها في نفوسهم سياسات القائمين على أمر الجماعة في مصر منذ وفاة  فضيلة الأخ المرشد الوالد الشفيق المبصر مأمون الهضيبي رحمه الله تعالى وألحقه بالسلف الصالحين حيث مازال من جاء من بعد يرمي تنظيمنا تاريخاً وحاضراً ويوالي عدونا ، تحت عناوين واهية وبمعاذير لاتزن في ميزان الله ولا في ميزان الخلق جناح بعوضة ؛ بل بلغ  الأمر أن يطالبنا بالعودة إلى بلدنا لنواجه حكم الإعدام فيه !! وكأننا بوجودنا في أطراف الأرض مشردين ومهجرين نحجب عنه الشمس أو نضيق عليه فسيح الأرض !! .ثم تمادت بالقوم حبال سوء التقدير ومجانبة الحكمة والانحياز إلى ما تزينه شياطين الإنس والجن فغضوا الطرف عن مصحفنا الذي داسه عسكر بشار في صيدنايا وعن الدم الذي سفك بأمره وإشرافه قبيل سفره إلى باريس ليقامر في حضرة ساركوزي على دين الإسلام ودماء وأعراض المسلمين !!

فلم يهتز لأحد من هؤلاء القوم جفن ، ولم  يتمعر له في ذات الله وجه ، ولم تصدر عن أحد منهم غضباً لكتاب الله كلمة؛ هانت عليهم دماؤنا وأعراضنا وأوطاننا ثم هان عليهم  مصحفنا وهو عثماني نقرؤه في الشام كما يقرأ في مصر وفلسطين والأردن بقراءة حفص عن عاصم ؛ حتى ظن بعض الكتاب أن المصحف الذي داسه بشار في الشام هو غير المصحف المقروء في تلك البلاد .

 الأخ المراقب العام

 وانضم إلى مسير الخذلان هذه إخوان من أقطار أخرى أعطوا ولايتهم وبذلوا نصرتهم للظالم الخوار بشار الأسد وغضوا الطرف عن انتمائه وعن نهجه وسياساته في الاستبداد والفساد حتى أقدم مسئول إخواني في قُطر آخر على مطالبة الإخوان السوريين بالعودة إلى بلادهم ليكونوا طعمة لقانون العار القانون 49 علماً أن الإخوان السوريين المقيمين في ذلك القطر لم يطالبوا المسئول المذكور يوماً برغيف خبز يعينهم على ظروف الاغتراب .

إننا ومن واقع الشعور بالظلم ، وظلم ذوي القربى أشد مضاضة

ومن واقع الشعور بالخذلان والمسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ولا يخذله

ومن واقع يقيننا أن هؤلاء القوم قد اختاروا لأنفسهم ولاية غير ولاية المؤمنين وركنوا إلى الذين ظلموا من القتلة المعتدين على كتاب الله ؛ نطالب أن تدرجوا على جدول أعمال مجلس الشورى القادم اقتراحنا بقطع العلاقة مع القائمين على التنظيم العام لنبقى الأوفياء لعهد البنا ولدعوة البنا الذي قال يوما في أمثال هؤلاء : ليسوا إخوانا وليسوا ....

يا رب المستضعفين إلى من تكلنا إن لم يكن بك غضب علينا فلا نبالي ولكن عافيتك أوسع لنا ولا حول ولا قوة إلا بك أنت ولينا وأنت حسبنا ونعم الوكيل .

 ثلة متقدمة من أبناء الجماعة

15 رجب المعظم 1429 الموافق 18 تموز يوليو 2008