إلى شعوب المعتدين القَتَلة

عبد الله شبيب

خطابات مفتوحة

إلى شعوب المعتدين القَتَلة

[وخصوصا الأمريكان والإنجليز والصهاينة]

عبد الله خليل شبيب

[email protected]

عبدالله شبيب

( للصهاينة خاصة : لماذ جئتم من مواطنكم الأصلية في سائر أطراف الدنيا وأصقاعها ..لتعتدوا على شعب آمن ..وتسلبوا دياره وأرضه وحريته وراحته ؟!..لم لا ترجعون إلى دياركم  الأصلية وديار آبائكم التي وفدوا منها أو التي لا زالوا فيها [ مثل النتن لازال أبوه في نيويورك فليرجع إلى حضن أبيه ..بدلا من انتظار مصيره الأسود ...هو وكل اللصوص المغتصبين المعتدين !] ..ولتريحوا وتستريحوا ..بدلا من دوامات الدماء والآلام والخراب التي نكبتم بها فلسطين والمنطقة كلها وتكاد – حماقاتكم وأحقادكم وأطماعكم وهلوساتكم الخرافية ..تتسبب في دمار العالم ؟ !)

( ثم للشعب الأمريكي والشعب الإنجليزي خاصة ..ومن يشاركهم في العدوان عامة )

إذا كنتم شعوبا حرة وديمقراطية .. وتراعون حقوق الإنسان – كإنسان وليس إنسانكم فقط على الطريقة اليهودية التي لا تعتبر غيراليهود بشرًا !- إن كنتم كذلك ..فلماذا لا تجبرون حكوماتكم على سحب أبنائكم أفراد الجيوش التي أنشئت أصلا للدفاع عن دياركم ..لا للعدوان على الآخرين ..لماذا لا تجبرونها – عبر صناديق الاقتراع – ومختلف أنواع الضغوط .. بسحب الجيوش التي تمارس القتل للأبرياء فيما وراء البحار .. ؟!

.. لماذا تخرج أفواج من جيوش بلادكم – من أبنائكم وإخوانكم – ليقتلوا الشعوب الأخرى ..ليعتدوا عليها في عقر ديارها ..وهي شعوب مسالمة لم تعتد عليكم ..؟!

وعلى فرض أن بعض أفراد تلك الشعوب ..لا يروقون لكم ..أو أوهمتكم سلطاتكم أنهم تعدوا عليكم [ كما في مسرحية برجي نيويورك 11/9 ].. فلماذا تؤخذ شعوب كاملة بجريرة فرد أو أفراد معدودين .. قد يكونون من الأشقياء أو الخارجين على القانون ؟!

..جيوشكم .. أبناؤكم ..حكوماتكم التي انتخبتموها ..ونظمكم التي ارتضيتموها وتمولونها بضرائبكم  .. هاجمواالعراق بحجة وجود أسلحة دمار شامل .. ثم ثبت أن هذه كذبة كبيرة ..وأن [ جورج بوش الصغير  وتوني بلير ] قائدي العدوان ..وأكبر مساهمين فيه ..كانا يعلمان أنها كذبة ..وإنما كانت حجة [ كاذبة ] لتدمير العرق – احتياطا حتى حين تتقدم الدولة اليهودية ..لا تجد أمامها قوة خطيرة –كما كان الجيسش العراقي طيلة تاريخه .. فحطمتموه ودمرتم العراق .. وحضارته الأعرق كثيرا من حضارتكم ..وعمرانه وبنيانه !.. وشتتم شعبه  وقتلتم الملايين ولربما أراد المعتدون  [ضرب أكثر من عصفور بحجر واحد!] فأرادوا وضع أيديهم – مباشرة – على نفط المنطقة ( الثر ) ليسرقوا ما يشاؤون ..ولا يكتفون بالشراء من الأسواق الحرة..كما ينادون ويدعون ويتبجحون ! .. إضافة لأهداف أخرى – لعدوانهم – قد نعلم بعضها أو لا نعلم !

-         لو كنتم [ شعوبا حرة حقا ] لحاكمتم [بوش وبلير [] بتهمةالكذب المتعمد ..والتضليل والتزوير المؤدي لارتكاب جرائم ضد الإنسانية ..وزج بلادكم في مغامرات حروب خطيرة أزهقت أرواح الآلاف من أبنائكم ومن الآخرين.. وبارتكاب جرائم حرب ..وكراهية وإبادة في أكثر من موقع وموقعة [ كالفلوجة وجانجي وغزة وضانا والعامرية وغيرها ] !

-         ..كما افرزت مهازل بهيمية وحشية بدائية  فضلا عن أن تكون من تصرف دولة حضارية أو شعب متمدن .. مثل [ أبو غريب وغوانتانامو ..وقرائنها الكثيرة بالأصالة والوكالة !!]

-         ... اماالشعوب المعتدى عليها .. فلا بد أن ترفع دعاوى دولية على المجرمين لتضعهم أمام محاكم العدالة الجنائية الدولية ..ولتختبر [ مصداقية ] تلك المحاكم ..من جهة أخرى !!

   الناس يأخذون على الجاهلية ظلمها ..الذي كان من مظاهره أنه إذا قتل شريف أو قوي ضعيفا ..ذهب دمه هدرا ! ..وإذا كان العكس ..لم يكتف أولياء المقتول الشريف بدم القاتل وقتله ..بل كانوا يقتلون بالواحد عشرة أو أكثر ..أوربما يغزون قبيلة القاتل ..!,,وكان هذا – ولا زال – من سمات الهمجية والبدائية والتخلف والظلم !

... ولكن [ حضارتكم العتيدة ] قد تفوقت في الحقد والانتقام على أعتى الجاهليات البائدة .. فبحجة أن نفرا من العرب والمسلمين المدفوعين من شخص كان يعيش في أفغانستان .. قاموا بعملية ضرب برجي التجارة العالمية بنيويورك .. قمتم بشن [ حرب صليبية  على أفغانستان .. لا زالت مشتعلة منذ نحو عشر سنوات..! وأكلت الأخضر واليابس ..وقتلتم بدلا من [ ثلاثة الآلاف قتيل ] مئات الآلاف – بل الملايين!- بدون تمييز بين مسلح وغير مسلح .. ولم تكتفوا بعشرة قتلى  - انتقاما - مقابل كل قتيل منكم..بل ولا حتى بمائة أو ألف !..

أليست هذه هي [ أجهل الجاهليات ] بعينها ؟!.. علما بأن عشرات الأدلة ..تؤكد ضلوعكم في تفجير البرجين .. أجهزتكم التآمرية [ إف . بي .آي ] أنتم والصهاينة فهذه ضربة محكمة وخطط معقدة لا تتقنها إلا دول متمرسة على التآمر والإرهاب ..مثل دول أمريكا وبريطانيا ..والصهاينة ولا يمكن أن يستطيعها ..مجموعة من البداة الحفاة البدائيين ..كابن لادن ..وأعوانه !

.. كل يوم أو أسبوع – على الأقل – يسمع الناس بأن إحدى [طائرات السي . آي. إيه = المخابرات الأمريكية بدون طيار ]..قد شنت  غارة على منطقة أفغانية أو باكستانية وقتلت العشرات .. ثم يتبين أن القتلى مدنيون عزل معظمهم من الأطفال والنساء !! وقلما يصيبون مقاتلا أو مسلحاً..!..ولا بأس عندكم أن تقتلوا وتبيدوا قرية كاملة من أجل فرد ..أو مجرد وهم !

.. وقد تكررت هذه الجرائم – ولا تزال ترتكب عمدا وعن سبق إصرار وترصد- ..حتى أصبحت سمة معتادة من سمات العدوان الأمريكي [ الأطلسي الصليبي ] على أفغانستان !!

... طبعا .. لن يطلب أحد ..ولن يتوقع .. أن تقف الشعوب المعتدى عليها مكتوفة الأيدي .. فلا بد أن تدافع عن نفسها وتبذل غاية جهدها في ذلك..وهذه سنة طبيعية حتى في عالم الحيوان ..!

..وهكذا قام أحرار كل بلد معتدى عليه – سواء في أفغانستان أوالعراق أو فلسطين _ والصومال من قبلها _ وقد بلوتم قبل ذلك شعوبا أخرى في كوريا وفيتنام ..إلخ .. وسقط ضحايا كثيرون من أبنائكم في كل عدوان ..ولا زالوا يسقطون ..وسيظلون إلى أن تتحرر البلدان المعتدى عليها أو تسقط الدول الظالمة المعتدية ..كما هي سنة الله في خلقه وسنن الكون..وحتميات التاريخ !!!

  لقد آن الأوان – لشعوب مثلكم – وخصوصا معشر الأمريكان والإنجليزوأشباههم .. من شعوب تزعم أنها حرة ومتحضرة ..آن الأوان لتقولوا (لا ) [ لطغاتكم ] الذين يستخدمون أبناءكم من أفراد الجيوش ..ويزجون بهم في أتون حروب بعيدة عن بلادهم مخاطرين بأرواحهم ..حيث يسقط الآلاف منهم قتلى معركة خاسرة لحساب الآخرين – لخدمة أهداف الصهيونية ..[ يعني أنهم أجراء لليهود يموتون فداء لهم ولدولتهم ]..وفي سبيل مطامع وأهداف وأفكار ما أنزل الله بها من سلطان ..من خرافات التوراة وأمثالها !

.. لقد آن الأوان للشعوب التي اعتدت جيوشها على العراق وأفغانستان ..وتدعم العدوان والتآمر على فلسطين وشعبها .. لقد آن الأوان لتلك الشعوب أن تقول لحكامها :..كفاكم مغامرة بأرواح أبنائنا في سيل شهواتكم ..ومؤامراتكم ..وأهدافكم الدنيئة !..

.. لا نريد أن يقتل أولادنا في سبيل الصهاينة ..والأفكار التوراتية الهرمجدونية [المحنطة ] ..ولا حتى في سبيل النفط !

.. اسألوهم: هل جاءت جيوش العراق أو الأفغان أو الصومال أو فلسطين..لتغزو أمريكا أو بريطانيا أو غيرهما من بلدان الدول المشاركة في العدوانات ؟!

اسألوهم: ماذا فعل لكم أطفال فلسطين ولبنان والعراق وأفغانستان .. حتى تقتلوهم – وتعينوا على قتلهم ..بل وتحرضوا عليه - وبكل تلك الوحشية ؟!!

.. أيتها الشعوب الديمقراطية الحرة ..في أمريكا  وأوروبا ..وغيرهما من شعوب البلاد المشاركة في العدوان ....كفوا سفهاءكم ..حكامكم .. قادتكم .. جيوشكم .. عن التعدي على الآخرين ..البعيدين عن دياركم ..والذين لم يعتدوا عليكم ..ولا يشكلون أي خطر عليكم – حالي أو مستقبلي - !

.. يكفيكم إثكالا وتيتيما لكم ولغيركم ! لقد أحدثت عدوانات جيوشكم ندوبا عميقة ..وآلاما هائلة ..يصعب أن تمحى بسهولة ..ولا تظنوا كل الشعوب مثل الشعب الياباني الذي نسي إفناءكم لهيروشيما ونجزاكي قبل 65 عاما .. ويكتفي بالاحتفال بالذكرى ..ولم يستحي سفير [أمريكا القتـّالة] أن يشترك هذا العام في ذلك الاحتفال الياباني السنوي ..ليثبت أن دولته – وبامتياز – من صنف [ من يقتل القتيل ويمشي في جنازته] !

.. هذا إضافة إلى الخسائر الباهظة جدا لتك الحروب الوحشية العبثة .. مما يهدد دولكم بالإفلاس..ولو [ سرقت أموال العالم كله ] لا أموال النفط والعرب والمسلمين فقط !!

.. ولا تنسوا أن أفغانستان بالذات ..هي مقبرة الإمبراطوريات الكبرى !

..وأن القدس يشبهونها ( بطست من ذهب مليء بالعقارب) من أساء إليها – من غير أهلها -  ..وحاول الاطمئنان للمكوث فيها .. لدغته عقاربها ..ثم إن فلسطين مقبرة للغزاة – على مدار التاريخ !!

..وهذه نظمكم واقتصادياتكم .. تترنح وتتهاوى .. وقريبا .. ستؤول أوضاعكم إلى كوارث يصعب تفاديها أو علاج آثارها ..مالم تدركوا أنفسكم ..وتكفوا عن عدواناتكم ..وتعكفوا على الاهتمام بشؤونكم الخاصة داخل بلادكم العامرة – قبل أن تخرب - ..واتركوا عباد الله في بلاد الله ,,..وشأنهم ..ولا تتدخلوا في شؤونهم !!