صهاينة فلسطينيون

نافز علوان

نافز علوان - لوس أنجليس

الفخ الفلسطيني الذي ينصبه ( الصهاينة ) الفلسطينيون لكل الدول العربية وذلك أن يطلب هؤلاء ( الصهاينة ) الفلسطينيون من العرب أن يجلسوا إلي طاولة مفاوضات الفلسطينيين المباشرة مع إسرائيل ما هو إلا جزء من مخطط ( الصهاينة ) الفلسطينيون مع صهاينة إسرائيل، فشلت إسرائيل أن تتفاوض مع العرب مباشرة فقررت أن تستخدم ( مسختها ) والدمية التي تضع إسرائيل يدها في مؤخرتها ( سلطة رام الله الفلسطينية ) والتي تحركها إسرائيل كيفما تريد ،  أوعزت إسرائيل إلى دميتها هذه أن يطالبوا العرب أن يتواجدوا في تلك المفاوضات المباشرة وحتي إذا بنا ( نتفاجأ ) -وكأننا حقاً سنتفاجأ- بأن إسرائيل ستطالب المتواجدين على طاولة المفاوضات هذه أن يسمحوا لإسرائيل بفتح سفارات لها من باب إبداء حسن النية تجاه إسرائيل بما أن الدول العربية ستكون من مهماتها مراقبة تنفيذ ما سينتج عن هذه المفاوضات المباشرة ووجود هذه السفارات سيسهل عملية الإتصال والتواصل وبما أن هناك سفارات فلا بد أن يكون هناك ( تعاون ) أمني، تجاري، شعبي، وبما أن هناك كل هذا ( التعاون ) بين إسرائيل والعرب من أجل العيون الفلسطينية فما المانع من الإنفتاح الكامل على إسرائيل والإعتراف بوجودها خارج الدول العربية وداخل كل الدول العربية -وكأنهم لا يعترفون بها- وبهذا تكون هذه المفاوضات المباشرة الخاصة بهؤلاء الفلسطينيين المساكين بداية ومدخلاً لحل هذا النزاع العربي الإسرائيلي ويجلس في نهاية المطاف حاخامات إسرائيل إلي جانب حاخمات حزب الله ويصبح بشار الأسد من زوار إسرائيل الدائمين والحج إلي القدس فيه تخفيف عن الحج إلي مكة المكرمة وهكذا نعود أبناء عم وعائلة واحدة.

( قَسمٌ ) قطعه ( صهاينة ) الفلسطينيون على أنفسهم أن يذيقوا الدول العربية من نفس الكأس الذي شربوا منه وسيقومون بإدخال الإحتلال الإسرائيلي إلي كل الدول العربية وكما يعلم ( صهاينة ) الشعب الفلسطيني أن الشعوب العربية لن تقبل بهذا الإحتلال المبطن من إسرائيل لأراضيهم ومقدساتهم فتشتعل الدول العربية من محيطها إلي خليجها ويقف متفرجاً عليهم ( صهاينة ) الفلسطينيين من قصورهم في كندا والولايات المتحدة و .. تركيا، فخورين بنتاج ( صهيونية ) فلسطينية تفوقت على صهيونية بني إسرائيل.

لو كان يحسب العرب وقادته أن لقاءات الفلسطينيين بالإسرائيليين خلال الستة عشر سنة الماضية هي من أجل مناقشة الشأن الفلسطيني الإسرائيلي فإنهم إما مغفلون وإما منيمون أو في غيبوبة، إن لقاءات ( الصهاينة  ) الفلسطينيون  مع الصهاينة الإسرائليين هي للخروج بأفضل خطة لدخول إسرائيل إلي الدول العربية والتغلغل بداخلها وخرجوا علينا بخطة وبفخ وجود العرب في المفاوضات المباشرة مع إسرائيل.

 ألم يفكر العالم والعرب لثانية واحدة لماذا قرر أحرار فلسطينيون في قطاع غزة وخارج قطاع غزة الإنقلاب علي هؤلاء ( الصهاينة ) الفلسطينيون? تعلم حركة حماس في قطاع غزة أن هؤلاء ( الصهاينة ) الفلسطينيون يجلبون عاراً على كل شئ إسمه فلسطيني وإن على العرب والفلسطينيين أن يقوموا بـ ( الحجر ) والعزل لهذه الفئة الموبوئة من ( الصهاينة ) الفلسطينيون نعم فالصهيونية هي وباء تتوجد في كل الدول العربية وبقية العالم وليست حكراً على الإسرائيليين واليهود فالصهيونية هي ( منهاج ) ونظام يمكن أن يتكون وأن يتشكل بين أبناء أي دولة عربية كانت أو غربية،  الصهيونية وباء إجتاح أجزاء من الشعب الفلسطيني ويحاول إجتياح دول عربية بأكملها لتكون عربية الظاهر صهيونية الباطن ونرجو من كل قارئ بعد فراغه من قراءة مقالي هذا أن يفكر بينه وبين نفسه كم دولة عربية لدينا هي فى الواقع عربية الظاهر صهيونية الباطن ...