لأمير قطر والقادة العرب
لأمير قطر والقادة العرب
نرجو الانعطاف لبلدكم سورية
بعد انتزاعكم للتوافق اللبناني وانتخاب الرئيس
مؤمن محمد نديم كويفاتيه/ سوري في اليمن
بأجواء احتفالية رائعة ، وبجو توافقي مُحبب ، وبرغم الغصّة التي سبقت انتخاب الرئيس الذي كان من المُفترض انتخابه منذ شهور ، وهي باجتياح مليشيات حزب الله لبيروت ، ومقتل وجرح المئات من أبناء الشعب اللبناني ، حيثُ شهدنا وشهد العالم أجمع العرس الديمقراطي المُهيب عبر مندوبيه ومُمثليه ، وعبر الأقمار الصناعية وعلى الهواء مُباشرةً ، انتخاب الرئيس اللبناني الجنرال ميشيل سليمان ، بأغلبية الأصوات المُقترعة ، ضمن اتفاق نتمنى له الاستمرار ، وأن لا يكون هشّا فيما لو صدقت النوايا ، لأننا في عالم السياسة لا نتعامل بالعواطف ، بل بالمصالح والتوافق وصدق التعهدات ، والبعد عن الأسلوب الغادر بالطعن من الخلف ، والإستقواء بالسلاح الذي بُني بعرق الجماهير اللبنانية ومُعاناتهم للدفاع عن الوطن ، وإذا به يُستخدم باتجاه صدورهم ، لاسيّما الطائفة السُنّية التي ظُلمت واضطهدت على مدار عقود الاحتلال المُخابراتي السوري الأمني ، لتُعاد الممارسات من جديد بمنطق الإستقواء بأداة الإرهاب لفرض الإرادة ، ولغة التخويف والتخوين لمن يُخالفهم الرأي ،وضمن هذه الأجواء الداخلية القاتمة ، التي لم تجف بعد دماء الأبرياء فيها ، الذين سقطوا بسلاح الغدر دون أن توجه لهم ولو كلمة اعتذار ، وخاصة من القتلة ، تمّ انتخاب الرئيس ، ولكن على العموم كان هُناك فرحة واضحة لانتخاب الرئيس سليمان ، ومُحاولة النسيان.
فكانت الأجواء بشكل عام ايجابية ، بفضل ما بذلته الدول العربية وجامعتهم من جهود لإيجاد الحل ، بالوصول لهذا الاتفاق الذي حقن الدماء ووضع النُقاط على الحروف ، والذي نتمنى له الاستمرار ، وكذلك نتمنى على الراعين له مُتابعة الأمور فيه، واضطلاعهم على تنفيذ المُبادرة العربية بحذافيرها المتوافقة مع اتفاق الطائف ليعم السلام في هذا البلد الحبيب ، كما ونتمنى عليهم الانعطاف إلى بلدهم السوري الجار والمُلاصق للبنان لمُلاحظة مأساته في ظل النظام القمعي الذي يئن شعبنا السوري من طغيانه وإرهابه وسلب إرادته منذ عقود ، ليتدخلوا في حل مشاكله المُتأزمة لاسيما في مجال الحريات وحقوق الإنسان وتجويع النّاس، واخذ البلد إلى حافة الهاوية دون أن يكون للمواطنين رأي فيما يجري واختيار مُمثليه ، ولنقول لهؤلاء القادة : بأننا أيضاً نحن أبناءكم وإخوانكم ونطلب منكم النُصرة والعون كما مددتم أياديكم إلى لبنان الشقيق ، وكذلك نتمنى عليكم وعلى الشيخ الأمير حمد بن جبر آل ثاني التدخل لرؤية ما يُعانيه إخوانه السوريين ، من الاضطهاد والمُحاكمات الاستثنائية الظالمة وتكميم الأفواه ، والقوانيين الجائرة
وأخيراً كي لا أُطيل ، لا يسعني إلاّ أن أقول لميشيل عون هاردلك لعدم وصوله للكرسي الذي كان يراه في منامه عبر وحي حزب الله الإلهي ، وما كان ليَصدقه في ذلك لأنّه كان مسٌّ من الشيطان ، بعد أن سخّر الجنرال كل إمكانياته وحزبه وما ملك من الأدوات القاتلة التابعة للنظام السوري ، وبعدما حاول تدمير كل شيء ، ووضع لبنان على حافة الحرب الأهلية للوصول للرئاسة دون فائدة ، لأنه خان الجماهير التي انتخبته ، وخان عهدها الذي أخذته منه ، فحمى القاتل ، وغطّى جيش المهدي اللبناني الأُصول ؛ الإيراني الولاء ، والذي قبض منهم ما يكفيه من المال الحلال ، ليضع لبنان على شفير الهاوية من أجل مصالحه الخاصّة وأهوائه الشخصية ، وبعدما زرع الفتنة بين الطوائف ، وغطّى وأيد اجتياح حزب الله لبيروت ، وبالتالي فهو يتحمّل مسؤولية الدم السُنّي ، وكل الأضرار التي وقعت من وراء غزو حزب الله ، ويتحمّل تمزيق القرار المسيحي الذي استغلّه للوصول إلى الكرسي وما هو ببالغه ، حتى يُميته الله ألف مرّة ويُحييه وما هو ببالغه ، أو حتّى يلج الجمل في سم الخياط ، وفي الختام له منّي البُشرى بأنه سيموت كمداً بعدما يستشعر تخلّي الناس عنه ولفظه إلى الأبد كما لفظت كُلّ خائن لها ، وأقول له كان يكفيك أنت وحُلفائك للنزول إلى وسط البلد ، لترو الاستهجان لكم ، بعدما حاصرتموهم طوال الأشهر الماضية ، وفرحتهم لزوال كابوسكم ، وبعدها أعتقد بأنكم ستشعرون أن باطن الأرض لكم خير من ظهرها.