أيها القادة العرب إخوانكم الفلسطينيون

مؤمن كويفاتيه

أيها القادة العرب إخوانكم الفلسطينيون

مؤمن محمد نديم كويفاتيه/ سوري في اليمن

[email protected]

إخواننا الفلسطينيين الذين نُحبهم ونُجلهم ونشعر بمآساتهم العميقة وجُرحهم الغائر ، وتلاعب العالم بقضيتهم وآمالهم وطُموحاتهم ، ونعلم جميعاً من معهم يُناصرهم ويُعينهم ومن هو يُتاجر بهم ويُضّحي بهم من أجل مصالحه الخاصّة ، فالنظام السوري مثلاً الذي لانسمع منه إلا جعجعة بغير طحين ، وإقلاقاً وتشتيتاً وتفريقاً للجسد الفلسطيني الواحد ، بل وحتى للعربي والإسلامي  ، هذا عدا عن ذبحه لعشرات الآلاف من الفلسطينيين المُعذبين في الأرض ،  في مجازر جماعية ضخمة أقدم عليها نظام الجبروت والطغيان في دمشق ، وهو بكل أسف مالم يفعله العدو الغاصب الإسرائيلي بهم منذ قرابة النصف قرن ، مع مسئولية هذا الكيان  الكاملة عن تشريده وتنكيله بهذا الشعب الأبي والحبيب والعزيز، الذي وقع ضحيّة بأيدي من لايرحم من هؤلاء الظُلاّم ليتناوبوا جميعاً على قتله وسحقه ومحيه من الخارطة الإنسانية والجُغرافية ، وانا هنا سأكتفي بتعداد الضحايا من الشهداء الأبرياء منهم الذين سقطوا ، وبحسبة بسيطة وحسب المعلومات الرسمية بلغ عدد من قتلتهم اسرائيل الى يومنا هذا ما يزيد عن العشرة ألالاف فلسطيني ، بينما من قتلهم النظام السوري مايقرب الخمسين ألف منهم ، وأمّا عن باقي الأذى بكل انواعه بهذا الشعب فهم مُتساوون فيه أو يزيد بعضهم على بعض في أمور

وأنا هنا لست بصدد استعراض جرائم كلا الطرفين المتعاونين على إنهاء القضية الفلسطينية بصورها المأساوية ، ولكنني هنا لأُناشد العالم أجمع لاسيما الدول العربية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية وبقية دول الخليج والأردن ومصر والمغرب وغيرهم لتقديم الدعم الكافي والزائد عن الحاجة لإخواننا الأحبّة الفلسطينيين لاسيما أولئك المتواجدون في مخيم نهر البارد ، ضحايا النظام السوري عبر منظماته الإرهابية كفتح الإسلام وغيرها ، التي سعت في الأرض فساداً ، وعملت على تدمير المُخيم فوق ساكنيه ، لولا حكمة الجيش اللبناني الذي أفشل مُخططهم ، وسعى الى حماية المدنيين  وتجنيبهم الخسائر عبر إطالة الحرب ، وليس كما فعل النظام السوري في تل الزعتر الصامد ، الذي رفض الخضوع لسلطة القمع الإستخباراتية السورية ، فسحقته دبّاباتهم وصواريخهم ليصل عدد ضحاياهم الى عشرات الألاف مابين جريح وشهيد ، هذا عدا عن المجازر الجماعية الكثيرة التي ارتكبتها أجهزة القمع للنظام السوري المُحتل للبنان فيهم

على كُل حال ما أود قوله هنا : هو الرجاء الحار من القادة العرب والمسلمين مد يد العون الى الفلسطينيين لإعادة ماتدمر في هذا المُخيم ودعم بقية المُخيمات في لبنان ، وكذلك لنطالبهم لزيادة الإنفاق عن الحاجة عن تكلفة إعادة اعمار مُخيّم البارد ليعود أحسن مما كان عليه ، وتعويض العائلات فيه وفي غيره ببعض المال ، ليستطيع أهلنا الفلسطينيين في لبنان فتح أعمال خاصّة ومشاريع يعتاشون بها وتُدرُّ عليهم الربح الوفير ، ليعيشوا أعزّاء وفي كرامة ورغد العيش ، لبقى ذكر هؤلاء القادة عند  الفلسطينيين أبداً الدهر ، تماماً كما فعل ويفعل الشيخ سعد الحريري مع ضحايا اجتياح بيروت ، بالتعويض الكبير عليهم ، ومع اهل لبنان بتقديم المشاريع الإنسانية والتنموية لهم باستمرار، وكذلك نتمنّى على الإخوة العرب بحمل الفلسطينيين وهمومهم المعيشية على عاتقهم ، ليؤتهم الله الفضل والأجر والثواب ، وبركة الخير الوفير ، وحينها لربما يتغنّى جميع الناس بتلك الأُعطيات ، وفي تلك الإعانات للفلسطينيين تعبير عن دعم العرب للدولة اللبنانية ، وتثبيت لدعائمها واستقرارها ، عندما يشعر الفلسطينيون بالطمأنينة والعيش الكريم ، فينبذوا أي متطرف مُنشق عنهم ، وأي مندس خائن منهم.