رداً على الأخت اللبنانية

مؤمن كويفاتيه

رداً على الأخت اللبنانية

هنا قلت لا... وكان الصواب فيما قلت

مؤمن محمد نديم كويفاتيه/ سوري في اليمن

[email protected]

رداً على أسئلة الأخت سلوى اللبنانية التي أرسلت الي عبر برنامج " ضيف تحت الضوء" في اسلام كورد والتي أُعزّيها وشعبها الحبيب بمرور ألف يوم على استشهاد رمز لبنان وبانيه ، والذي افتقدنا طلّته البهية ، وصورته التي لا تكاد تُفارق مخيلتي كفرد ومخيلة شعبي السوري الذي قدم الراحل الكثير لسورية الشعب ، والذي نكُن له كل المحبّة وكل التقدير ، ونلعن قاتليه ليل نهار ، ونتمنى مثولهم أمام القضاء ، وهم معروفون وكل أصابع الإتهام تُشير اليهم ، ولا شك المتهم الأكبر النظام السوري القاتل الذي قتل أحرارنا أيضاً في سورية ، وهو يعتقل الألاف الى الأن ويُصدر الأحكام الجائرة على مواطنينا ومفكرينا لأتفه الأسباب، وأسأل الله أن يُسّرع في محاكمتهم ، لأن في كل يوم في بقائهم يزداد عدد ضحاياهم الأبرياء سوريين ولبنانيين وعراقيين وغيرهم ، وإن شاء الله تعود الأمور الى أحسن مما كانت عليه في السابق بين شعبينا الحبيبين ، واليك ياأيتها الأخت اللبنانية كتبت مجيباً على أسئلتك بما يلي

رداً على الأخت اللبنانية : هنا قلت لا... وكان الصواب فيما قلت

( في السابق كتبت ألالاف المقالات والمشاركات بأسماء كثيرة لم أعد أحفظ مُعظمها ، بغرض التمويه عن الكاتب لاعتبارات كثيرة ومنها أجواء المصالحة التي أوهم النظام فيها المُعارضين ، وعندما تيقنت من كذبه ، واستمراره في نهج أبيه في الإستبداد والطغيان عبر تملّص بشار من كل عهوده والتزاماته ، ثم قيامه بالجريمة الشنعاء بحق لبنان عند قتله لرمزه وبانيه الشهيد رفيق الحريري رحمه الله ، أدركت أن لامناص من هذا النظام إلا مواجهته بالصوت والصورة والحقيقة ، قبل أن يتمكن من تدمير سورية كما فعل أسلافه في العراق ، وأعلنت في أول ظهور لي بعد استشهاد الحريري ، من أنّ شعبنا بريء من هذه الجريمة ، وأن تبعتها لايتحملها إلا بشار ونظامه ، وكما أرسلت برقيات عزاء بعدها للنائب غسان تويني لفقد إبنه مُتضامناً معه ومُعبراً له باسمي شعبي عن الإستنكار الكبير لهذه الجريمة، وسأستعرض في هذه المقالة الأماكن التي قلت فيها "لا" عند صول بشار لموقع القرار ،وصدق حدثي بها)

1- قلت : لا...عند موت الدكتاتور حافظ الأسد لرحيله ، لأننا كنا كشعب نود محاكمته عن كل جرائمه ورحل قبل تحقيق هذه الأُمنيه

2- قلت : لا...  وبالفم الملآن لانتقال السلطة لإبنه الذي لم تتضح معالم أعماله ، بما عُرف بالنظام الجمهوري التوارثي الذي لم نسمع به من قبل ، الذي يُعتبر ترسيخ لفكرة الفساد والظلم والإستبداد التي كانت على زمن أبيه للإستمرار بها ، وصدق حدْثي ، وكان أشد طغياناً من أبيه

3- قلت : لا...لاستمرار القطيعة مع النظام للسعي للخروج من الأزمة والمساعدة في دفع الأمور ، وكتبت مقالة في حينها " تعالوا الى كلمة سواء " وقالت المعارضة مثلي ، ولكننا لم نجد إلا الأذان الصماء ، والعقول المُتصلبة والمتحجرة

4- قلت : لا... للإستمرار في مهادنة النظام ، وأعلنت الموقف الواضح عند رفض النظام لكل المساعي الحميده بقصد الإصلاح والتفاهم ، وحين قتلهم للحريري رحمه الله

5- قلت : لا ... للاستمرار في سياسة القتل لرموز لبنان ، وأعلنت موقفي التضامني مع جميع الضحايا

6- قلت : لا...لمسخرة الإستفتاء ، ونعم للإنتخابات الحرّة والنزيهة ، وتعدد المرشحين ، لذا تقدمت للترشيح في خطوة لكسر الحاجز وتشجيع الناس لأغرس فيهم ثقافة الحقوق

7- قلت :لا ... لا لإشاعة تهام الإخوان بتبنيهم فتوى الشيخ ابن تيمية ، التي فُهمت خطأً من أنها تستبيح الدم، والتي انقضى زمانها وظروفها والمُحددة بفئات مُعينة باعت الوطن وليست بطائفة معينة، وقلت : لأن مثل هذه الفتوى تُخالف منهجية الإخوان وأدبياتهم ، وفي النهاية صدقت رؤياي بعد حوارات مطّولة مع كُتاب في المعارضة ، بعد تصريح المراقب العام للإخوان المسلمين السيد علي صدر الدين البيانوني لقدس برس يؤيد الى ماذهبت اليه فيما كنت أراه فيهم من استحالة تبنيهم الفتوى أو قبولها ، والذي طلب بالرد عليها بزيادة الوحدة بين شرائح المجتمع ووحدة المعارضة

8- قلت : لا...لإشعال أوار الحرب بين الأكراد والأتراك التي خاض فيها الكثير ، وكلٌ كان يُدلي بدلوه ، ولكنني ثبتُّ على موقفي الشرعي ورؤيتي الإسلامية من حرمانية الذهاب للحرب وسفك دم الأخوين في مقالتي (وجهة نظر إسلامية في القضية الكردية التركية) و(نظام الأسد يغرق في الدماء)، وقلت أنّ الشعبين الكردي والتركي أخوان ، ولابد أن يكون الحل سلمي، وقعقعة السلاح واسلوب التحدّي لايخدم إلا الأعداء ويضرّ بمنطقتنا ، ويوقع الكوارث في الشعوب إذا ما اشتعلت الحرب، وقلت لا بد من استفادة الأكراد من أجواء الديمقراطية السائدة في تركيا لتحقيق المكاسب بالطرق السلمية المُتاحة ، عبر البرلمان وبالتضامن مع الأحزاب السياسية لإبعاد شبح العسكر عن الحياة المدنية وعبر المنابر الإنسانية والحقوقية ، وفي النهاية رأيت الكثير قد انحاز لفكرتي التي أثبتت واقعيتها وجدواها ، ووجددت تفهماً واسعاً لدى الأوساط الكردية والأوساط الفكرية والسياسية السورية لما ذهبت اليه من الرأي، الذي استلهمته من عقيدتي الغرّاء وديني السمح وقرآني العظيم وسنة الحبيب محمد صلى الله وعليه وسلم عندما قال : (دعوها فإنها منتنة) نعم التعصب للعرق والجنس منتن ، ومن خلال قراءتي للأحداث  ورؤيتي التاريخية لها ، ونظرتي للأمور عن بعد دون تشنج وبمسافة واحدة عن كلا الطرفين لذلك طرحت الحوار بديل الصراع ، ومالم يستطع الأكراد نيله من الحقوق طوال عقود سينالونه بالسلم والحكمة والبصيرة وبالتضامن مع الأخرين ، بل وأعتقد لو عرفوا كيف يُديروا اللعبة لحققوا المُعجزات لأبناءهم وبأقل الخسائر ، وهذا ماقلته واعتقده في عزّ الأزمة دون تردد أو تحسُب لأحد ، وفي مواجهة حقيقية ضد التيار وإن كان جارفاً ، وقلت لبشار الأسد الذي ذهب لتركيا ليشعل النيران ، أنّ هذا الموقف الغريب لايخدم سورية ولا يخدم شعوب المنطقة ، ولكنه نظر في المنظار الضيق الذي يخدم مصالحه الضيقة للإستمرار في السلطة ، ولو كان ثمن مصالحه ونظامه اراقة الدماء ، التي يتمنى أن تُسال ليكون له موقعاً كحاطب ليل الذي لايستطيع أن يعيش إلا على الدماء والمآسي وفعل الأزمات .

9- وبنفس الوقت أقول للذين اتهموني بالحوار التلفزيوني عن القوميات بالشيفونية ، ويُريدون أن يُزاودوا على مواقفي الوطنية وتضامني مع شعبنا السوري بكل اطيافه وخاصة مع شعبنا الكردي ، لأنني قلت أن مصير بلدنا يصنعه العقلاء في وطننا الحبيب ، وترسم معالمه كل القوى الوطنية بكل أطيافها وأحزابها ومناضليها وشرفاءها عبر اجتماعهم الى طاولة الحوار الوطنية لا عبر رأي أفراد ، أقول لهم إن هذا الإسلوب الغير مُتحضر وهذه الطريقة لن ترهبنا ، وقد عفّ الزمان عن استخدامها ولاينبغي لأمثال هؤلاء أن يقعوا بهذا الخطأ للوي الأعناق بممارسة الإرهاب الفكري، ولنبتعد عن لغة التخوين والإتهام أيضاً ولنكن واقعيين في أُطروحاتنا حتى لانجعل من أنفسنا فزّاعة عند الشعب يستغلها النظام ضدنا، وإن أي حزب أو فصيل أو هيئة سياسية تعلن عن موقفها أيّاً كان شكله فهذا شأن يعنيها ، ولايُلزم الأخرين إلا بما سيتم الإتفاق عليه من قبل الجميع

وأما عن السؤال الأخير : لاشك أن الشارع السوري سينتفض ، وكل الدلائل تقول ذلك ، وأعتقد أن الشرارة قد بدأت وإن كانت ضعيفة ولكنها ستقوى وأيضاً فإنها انطلقت من معظم المدن السورية الى أن وصلت الى الحسكة والقامشلي ، والأيام تدور وتضغط على هؤلاء الطغاة أكثر فأكثر ، وستنبئنا عن المفاجئة باليوم الموعود وإنه لقريب بإذن الله ، ولا تنسي أيتها الأخت الكريمة أن خيوط التماسك التي كان يعتمد عليها هذا النظام تفلّت معظمها من يده ، بدءاً من لبنان الذي كان مُستحلاً له الى السعودية فالدول العربيه والمجتمع الدولي ، وكذلك شعبنا الذي لم يعد يُطيق وجوده ، ولذا فهذا النظام يمارس عليه الأن أسوأ أنواع الإضطهاد لقمعه وإرهابه ،ومع ذلك فالشعب لايبالي ، ونحن جميعاً منطلقين ومعتمدين على الله سبحانه الى أن تنتصر إرادة الحرية والكرامه وتنتصر ارادة شعبنا المظلوم المُصابر بعون الله  

 وكانت الأسئلة كالتالي

السلام عليكم

 اسمي سلوى وانا من لبنان

 أشكر ادارة الموقع الموقرة لانها أفسحت لنا المجال لطرح أسئلة على الضيف الكريم

 السلام عليكم أستاذنا الكريم السيد مؤمن كويفاتيه ...

 أما بعد هذه بعض من الأسئلة الكثيرة الكثيرة التي تسبح بخواطرنا وأفكارنا حول ما يجري في المنطقة عامة وسوريا ولبنان خاصة من قمع وقتل وأذى وأرجو من حضرتكم الاجابة عنها .

 1- كنت تكتب بأسماء مستعارة ومن زمن طويل ضد ظلم وديكتاتورية النظام السوري المتوارث بحسب

معلوماتي فهل ممكن ان تطلعنا على تاريخ كتاباتك السياسية وعن تاريخ اعلانك عن نفسك واسمك للجمهور

 2- ومتى تصر على كلمة لا وفي أي المواضيع تقولها؟

 وهل تستحي من قول الحق فيما لو بدا لك ؟

3-وما رأيك باشعال المعركة بين الأكراد والأتراك

4- هل من الممكن أن نرى الشارع السوري بحالة مواجهات مع السلطة الغاشمة والحاقدة على تاريخ وشموخ هذا الشعب العظيم ؟

 أسئلة كثيرة نتمنى الرد منك عليها وربما سنفعل قريبا

 وشكرا