هل هذا هو حال العرب

لطيفة المسيفري

هل هذا هو حال العرب؟

لطيفة المسيفري 

[email protected]

هل هذا هو حال العرب دائما لا يجيدون فن التصرف ولا يعرفون كيف يعبرون عن مشاعرهم سوا كانت أجابية أو سلبية أتجاه أي موقف يمر بهم سواعلى الصعيد الشخصي أو العام نجد الزوج لا يجيد فن المعامله الجميله والممتعه أتجاه زوجته شريكة حياته لا يعرف كيف يوصل لها أحساسه ومشاعره لذلك تجد الحياه بينهم اصبحت ممله روتنيه يكسوها الحزن والعبوس والرتابه ولو يعلم كيف يوصل احاسيسه ولو بورده حمراء أو كلمه حلوه على بطاقة جميله تعبر عن مدى سعادته وحبه لهذه الأنسانه العظيمه التي تسعى لرضاه وترسم دائما الفرح والبهجه على حياته !!سبحان الله يعرف كيف يكتب الأشعار والكلام الرمانسي العذب الزلال لعشيقته ويرسل لها الهدايا والورود والشموع !!ويعرف متى عيد ميلادها !!وعيد العشاق !!وحتى عيد العمال !!ولكن المسكينه المتردي نصيبها الصنم الماكث في البيت لا يعرف كيف يكسبها !!حتى الزوجه تظن ان مطلوب منها فقط الطبخ وتدريس الأبناء والأهتمام بنظافة البيت !!وتجهل أمور الحميميه والرمانسية وتخجل كما حدثني الكثير عن طريقة ايصال المشاعر أو حتى كلمات الغزل والحب الى أزواجهم !!لذلك الرجل لا يجد فرصة من أمراه آخرى تسمعه الكلام الحلو الا ومال اليها !!وهذا هو طبع الحياة !!بعد رسومات الرسامين الدينماركين ( الله يهديهم ) ( ويهدي ظال المسلمين ) المسلمين جلسوا يتخبطون كيف يردون الذي وضع ( ستيكارات ) على سيارته ..الا رسول الله ..وغيرها من عبارات ويظن ان الأجانب سوف تعرف قرأتها !!

شعارات وملصقات !!وسب وشتائم !!لا وقناة فضائية ( باسم قناة التعريف برسول ص)

لم نعرف قدر الرسول الا عندما تم التطاول عليه !!سبحان الله

الآن حتى طريقة الدفاع عن نبينا جاءت سخيفة وسطحيه تبين كيف هي ثقافتنا الي ما شاء الله عليها

سب وشتائم ومقاطعه كاذبه لبضائع الذي يتبجح عنه قاطعها تجد أنه أشتراها خلسه من وراء الناس

كم من مره تحدث الى الناس في المجمعات وأنا أراهم يشترون هذه البضائع واطفالهم يحملون الشوكولا والحلويات الدينماركيه !!أين المقاطعه فا يردون ..عادي الناس كلها تشتري ؟؟؟

في الأصل لا وجود الى الرقيب في حياتنا وهو الخالق سبحانه فكيف سا تطلب منهم مراقبة الناس !!

عندما جاءت الحرب الأمريكيه على العراق !!لم نجد من العرب من تهتز له شعره في أن يعبر عن الذي يحصل من قتل ودمار وتمثيل بالمسلمين !!بل حتى لا يكلف نفسه بمتابعته الاخبار واذا سمعك تتكلم عما يحدث في بلاد الرافدين قال : يا اخي لا ترفع  ضغطنا كفاية هم وحزن خلونا نفرفش ونستانس !!حتى الغربان الذي قدمه الأمريكان الى المسلمين في عيد الأضحى رأس صدام كان مروره بردا وسلاما على نفوس العرب وزعمائهم وحكامهم لم نسمع أستنكار أو شجب أو تعليق من أي دوله ولو كان المقتول غربي يالله على التصريحات والتعليقات من حكوماتنا لصالح الغرب والمؤاسة بالمشاعر والمال والتبرعات !!هذا هو حال العرب هل هذا ما تربوا عليه سياسة ( شوف ولا تتكلم ) ذل وخضوع وأنكسار !!علشان يعيشون مساكين !!الى أن ظهرت علينا امرأه سورية في عمر 48سنه تخلع ملابسها تماما ( ربي كما خلقتني ) ( على موقع العربية ) وهي بنت وزير !!!!تتعرى أمام السياح والأمريكان وقد كتبت على جسدها العري عبارات بالون الحمر ( أوقفوا الحرب ) بالغتين العربية والأجنبية !!واخذت تعرض نفسها أمام عدسات المصورين الذين في الأصل تواجدوا أمام البيت الأبيض صدفه وهي تدور وسط بركة نافورة مياه تتمختر بدون حياء ولا دين ولا عقيده الى أن تم أيقافها من قبل الشرطه وطلبوا منها أرتداء ملابسها !!هل هذا تعبير عن رفض الحرب ؟؟

هل هكذا مطلبون منا نحن العرب أن نعري أجسادنا حتى يفتتن بها بوش ويقرر وقف الحرب

والله عيب كل هذه الأساه للعرب وباسم المسلمين تم تحويل قضية شهداء وابرياء الى عري وتفاهه يصفق لها الغرب !!أرجع وأقول فاقد الشىء لا يعطيه !!نحن فقدنا الدين فكيف سوف نوصله الى الآخرين !!

نحن ُ فقدنا الحياء فكيف نطلب أن يتخلق به من ينبذه ويدعوا الى التعري والأنحلال

نحنُ فقدنا حبنا وولأنا الى نبينا وقائدنا وقدوتنا فكيف نطالب من الناس أن يحبوه ويدافعوا عنه

نحن ٌ لم نحترم سيرة نبينا ولم نقدرة تعبه وجهده في توصيل الرساله لنا فكيف نطالب من الناس أن يحترموه !!!

نحنٌ لم نقدر دور الصحابة والتابعين في الفتوحات الاسلاميه والمعارك التي خاضوها حتى تصل الينا الدعوة وينقذنا الله بهم من ظلم الأديان الى عدالة الأسلام ومن عبادة الأوثان الى عبادة الواحد القهار !!والآن نطالب الناس بالمحافظه على الهوية الدينيه لبلادهم !!أين ذهب جهد صلاح الدين !!وطارق أبن زياد !!وخالد أبن الوليد !!والفاروق !!وعمرو أبن العاص !!

ماذا لو عادوا وشاهدوا أحفادهم فكر في حالك اليوم الذي يموت وهو ساجد لداعرة من بنات الهواء والذي يموت وهو ساجد ووجه في المرحاض من أثر تناول جرعة مخدرات !!والذي يسجد ويمجد جنس ثالث

والذي حول نفسه الى فتاة والتي حولت نفسها الى شاب !!والذي لا هم له الى البحث في النت عن المواقع الأباحية

والذي لم يسجد لله سجده وقد وصل عمره الى الأربعين والخمسين !!والذي لا يعرف القران ولم يمسه !!

والذي يحارب الله ورسوله !!والذي يعاقر الخمور ويلعب الميسر !!هذه اصبحت الهوية العربية اليوم !!لماذا ابتلانا الله بالحروب وسلط الله علينا شر خلقه وأبتلانا بارتفاع السعار وغلاء المعيشة الا من حصائد ذنوبنا والمنكر الذي نحارب به ربنا ( خيره الينا نازل وشرنا اليه صاعد ) والذي يريد أن يدافع عن نبي الرحمه بالتخلق بأخلاقة ص وأتباع سنته ..واستشعار عضمته حتى يكون أحب الينا من أنفسنا وأموالنا وابنائنا !!أسأل نفسك وقارن بين حبك لنفسك ومالك وحبك لنبيك !!والجواب بالفعل وليس بالقول الرسول ص ليس في حاجه الى دفاعك وملصقاتك وقناة تعريفيه !!الرسول ص له ربا يدافع عنه ويحميه !!أنت فقط برهن على حبك بتباعة وأقل ما يمكن أن تقيس عليه نفسك صلاة الفجر هل تحافظ عليها ؟؟؟؟

والحرب على العراق أو على سوريا أو على أيران أو على لبنان ليست بحاجة الى أمراه تتعرى وتدمر وتلوث سمعة العرب أكثر ما هي ملوثة بافعل الأرهاب والأعدام والتطرف والجهل والذل

نحن بحاجه الى أمه تنهض وتفيق من سباتها الطويل الحقير الى أمه تعود الى بارئها وخالقها

نحن بحاجة الى قلوب نظيفة صادقة محبة مسالمه !!لا تعرف الخيانه ولا الكذب ولا الأحتيال ولا الخداع ولا النصب !!وتذكروا دائما ( لن يغير الله ما بامه حتى يغيروا ما بأنفسهم ) ( وأن الله ليس بالظلام للعبيد ولكن أنفسكم كنتم تظلمون ) وتذكروا قول سيدتنا عائشة بنت الصديق رضي الله عنها وعن أباها عندما كانت تؤلمها الدورة الشهرية كانت تقول ( هذا بذنبي ويعفو عن كثير ) فكيف بنا اليوم ماذا عسانا أن نقول بالفعل هذا بذنبنا ويعفوا ويصفح عن كثير.