دهشة الحكماء في حروب الماء والغذاء
دهشة الحكماء في حروب الماء والغذاء
د.مراد آغا *
أبدأ هذاالمقال وخير اللهم اجعلو خير بالعذر من كل ذو همة وشريف من أهل السياسة في عالمنا العربي والذين يحاولون جادين وبعكس تيار الانحطاط والخنوع شديد القوة والهوة الذي يطبق على عالمنا العربي كل على طريقته ومنصبه محيين في هؤلاء القلة محاولاتهم لقول الحق لكن غلبة الأمور ولحد اللحظة هي لقوى الفساد والافساد من مخلفات سايكس بيكو مكافأة للعربان على دحرهم لبني عثمان وكان ياماكان
المهم وفي ظل الشرذمة المظلمة المطبقة على البلاد والعباد ودفع الثمن الباهظ ثمنا لقضايا تستخدم غالبا لابقاء الحال ودوام المحال حيث وصل الحال اليوم وتحويلا للعباد عن طريق التقدم والرفاه واسترجاع المغتصب الى مسارات لم تكن حتى في البال والحسبان في تسيير الأمم والذمم
وان كان انتقال الاحتلال المباشر الى احتلال غير مباشر ثقافي واقتصادي وتقني وصناعي وزراعي لم يبقي ولم يذر في بلاد جلها خيرات وثروات وعقول نيرة وخيرة حيث تحولت الجموع الى قناصة للخبز والدواء والغذاء والماء تقليبا للأرزاق في حروب ضروس مبرمجة ومدبرة تعيض عن الانزالات العسكرية والتضحية بالجنود في حروب تقليدية أثبتت فشلها في اركاع شعوب المنطقة لكن حربا ضروسا تشن تفوق ضراوتها سابقاتها من الحروب التقليدية وهي انزال العطش والجوع الممنهج على الجموع عبر سياسات اقتصادية وزراعية وتوزيع للمياه الشحيحة أصلا في أغلب بلادنا العربية حيث يتم التحكم في أغلب مواردنا المائية عبر التنازع عليها مع دول الجوار وهدر ماتبقى أو السيطرة على بعضه عبر الاحتلال العسكري كما هو الحال في سيطرة اسرائيل بشكل مباشر أو غير مباشر على أجزاء من الثروة المائيه لدول الجوار
هل سينضم العطش قريبا الى قافلة التركيع والتجويع وسوق الجموع والمجاميع الى مصير لايعلمه الا الله سبحانه وتعالى
لاأريد ومع كل الحزن أن أنظر للأمربشكل تشاؤمي لكن مايجري على أرض الواقع قد تجاوز حدود الصراعات التقليدية والتحليل والتأويل وتبادل التفسيرات والمواويل ولم تعد تجدي معه وخير اللهم اجعلو خير جموع المنجمين وضاربي الودع والمندل والصندل استقراءا أو استنتاجا
هل يتم سلب الموارد الغذائية والمائية عنوة ودفعة اثر دفعة لحرف الانتباه عن القضايا الأصلية والمصيرية عبر جعل مطاردة الرغيف والماء النظيف شعارا ومنهجا لايفوقه أي أمر مهما علا وغلا لأن صراع البقاء بحثا عن الغذاء والماء سيطغى على الصورة
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي وعذرا ومن كل شريف من أهل السياسة والكياسة من مدركي الخطر والضرر فان الحال يجب بحثه واعطاؤه الأولوية أمام أية مهاترات وتبادل للديباجات والقبلات أو الانتقادات والنقافات والشحاحيط الفكرية والنقدية لأننا قد شبعنا وارتوينا من صفوف الكلام والأحلام ووعود تقرير المصير التي أجلست العباد على الحصير وأدهشت النسور والعصافير وجعلت التماسيح ترفرف وتطير
أتمنى من كل شريف وأبي في عالمن ا العربي النقي أن يعي المسأله ويتفادى المهزلة لمافيه خير للبلاد والعباد هذا والله أعلم
*حركه كفى