محاكمة معارض سوري
المرصد السوري لحقوق الإنسان- 12/05/2008
مثل اليوم الاثنين 12/5/2008 أمام قاضي الفرد العسكري السادس بدمشق وبحضور المحامي خليل معتوق الناشط والمعارض السوري محمد بديع دك الباب، وتم استجوابه بعد الادعاء عليه من قبل النيابة العسكرية بتهمة النيل من هيبة الدولة وفقاً للمادة "287 " استناداً لمقال نشره على موقع إلكتروني سوري تحت عنوان "دمشق عاصمة للثقافة العربية"، وتأجلت الجلسة إلى الاثنين القادم لإبراز نسخة من المقال.
ووفقاً لمعلومات المرصد السوري قال الأستاذ محمد بديع دك الباب خلال جلسة اليوم: "عبرت بهذا المقال عن أمنياتي بأن تكون دمشق العاصمة العربية للثقافة، وأعني بذلك أن لا يتعرض المواطن عند الاعتقال للضرب أو التعذيب في فروع الأمن، وأن تحفظ كرامته، وأن لا توجه تهم مثل النيل من هيبة الدولة أو وهن نفسية الأمة لأي مواطن دون التأكد من ذلك، وهدفي هو رفع شأن الوطن داخلياً وخارجياً، والسماح لأي شخص بالانتقاد البناء، وأن لا يتم السماح للأشخاص الفوضويين بالاعتداء على من يبدي رأياً آخر، والدليل على ذلك أني كتبت المقال من دمشق ووضعت اسمي الحقيقي عليه، وهذا الحق منحني إياه الدستور السوري. إثر ذلك قرار القاضي تأجيل الجلسة إلى 19/5/2008 من أجل إبراز نسخة عن المقال الذي يحاكم من أجله.
جدير بالذكر أن السلطات الأمنية السورية اعتقلت الناشط السوري محمد بديع دك الباب في2/3/2008، وهو معتقل سابق لمدة ست سنوات كان قد أفرج عنه في العام 2005 بموجب عفو رئاسي.
إن المرصد السوري لحقوق الإنسان إذ يدعو السلطات السورية إلى احترام حقوق الإنسان التي كفلها الدستور السوري، والمعاهدات والمواثيق الدولية التي وقعت عليها سورية، يطالبها بالإفراج الفوري والغير مشروط عن الناشط السوري محمد بديع دك الباب وجميع معتقلي الرأي والضمير في السجون السورية وإنهاء سياسة الاعتقال التعسفي.