كان يا ماكان في وطنستان
كان يا ماكان في وطنستان
د.مراد آغا *
[email protected]
مع مرور الوقت والزمان يزداد تقارب وتجاذب الأعاجم بينما يزداد تفرق واختلاف
العربان
وان كان لوطنا العزيز وخير اللهم اجعلو خير من المواصفات والمزايا والوصفات الجامعة
نظريا والمفرقة عمليا ونيقة عن الخليقة حتى وصلنا الى مقولة اتفق العرب أن لايتفقوا
بينما يتسامح ويتصافح أعداء الأمس وحلفاء اليوم من الاوربيين والأمريكيين مرورا
بالصين والفلبين نجد أعرابنا من الأماجد والمكرمين يبنون الحدود والسدود وحفر
الأخدود وصفصفة الجنود ولملمة البارود وبهمة الأسود دفاعا عن بقايا وشراذم وطنستان
وكان ياماكان
من عمان مرورا بخور فكان ودمشق وأسوان وعبورا بلبنان والسودان حتى الوصول الى وهران
وتان تان
ومازاد في الطين بلة وفي الوليمة حلة أن الفرقة والمذلة قد امتدت الى بلادنا فردا
فردا عتادا وعددا حتى يمكن الحديث عن وطينات أي تصغير أوطان أو وطينستانات وهي
تصغير وطنستان
أي بالمشرمحي العريض ماكان بالأمس وحدة أصبح اليوم مصدر فرقة
فبدأنا نسمع عن طوائف وأعراق على كل لون ومذاق في كل الاتجاهات والآفاق
حتى وصلنا الى حالات من التناحر والتنافر أدخلتنا غينيس في طي الفرقة والهوان
والنسيان وكان ياماكان
هل نجحت اتفاقيات سايكس بيكو بهذا الشكل الباهر والماهر حتى تم تفصيل وتنزيل سايكس
بيكو 2 أو 3 ....وهكذا دواليك وحولك وحواليك
هل ستتحول بلاد وأقطار مثلا وعلى سبيل المثال لا الحصر الى سني ستان وشيعي ستان
ودرزي ستان وعلوي ستان .......
ناهيك عن التوزعات العرقية والتنوعيات المترامية في عالمنا العربي
هل يمكن الحديث عن تقسيم المقسم أصلا وعملا بينما تتحد الأمم من الأغراب والعجم
بينما مازلنا نلبس الطرحة والعمم وننتر البشرية دروسا في الوحدة والأخاء بينما يتم
تقسيمنا عالوحدة ونص عالخشن والناعم وعالواقف والنايم
بينما يفكر الغرب في بناء حضارته ينعم انساننا العربي بالمسكنات والمهدئات مابين
قات وشيشه وحشيشه وهشك بشك ورقصني ياجدع والنوم سلطان على مدى الساعات والزمان
هل يمكن في عصر العولمة وتحويل العالم الى قرية صغيرة بقي من يتحدث عن فروق
وتقسيمات دينية وطائفية أم أننا نمشي نيقه عن الخليقه عكس التيار مهما جرى وصار
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي
هل سنلقي كالعادة الشماعة وأسباب الضياع والانصياع والتقسيم والانعدام على الغرب أو
الحكام مع هون النفوس ودس الرؤوس كالنعام
هل يحق للعالم الغربي وأغلبه مسيحي تكوين ناديه ووحدته الخاصة بينما يتم منعنا
وتقسيمنا الى وطنستانات أو وطينستانات وارجاعنا قرونا الى الوراء مع شوية قشور في
التقدم والحرية والعولمة على قياسنا عبر فضلات ترمى في مرمى مضارب النشامى وحماة
الحمى
هل بعد جيوش مطاردي الرغيف الخفيف واشتباكات الغلابة وضحايا الغلاء في بلاد الخيرات
وبكسر الهاء داء من بعده دواء
مهما تعددت الأشكال والأسماء فقد تم بنجاح وبكل ارتياح سوقنا الى مجاهل التقسيم
وتقسيم التقسيم سواء كان على شكل جوقات أم بعزف منفرد مع شوية ألحان وتنغيم
نتمنا لوطننا الكبير أن يبقى كبيرا بأبنائه وأن حق تقرير المصير هو حق مقدس للجميع
لكنه يجب أن يكون مصدر قوة ووحدة وليس مصدرا للتفرق والتشرذم تماما كما يحصل في
الغرب والذي تجاوز قومياته وتعددياته نحو وحدة وعيش مشترك وفر ويوفر لأبنائه
الرفاهية والازدهار بينما يوفر تقسيمنا وتفرقنا الاندحار والانحسار بعد دخولنافي
موسوعة غينيس في التفكك والضياع وتحول وطننا وطنستان الى وطنستانات و وطينستانات
في غابر هذا الزمان وكان ياماكان
حال
وطن
عـجـبت لحال وطن
عـجـزت بوصف داء
نـوايـا تـخفي خبايا
وقـمـمـا تغطي ذمما
نـحـن نـعـبـد الله
كـم صـحـابـي قتل
مـاعـرفنا يوما مسارا
كـم تـمـلـقـنا هذا
عـواطـفـا لامـواقفا
لـلحجاج سمعا وطوعا
لا وصـف هـو سائغ
ولـلطغاه جوقه مرصعه
لاديـن يـحـترم ولا
وكـل كـلـمـه حـق
وصـار الـحـر ذليلا
مـال الـقـوم تلاشى
لاوعـود تـتحقق ولا
كـله ضحك على اللحى
فـلاحـريـه قادمه ولا
وبـلاد تـذل كـبارهاعـربي ممزق الاشلاء
عـضـال عزه الشفاء
ونـفـاق يملؤ الأرجاء
ووعودا أصبحت أصداء
ونـكـذب الأنـبـياء
وكـم مـن الأولـيـاء
ومـاعـرفـنـا ولاء
وكـم هـجـونا هؤلاء
تـخـبـطا بلا صفاء
ولــلـحـق لا ولاء
وان تـعـددت الأسماء
بـذقون ومسابح وفقهاء
أهـل فـضـل وعلماء
مـصـير أهلها الخفاء
وجـياعا تنشد الكرماء
فـي كنوز طمع ودهاء
قـسـمـا بكسر الهاء
خـلـفـه قـوم خبثاء
سـراب تحرير قد جاء
مـن أهـل كرم وفداء
*حركه كفى