لازال الدكتاتور المنبوذ ينصب المشانق
لازال الدكتاتور المنبوذ ينصب المشانق
ويقمع ويعتقل ويُشرّد ويطمح بالشرفية
مؤمن محمد نديم كويفاتيه/ سوري في اليمن
[email protected]
هذا الدكتاتور بامتياز اسمه بشّار
الأسد ، الرئيس المُستبد الذي كان سيحلّ ضيفاً شرفياً على بلاد التي تدعي أنها منبع
الحرية ، وإذا بنا نراها بكل أسف كسلطة منبع الانتهازية التي لولا احتجاج الأحرار
الذين منعوا ذلك والمُنظمات الإنسانية وضجيج الكون البشري على هذا الجزّار الذي
لازال يرتكب المجازر تلوى المجازر ، ويقتل متى يشاء دون حساب ، ويعتقل من يُريد دون
ذنب ، ويقمع أي احتجاج , ولو كان للمطالبة بلقمة العيش ، ويُعامل الكبار من أبناء
الوطن بكل احتقار ، فلا يُقيم وزناً لمُفكريهم وعلمائهم وسياسيهم ووجهائهم ، بل
ويُحاكمهم وفق شريعة الغاب ، بمحاكم التفتيش التي لم نراها إلاّ بالعصور الوسطى ،
بالأحكام الجائرة لأتفه الأسباب بالسنين الطوال ، ولا يكاد يمّر أسبوع دون جرائم
بحق الإنسان السوري ، هذا عدا عن جرائم النهب والسرقات لمُقدرات البلد ، وجعلها
لقمة سائغة في أفواه أُسرته ومُقربيه من آل مخلوف وشاليش وغيرهم المُتحكمين في كل
شيء بالبلد ، فلم يعد في سورية الشام البلاد الطاهرة لا أمن ولا أمان ، بعدما صارت
مرتعاً لكل طامع ، ونهباً للغرباء الذين يُعطوا الامتيازات الطويلة الأجل ، هذا عدا
عن بيع أجزاء الوطن بلا ثمن ، مُقابل استمرار الحفنة المتسلطة على رقاب الشعب
هذا الدكتاتور كما وصفه البعض
بالمُستبد والإنسان الطاغية الفاشل ، الذي يُغطّي على عيوبه وعجزه بالقمع كي يُكمم
الأفواه ولا يتكلم عنه أحد ، مثله كمثل
المدير الفاشل لشركة أو مؤسسة لا يسعى إلاّ إلى تدميرها وخرابها من أجل أنانيته
وفائدته ،على عكس المدير الناجح الذي يُشرك الكفاءات فيفوز ويربح معه المجموع ،
لكن هذا الفاشل يستبدل الطاقم الكُفء بالمُصفق له ، والساكت عن أخطائه وتجاوزاته ،
وكذلك الدولة كالشركة أو المؤسسة التي تجمع أطرافا عديدة ، إذا ما استفرد فيها
أفراد سعوا في خرابها وتدمير وحدتها الوطنية ، ولا يهمهم من وراء ذلك إلاّ ما
اكتنزوه من المال الحرام ، ولو على حساب مأساة ومُعاناة شعب بأكمله ، ليحل القاتل
والسارق الجاهل مكان الشريف العفيف المُتعلم الذي وُضع في المُعتقلات ليُستهزئ
بعلمه وإخلاصه وتفانيه ، بل وليعطيه الأنذال درساً بالوطنية التي فهموها هم ، بأنه
لا حياة إلا لأمثالهم من المُنافقين، ومن يشذّ عنهم فأمامه طُرق ثلاث القتل
والاعتقال أو التهجير عن البلدان ، وهذه السياسة قد أسس لها ، وانتهجها قائد
التدمير حافظ الأسد ، الذي بنى آلاف المُعتقلات والسجون وأماكن الاحتجاز القسري ،
والتي بداخلها قُتل عشرات الآلاف وغُيب فيها مثلهم ، ولا زال إلى يومنا هذا ما
يُقارب عن العشرين ألف مفقود بداخلها
وسياسة بشّار هي نفس سياسة أبيه ، مجازر وسجون ودماء واعتداءات واختطاف ، بل ولربما
فاق الولد أباه فظاعة وتنكيلاً بالبشر ، حتى لا يكاد يوم لكل مُطلع على صُحف حقوق
الإنسان المحلية والعربية والدولية إلا ويجد فيها انتهاك خطير للإنسان السوري دون
ان يهتزّ لهذا النظام جفنٌ أو أن يعنيه أي احتجاج عليه ، وخاصة بعد الضجّة التي
أُثيرت حول زيارة طاغوت العصر إلى فرنسا ، الذي أُثيرت حوله زوبعة دوليه احتجاجية
مُستنكرة لمجيئه ، كان الأولى منه أن يخجل من نفسه ولكن لا حياة لمن تنادي ، مادام
قد نال الرضى الإسرائيلي ، وهو ذاهب لأحضان من اصطنعوه فلا ضير ممّا أُثير حوله ،
وخاصة بعدما أعلن رئيس الكنيست الإسرائيلي وعلى الملأ ، بحماية دولتهم لمثل هكذا
نظام دكتاتوري مُستبد يُحافظ على حدودهم ’ ويؤمن مواطنيهم ، ويُطيع أوامرهم ، خير
لهم من نظام ديمقراطي لا يعرفون عواقبه ومساراته ، حتى ظهرت لعبة التواصلات
والتسويات وصفقات البيع والتسليم وعلى العلن ، مقابل استمرار هذا النظام ولو على
حساب أشلاء وجماجم الشُهداء والمُعذبين
وبهذا الصدد أود أن أستعرض جرائم هذا النظام البشاري لهذا الأسبوع كما ورد في
المرصد السوري لحقوق الإنسان ومواقع مُختصّة بهذا الشأن ، حيث قام على تنفيذ جريمة
الإعدام صبراً على المُعارض
المهندس ياسر السقا من حلب والمعتقل
خلفية إسلامية منذ سنتين كما أبلغت زوجته السيدة أيه البطل ، كما تمّ تنفيذ العديد
من هذه الأحكام بالعديد من المُناضلين السوريين عرباً وأكراداً ، والذين قُتلوا
بنفس الطريقة التي تمّ فيها تصفية الشهيد ياسر، وكذلك تمّ اعتقال الصيدلاني
ضياء الدين الزامل دون مذكرة قانونية هذا الأسبوع على خلفية دينية إسلامية ،
واعتقال الأستاذ محمود النجّار عضو المجلس الوطني لإعلان دمشق المُعارض وكلاهما من
مدينة حلب بتهم التوهين ونشر الأخبار الكاذبة ... كما اعُتقل المئات في فترة تسلّط
بشّار على مقاليد الأمور في سورية ، ولا زالوا قيد الاحتجاز والاعتقال
وهذا الأسبوع أيضاً
رفضت
محكمة النقض
البشّارية طعن معتقلي رموز إعلان
دمشق
ومنهم فداء
الحوراني
رئيسة المجلس الوطني لإعلان دمشق للتغير الوطني الديمقراطي المعارض ورفاقها ،
وإحالتهم إلى محكمة الجنايات
، بتهم مُلفقة لا أساس لها من الصحة والمعقولية والقبول
وهي نشر أخبار كاذبة والتي من شأنها
أن توهن نفسية الأمة وإضعاف الشعور القومي والانتساب إلى جمعية سرية بقصد تغيير
كيان الدولة السياسي والاقتصادي و إيقاظ النعرات العنصرية و المذهبية والنيل من
هيبة الدولة
، الديباجة التي عهد النظام على إلصاقها بكل مُعارض له
وهذا الأسبوع قامت قوات أمن بشّار بقمع تجمع احتجاجي لعدم حضور مُعتقلين كرد من سجن
صيديانا إلى المحكمة للدفاع عنهم ، بقصد إرباك وكلاء الدفاع عنه وذوي المُعتقلين
ومُناصريهم ، وذلك بقصد المماطلة وإلحاق الأذى بهم ، ثُمّ قاموا على اعتقال مُحاميِ
الدفاع وأعضاء من قيادة حزب يكيتي لمدة خمسة ساعات لإرهابهم ، وكذلك أجّلوا محاكمة
الناشط السوري محمد بديع دك
الباب
، المُلصق إليه تهمة النيل من هيبة الدولة
استنادا
لمقال نشره تحت
عنوان "دمشق عاصمة للثقافة العربية"
الذي عبّر فيها عن أمنياته بان تكون دمشق بالفعل العاصمة العربية للثقافة
التي تعني بأن لا يتعرض المواطن عند
الاعتقال للضرب أو التعذيب في فروع الأمن وان
تحفظ كرامته وان لا توجه له تهم مثل
النيل من هيبة الدولة أو وهن نفسية الأمة دون التأكد من ذلك وأنّ هدفه هو رفع شان
الوطن داخليا وخارجيا والسماح لأي شخص
بالانتقاد البناء وكذلك أن لا يتم
السماح للأشخاص الفوضويين بالاعتداء على من يبدي رأي
آخر والدليل على ذلك كما قال : أني
كتبت المقال من دمشق ووضعت اسمي الحقيقي عليه وهذا الحق
منحني إياه الدستور السوري
، ودك الباب هو مُعتقل سابق لعدة سنوات ولعّدة مرّات لأنه يُفصح عن أرائه بكل جرأة
وعزيمة للتخلص من حالة الاستبداد.