الإمارات في دائرة استهداف محور الخراب !!

مؤمن كويفاتيه

الإمارات في دائرة استهداف محور الخراب !!

فهل تتحول إلى ساحة بديلاً عن لبنان

مؤمن محمد نديم كويفاتيه/ سوري في اليمن

[email protected]

منذ فترة من الزمن والمُحللون السياسيون يُحذّرون من تحوّل الخليج إلى بؤرة صراع وساحةً لتصفية الحسابات كبديل عن لبنان ، لاسيّما تلك الدول التي يغلب فيها العُنصر الأجنبي الوافد عن المواطن الخليجي العربي ، ولقد ظهرت دراسات عديدة تُبين التغلغل الإيراني في تلك المُجتمعات لاسيّما في دولة الإمارات الشقيق ، وكذلك لم يعد خافياً تغلغل الاستخبارات السورية في هذا البلد العزيز إلى العظم مثلما يقولون ، وذلك من خلال الرشاوي الكبيرة المُقدمة من قبل النظام السوري الى شخصيات مسئولة وكبيرة في كل مؤسسات الدولة ، والتي من ضمنها إقامة علاقات شخصية مع ذلك المسئول وغيره ، ومن ثُمّ دعوته إلى سورية وإكرامه والترحيب فيه المبالغ به ، وحسب ما وردنا توريط البعض بأعمال منافية للأدب ومن ثُمّ تصويره ليكون فيما بعد كالخاتم في أُصبع هذا النظام ، لنرى ومن خلال هؤلاء ترحيلاً مُنظماً وهادئاً لمن لجأ لهذا البلد من الذين خدموه برموش أعينهم ، ليخلوا هذا البلد فيما بعد للعملاء والدُخلاء وكُل من هبّ ودب دون رقيب أو حسيب

والإمارات العربية المُتحدة هذا البلد المُتسامح مع القادمين إليه ، والمُنفتح على العالم أجمع ، تعرض لهجومات عديدة تستهدف كيانه وسيادته وأهمها الاستيلاء على جُزره الثلاث من قبل إيران ، وكذلك من خلال بث ودسّ العملاء للنظامين التخريبيين السوري والإيراني البغيضين ، ودرس كُل الاحتمالات ليكون هذا البلد الشقيق كساحة لتصفية الحسابات كبديل مُحتمل عن ساحة لبنان ، بعد أن ضاقت عليهم السبل هناك لفتح جبهة جديدة لاسيّما وأن الإمارات يحفل بوجود الأجانب من كل الجنسيات  فيه كمستثمرين ، مما يعني المادّة الدسمة لنقل النشاطات الإرهابية إليه ، مما استدعى من بريطانيا ثُمّ من أمريكا اليوم لتحذير مواطنيهما المتواجدين في الإمارات والقادمين إليه

ورفع درجة الحذر إلى المستوى العال من بريطانيا وأمريكا ، والحذر المُمائل من الدول الغربية الأُخرى كان لمعلومات استخباراتية تملكها هذه الدول مع رفض الإفصاح عنها ،  بينما بريطانيا قالت :  ان رفع درجة التأهب تحسبا لأي تهديدات تخضع لمراجعة مُستمرّة اعتمادا على مجموعة من المعلومات " حيث كان مستوى التحذير في السابق عاماً من الإرهاب ، وتمّ الآن رفع وتيرته كما قال المتحدث باسم القنصلية سايمون غولدسميث لرويترز الاثنين" 16-6-2008"ارتفع درجة ليصبح على مستوى عال" ، ثُمّ أيدت اليوم أمريكا ما ذهبت إليه بريطانيا وقالوا :"نعتقد أن الإرهابيين ربما يخططون لتنفيذ هجمات في الإمارات العربية المتحدة"، مضيفين أن الهجمات "يمكن أن تحدث دون تمييز وفي أي وقت بما في ذلك في أماكن يتردد عليها مغتربون ومسافرون أجانب مثل المجمعات السكنية والمصالح النفطية والعسكرية ووسائل النقل والطيران". وذكر أن الهجمات "يمكن أن تحدث في أي وقت" وأن المواطنين البريطانيين والأمريكيين يجب أن "يتمتعوا بأعلى درجة من الوعي الأمني ".بينما المسئول الإماراتي رفض أي تعليق عن هذه الأخبار

ولهذا الكلام دلالات خطيرة ، إذ من يدري عن الأماكن المذكورة وتحركاتها سوى الضالعين في العمليات الإستخباراتيه وأصحاب المشاريع التوسعية في المنطقة ، وخاصة ونحن نعلم جيداً صعوبة تحرك القاعدة والمُنظمات المتطرفة في هذا البلد ، لرفض المجتمع الإماراتي لوجود أمثال هؤلاء بينهم ، وإذاً لم يبقى من مُستفيد من مثل هكذا مُخططات إلا المذكورين من أنظمة الخراب والتدمير ، وخاصة إذا علمنا أنّ مُعظم التمويل لحزب الله في لبنان ، والحوثيين في اليمن ، والمُخربين في العراق يأتي من مؤيديهم في دول الخليج العربي نفسها ، هذا عدا عن الدعم العسكري واللوجستي القادم من دول الخراب ، ونحن جميعاً كعرب ومسلمين ، ولا سيّما المُعارضة السورية يعُزّ علينا أن تمتد أي يد آثمة على أي بلد عربي ، ولكننا في نفس الوقت نضع الحقائق على نطاق البحث ، لنُحذّر من الخطر القادم الذي نراه نُصب العين ، ونتمنى على تلك الدول أخذ الحيطة ومعرفة هذا العدو المخفي ، الذي لا يظهر إلا فُجأة فيقلب الأمور رأسا على عقب ، ولهذا وجب التحذير ودق ناقوس الخطر ، لأنّ الخطر لا يأتي إلا من مأمنه