إلى متى تستمر المهزلة السورية

د.مراد آغا

د.مراد آغا *

partidodelapaz@hotmail.com

مع مرور الزمان وخير اللهم اجعلو خير نكتشف في نظام محرر الجولان ومكيع اليهود ومخليهم في خبر كان مآثر وأمجاد أذهلت البلاد والعباد

لم تكفي النظام مآثره وأمجاده في تحرير الجولان عبر اذلال الانسان السوري وقمعه بينما تصول وتجول الطائرات الاسرائيليه فوق سماء الصمود والتصدي والجيش المصدي

بل ويتحفنا النظام مسير النعام والحمام بالمزيد من الاعتقالات في صفوف أشراف سوريا من أعضاء اعلان دمشق

حتى المرض وتقدم السن لم يشفع لمن اعتقلو أمثال البطل رياض سيف الذي يعاني من السرطان ومرض القلب

لا بل ازدادت شراسه النظام مؤخرا عبر ازدياد الاعتقالات دون أي رادع

وان كانت البلاد قد تحولت لحظيره منذ افتراس البلاد والعباد من قبل بطل التشرينين بالع الموس عالحدين فان استمراريه النهج مع الادعاء والاحتفال بدمشق عاصمه للثقافه العربيه يجعل المشهد محزنا وهزليا في آن واحد

كيف يمكن التطبيل والتزمير وتنظيم العراضات والدبكات على بعد أمتار قليله من أعتى وأشرس السجون العربيه

أم أن داء التمسحه العربي قد طغى اليوم على أي مطالبه بأبسط حقوق الانسان المعترف بها دوليا

ماهو بديهي أن النظام لايعترف ولا يقيم للانسان أي اعتبار سواء أكان هذا الانسان من معذبي الداخل كما نرى أم من مشردي ومنفيي  الخارج أمثال السيد تيسير علوني مراسل الجزيره حيث وصلت الامور بالرئيس اليمني علي عبد الله صالح في جهود مشكوره للتدخل لدى ملك اسبانيا للافراج عنه بينما لم تحرك السلطات السوريه ساكنا باعتبار السيد علوني من أصل سوري

لذلك فلا معنى لتسميه دمشق عاصمه للثقافه العربيه لأنها اليوم وبفضل نظام الصمود المصمود كالعود في عين الحسود أصبحت عاصمه للذل والهوان وافتراس الحقوق والقيم وتحويل البلاد الى العدم

بينما يتم التطبيل وتبادل المواويل احتفالا بالحدث الميمون يتهاوى المواطن السوري تحت وطأه الجوع والبرد في أكثر عصور سوريا الحديثه ظلما وظلاما

لكننا ودوما ومراعاه للحقيقه نحمل سياسه التسويف والتردد في ايجاد بديل صريح للنظام عبر انتخابات نزيهه من قبل المعارضه السوريه  لتشكيل حكومه في المنفي يرضى عنها أولا وأخيرا الشعب السوري تكون له حافزا ومنارا في نهوضه ضد النظام الحالي بدلا من تخبط الجميع في مهاترات واضطرابات وتناقضات تجعل الحال السوري لحد الساعه مشابها للحال العراقي ماقبل سقوط نظام صدام حسين

هل سننتظر ياترى أن يتم افتراس الكرامه والشرف السوري باعتقال أحرار البلاد من شباب وشيبان منتظرين دبابات الامريكان ورؤيه الحرس الجمهوري السوري على غرار العراقي يهرب في ملابسه الداخليه حتى ننهض ونثور لكن بعد فوات الاوان

لم يمر في زماننا المعاصر زمن أسوء من الحاضر حيث لم نكتفي برؤيه الاحرار يقادون واحدا خلف الآخر الى غياهب السجون بل وصلت درجه الاستهزاء بالانسان السوري أن سفاحي الأمس وقتله العباد أمثال رفعت الاسد أبو مسبحه  يطالبون بحصتهم في تركه الذل والهوان معتبرين أن الشعب السوري مجرد قطيع لا أكثر ولا أقل

هل هوينا الى هذا الحد أم أن درجات الاستهتار والتمسحه والتي جعلت أمثال أبو مسبحه وطغاه الداخل يتمادون الى تلك الدرجه

هل نحن قادرون فعلا على عمل شيء بدلا من تراكم الكلام والاقلام دون جدوى اللهم لملئ الصفحات وتبادل الهموم والآهات ومن كلو هات

أطلب العذر من هؤلاء الشجعان الذين يضحون بأنفسهم وبأجسامهم الضعيفه قرابينا بالنيابه عنا في سبيل هذا الوطن الغالي وطننا جميعا ونعاهدهم بالسير على خطاهم حتى آخر رمق

دامت سوريا ودام شعبها العظيم

              

*حركه كفى

www.kafaaa.blogspot.com

kafaaa@live.com

www.alhurriah.blogspot.com

partidodelapaz@hotmail.com