عرب الأنظمة والأحزمة

د.مراد آغا

عرب الأنظمة والأحزمة

د.مراد آغا *

partidodelapaz@hotmail.com

في خضم شرذمه وأشلاء مايسمى اليوم بالوطن العربي الكبير والذي يتنازعه في الداخل تياران يضافان لتياري التسلط والسلطه الخارجي بمخططات واضحه للكبير والصغير والمقمط بالسرير وتسلط داخلي مسير من الاول

هذين التيارين الاساسيين أيضا لاحدهما صبغه خارجيه وللآخر صبغه محليه

أولهما وهو ذو صبغه وصيغه خارجيه بمباركه أصحاب القرار ان كان لهم قرار أصلا وهو تفتيت العالم العربي اقتصاديا واجتماعيا مرادفا لتفتيته الاول الى دول ودويلات وشتات وشتات الشتات

والثاني وتغلب عليه الصفه المحليه وهو رده الفعل على الاول الى حد ما ومبالغه حسب درحات الصدمه أو الاحباط وهو مايسمى بالعنف الديني

وهكذا نرى في يومنا هذا صراعا مابين الأحزمه الناسفه للاستشهاديين أو الانتحاريين من جهه وأحزمه الراقصات والهشك بشك من جهه أخرى

ومابين بين يتأرجح الانسان العربي ويتمرجح بين هذين الحزامين كل حسب الموقف والزمن وحتى المصلحه أو لمجرد الاذعان لاوامر عليا

التيار الاول والمدفوع مسبقا وتكفي نظره سريعه ومقارنه عدديه ونوعيه بين قنوات ومؤسسات الهشك بشك والانغام وتفسير الاحلام وافراغ الجيوب والقلوب بشكل ممنهج ومبرمج تحميه مؤسسات حكوميه وأمنيه من المحيط الى الخليج حيث لايوجد كازينو أو مرقص ذو باع في تسهيل الضياع الا وجدته محاطا بأجهزه الامن والحمايه بينما تترك بيوت العباده لشأنها بل تشدد عليها الرقابه والمداهمات والمسائلات بل ان انشاء مرقص أو ملهى في عالمنا العربي أسهل بعشرات المرات من انشاء مسجد من الناحيه البيروقراطيه والاداريه ويحتاج لموافقات أمنيه لا أول لها ولا آخر

بينما تفتخر دول مثل اسرائيل بيهوديتها والاعتراف بها دوليا كدوله قائمه على أساس ديني بل حتى ان العامل الديني هو أساس وجود  تلك الدوله وغيرها الكثير من دول العالم

أما الحزام أو التيار الآخر فهو الديني الارتدادي على مايجري يضاف اليه حاله الاحباط المرافقه لازدراء الحال بكل أشكاله وعلى رأسه الركود الاقتصادي من جوع وبطاله طالت أغلب أطياف المجتمعات العربيه

لكن وخير اللهم اجعلو خير وجد الغرب لنا حلا تم انزاله كالوحي وبوحي من جهات عليا بتعليم الاعراب مايسمى بالوسطيه

وهكذا بدأت حمله تعديل الدراسات والمؤسسات والهيئات الدينيه على مشروع الاسلام لايت

وتم زجر وحشر عشرات بل مئات من علماء الدين والفقهاء لاقناع أصحاب الاحزمه الناسفه بتركها والانخراط في المجتمع المدني ونبذ أفكار العنف والانتقام لأن العم سام أو بوش وغيره من الاعمام والعمائم سيمنون على التائبين بالمن السلوى وبعض من الحلوى وكله وعود في وعود لم يتحقق منها شيء لحد اللحظه

لكن المراد  وهذا على الاقل مانشاهده في عالمنا العربي هو وسطيه تسعى للتوسط لدى أوساط الشباب وحلها بحيث تصبح جاهزه للرقص والفقش على مبدأ أول الرقص حنجله وأن بدايه طريق الألف دبكه ورقصه تبدأ بهزه واحده

لست هنا في صدد الدفاع عن موقف أو آخر لكن مانراه من انحلال ممنهج ومنظم حتى وصلنا لرؤيه حكام بقدر وهيبه ترقص وتهز وتهتز طربا ومرحا مع العم بوش

لانريد أن ندخل في مواجهه مع جيوش المغنين والراقصات ومؤسسات اصطهجو حتى تنفلجوا لكن ما يحزننا هو أنه بالرغم من ادعاءات العولمه والعصرنه فان الاقتصاد العربي أي بالعربي الفصيح جيوب الاغلبيه الساحقه من المواطنين العرب لم تعرف لحد الساعه دفئ الدنانير أو الليرات أو الجنيهات أو حتى الدراهم المراهم الموعوده بمشاريع وخطط لم تحرك في الاوضاع قيد انمله انما زادت الطين بله وأصبح الجوع قوت المواطن العربي وأصبح هز البطون والمجون مهنه من لامهنه له وأصبح افراغ البلاد من عقولها وتهجير خيره مفكريها وعلمائها الحل الوحيد لملئ البطون

وهكذا يترك لباقي من كتب عليه الزمان أن يتنعم بالحلم العربي في الوطن السعيد ذو الذكر المجيد أن يختار بين أي من الحزامين يرتدي حزام المتفجرات أم حزام الراقصات والهشك بشك لملئ البطون أو اذا أحب الانتظار عل وعسى يتحقق الحلم العربي بين وعود وركام وحطام كلمات وشعارات

كل مانطلبه هو الرحمه بهذا الانسان لانه على هذا المنوال سيتم افراغ البلاد من العباد ومارؤيه مآسي المهاجرين والمهجرين والمنفيين والمشردين والذين يتمنى أغلبهم الموت في طريق الهروب من الوطن على أن يبقى فيه الا مثال على هذا الخيار الصعب وسراب الوعود

              

*حركه كفى

www.kafaaa.blogspot.com

kafaaa@live.com

www.alhurriah.blogspot.com

partidodelapaz@hotmail.com