بعد انتشار الأوبئة بين المجندين الجدد

علم موقع "نداء سوريا" من مصادر عسكرية مطّلعة أنّ قيادة الأركان في وزارة الدفاع السورية باشرت مطلع الشهر الحالي باستدعاء أعداد من مؤدّي الخدمة العسكرية إلى وحدات الجيش بداعي "الاحتياط".

وبحسب مراسلنا في دمشق، فإن السبب الكامن وراء هذه الاستدعاءات هو ترميم صفوف الجيش في الفترة الحالية، ريثما يتمّ التعامل مع الوباء الذي انتشر مؤخراً في دورات الأغرار، والذي كان موقعنا قد أشار إليه في خبر سابق.

وكان الوباء موضوع الساعة والذي عُرف ب "الترفع الحراري" قد أرغم الأسد على الإيعاز لقادة وحدات الجيش بوقف عمليات التدريب منتصف شهر حزيران الماضي، بعد أن خرجت الأمور عن السيطرة وامتلأت المستشفيات التابعة لوزارة الدفاع بالمرضى، فضلاً عن تسجيل حالات وفاة لم يتم الكشف عن عددها وتقدّرها الأوساط العسكرية بثلاثين حالة.

هذا وأضاف مراسلنا بأنّ أعمار المطلوبين للاحتياط هي دون الأربعين عاماً وتتركز بين صفوف المنتهين حديثاً من الخدمة العسكرية، وهو تفسره أوساط عسكرية بالحاجة إلى مجندين مدربين وحاضري الذهن بالنسبة للتعامل مع أجواء الجيش، الأمر الذي يتوفر أكثر لدى أولئك الذين أدّوا الخدمة حديثاً أو على وشك التسريح.

وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها استدعاء المكلفين إلى "الاحتياط"، إذ درجت قيادة الأركان في السنوات الأخيرة على اتخاذ هذه الخطوة عند قيام جيش الكيان الإسرائيلي بمناورات عسكرية أو عند تعرّض سوريا لضغوط وما أكثرها منذ تولي بشار الأسد زمام الرئاسة، إلا أنها المرة الأولى، منذ تأسيس الجيش السوري قبل أكثر من نصف قرن، التي يتمّ فيها استدعاء الاحتياط بسبب انتشار الأوبئة بين المجندين الجدد.

ومن المفترض بحسب مراسلنا في دمشق ألا يطول الاحتفاظ بالمكلفين الذين تمّ استدعاؤهم للاحتياط أكثر من شهرين، وفقاً لتقديرات الخبراء العسكريين، باعتبار أنّ آخر المعلومات حول الوباء المذكور تفيد بأنّه أصبح تحت السيطرة...